شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 202)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 202)
المحتوى
لمانا
من الحرمان والعزل النظريين » ان انها قشي بالسمة التناقضية لمجتمعها , لذلك كان على
النظرية البرجوازية ان تطمس هذه « الوشاية » بطريقة سهلة : نسيان السؤال او القاؤه
في الظلل اى ما يشبه الظل ‎٠‏ تركت النظرية البرجوازية الجاضسر » ى قاربت ذلك » وعادت
الى الماضي تستعيده انتقائيا » فاستعملت يعض عناصره لا للبحث عن الإجابة . بل
لتستخدمها في المعركة الايديولوجية ضد ثقافة الحصور الوسطى ‎٠‏ ايدولوجيا صاعدة لا
تستعير الماضي الا لتلقي عليه ظلها فتنتجه كجزء من آلتها الايديولوجية / لذلك كان مسن
المنطقي ان تطرد هذه الايديولوجيا جميع العناصر التي لا تلعب دورا ايجابيا في هيمنتها
الطبقية » ووفقا لهذا المنطق اقصت نظرية ‎«٠‏ الفن » البرجوازية جميع العتاصر الادبية التي
تتضمن ابعادا عامية وشعبية ‎٠‏ وكما نعلم.: فان الرواية ترتبط بالثقافة ‎«١‏ الحكائية »
ع/ا ممم ةل للعصور الوسطى ؛ وان الشكل الروائي قد ولد نتيجة اتحلال الثقائنة
« الحكائية » للعصور الوسطى واقتحام العناصر الشعبية والبرجوازية لهذه الثقافة ‎٠‏
لم تمثلك نظرية الرواية قاعدة لها الا عن طريق الفلسفة الكلاسيكية الالمانية » التي
طرحت الخطوط العامة لدراسة جمالية عامة للرواية ؛ لتدخلها بعد ذلك في نسق الاشكال
الجمالية . يضاف الى هذا التطون الحثيث الذي اتسمت به ممارسات التنظير الذاتي
للروائيين انفسهم , الذي نما وتطور واخذ دلالة نظرية عميقة ( والتر كوت » غوته »
بلزاك ‎٠ ) ٠٠١‏ مع ذلك فان نظرية الرواية لم تأخذ حيزها الحقيقي الا مع مجيء النصف
الثاني من القرن التاسع عشر , وبعد ان اكدت الروايةذاتها كشكل تعبير نموذجي للمجتمع
البرجوازي ‎٠‏ لكن هذا « الحين الحقيقي » لم يبلغ مداه النظري » سرح السؤال دون ان
يعثر على الجواب الموائم » وبقيث علاقة الرواية بنظريتها محكومة بتطور لا متكافىء ‎١‏ فلم
تستطع المساهمات النظرية البرجوازية ان تشرح سبب استقلال الرواية كنوع ادبي ؛ ولا
تمايزها عن الإشكال الملحمية الاخرى ؛ كما عجزت عن ايضاح خصوصيتها المميزة لها
كنوع أدبي ؛ وتمايزها عن أدب التسلية البسيط ‎٠‏
الملحمة والرواية
عندما يدعي هيجل الرواية « ملحمة برجوازية » فائنه يطرح في نفس الوقت مس.الة
جمالية وتاريخية » ويشير الى صلات القرابة التي تربط نوعا ادبيا بآخر » اي بشكل ادق
الى صلة التناظر 608/3918 التي تريط هذين النوعين الادبين بزمائين مختلفيسن
تاريخيا ‎٠‏ فالرواية شكل جديد للملحمة يتوافق مع زمن جديد , اى هي نظير الملحمة في زمن
لم يعد يسمح بانتاج الملحمة » فهي ( اي كرواية ) تحمل الصفات الجمالية العامة للملحمة
بعد ان اخضعت لتعديلات ضرورية فرضها العصر البرجوازي وهكذا تصبح نظرية الرواية
مرحلة تاريخية في النظرية العامة للفن الملحمي العظيم . وتصبح الرواية بدورها احد
المركبات في نسق الانواع الادبية *
أقام هيجل نظطريته فيالرواية انطلاقا من التعارض التاريخي بين زمنين » زمن الملحمسة
وزمن الرواية » أي عصر الشيعر وعصر الئنثر ‎٠‏ وبدون ان يكتشف الاسس الاقتصادية
الموضوعية الموافقة لهذين الزمنين » وجد ان الماحمة مرتبطة بمرحلة بذائدة من التطلور
الانسائي ‎٠‏ الملحمة هي النوع الادبي لزمان لم تكن فيه حياة المجتمع قد اخضعت يعد
للقوى الاجتماعية التي جاءت من المجتمع ثم تمايزت عنه وحكمته , انها « فن » عصمصبر
البطولة » حين كانث حياة الانسان عفويته » وعفويته حياته » وحين كان الانسان لا يعسي
ذاته الا جزءا من كلية جوهرية ‎٠‏ اذا كان هذا الزمان المتناغم هي زمان الملحمة فلا بد
تاريخ
مايو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36100 (2 views)