شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 206)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 206)
المحتوى
كه
انتاج الانسان بحيث اصبحت فرديته الظاهرية مجرد قناع / اي تخيل المجتمع الى قوى
اجتماعية ‏ طبقية مجردة يصعب العثور فيها على فرب متميز محدد اللملامح , لذا كان على
الرواية ان تبحث هذا الانسان المتميز المعبر عن زمانه في خيالها الروائي , اي أن تتمثل
الواقع المعاش وتعيد انتاجه وتركيبه فنيا » أن تحتضرن الواقع مجردا وتبنيه فنيا بشكل
يجعل التجريد تحديدا ‎٠‏ توجب على الرواية ان تقر العلاقات المجردة المكتوبة فسي
الممارسات الطبقية لتستخلص منها افعالا مشخصة ونمطية تبني انطلاقا منها سلسلة مواقف
تحمل التجريد والتحديد معا كي تعطي في النهاية فعلا ملحميا حقيقيا وذا دلالة ‎٠‏ لقد
عكس تعقد الواقع نفسه على الرواية فجعل بناءها اكثر تعقيدا , فنمت في كثافة الواقع
ورصدت هذه الكثافة فنيا وحاولت أن تخلق معادلاتها الفنية التي تمسك بالعام والخاص,
بالنمطي والقردي » بالمجرد والمشخص ‎٠‏ وفي سيرورة البحث عن المعادل القني للخصائص
التاريخية قامت الواقعية العظيمة ( يلزاك ‎٠ ) ٠٠١‏
يستلزم التملك الفني للخصائص التاريخية الاساسية للواقع الاجتماعي تملك هذا الواقع
معرفيا » وفي مسار هذا التملك الثنائي البعد تنمى وتتطور بنية العمل الرواثئي * ينتسنع
عن ذلك ان تعقد الحركة الاجتماعية يفرض بنية روائية موائمة ؛ لان كل نقل مباشر للواقع
المباشر لا ينتج الا صورة ساذجسة وميكانيكية ‎٠‏ واقتحام الحركة الاجتماعيية المعقدة
وصياغتها فنيا يفرض ابتعادا عن الواقع العادي واعادة تركيبه كي يتضمن حركة الواقسع
الحقيقية و « المضمون الجوهري للعقلانية » ‎٠‏ وهذا التملك العقلاني للواقع يعكس ذاته
على الشخصية الروائية التي تحمل هذا الواقع وتتطور كمياة خاصة وكحامل مشخص
للقوى الاجتماعية الاساسية » وبالتالي فان هذه الشخصية تمثل جياة فردية من ناحية
وحياة مجتمعية من ناحية ثانية ‎٠‏ فهي وحدة الفردي والنمطي المعبرة عن نفسها في الثمل
الروائي الذي يحتضن ديالكتيكيا ‏ الانسان ووجوده الاجتماعي » الفردي وتناقضسسات
هد جتمعه التي تحدد مصيره ‎٠‏
وبشكل عام فان الشخصية الروائية لا ترقىالى مستوى النمطية للجرد كونها تمشل
محصلة احصائية لصفات وممارسات زمرة اى طبقة اجتماعية محددة , بل لكونها تحمل
في خصائصها التحديدات النمطية موضوعيا للمصير العام لطبقة , الذي يتجلى في الوقت
ذاته وموضوعيا كمصير فردي متمين ‎٠‏ ونزوع العمل الروائي الى رسم الشخصية النمطية
يتضمن طموحا الى رسم كلية المجتمع , اي رسم العلاقات الانسانية والاطار الاجتساعسي
العام الذي يتوسط بين هذه العلاقات , والكلية هذا لا تعني وصفا لعناصر اجتماعييمة
معزولة بل ضرورة مكتوبة في العمل الروائي النازع الى احتضان شمولية العالم » ومنطق
ضرورتها يفعل في البنية العامة للعمل الروائني ‎٠‏
تطور الرواية
إلا كانت الرواية « وليدة » المجتمع البرجوازي » كان لزاما عليها أن تتطور بتضطور
المجتمع الذي انتجها » تتقدم وتزدهر بتقدمه وازدهاره , وتميل الى التدهور والانحطاط
عندما يتزع الى ذلك ‎٠‏ قسيرورتها هي سيرورة نمط الانتاج الموافق لها » وكل تفير في
الشكل التاريخي لنمط الانتاج هذا ينعكس بالضرورة في البنيان الروائي بحيث يكسسون
« شكل ومضمون » المجتمع البرجوازي هى « شكل ومضمون * النوع الرواثي ‎٠‏ ان تحولات
زمن الرواية كنوع ادبي هي تحولات المجتمع البرجوازي المرتبط بنمط انتاج محدد تاريخياء
تاريخ
مايو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18079 (3 views)