شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 7)
- المحتوى
-
3
ظلت على الدوام تتكيف مع ٠ وتجد تعبيراتها في قلب الاطار السياسي الاميركي . فالنجاح
الصهيوني في الولايات المتحدة وف سواها من اقطار الغرب , ارتكز على قدرة الحركة
الصهيونية » على أن تكون جزء! غضويا من سياق متطور وملموس وأخلاقي في داخل
المجتمع نقسه . واذا تابعنا الكلام عن المقاومة الفلسطينية مستخدمين التشييه ذاته ,
لقلنا إنها بدت على الدوام خارج ذلك السياق . وجاءت استقالة يونغ لتنهي تلك المقايضة
( بين السود واليهود ) , ولتكشف كم كانت تلك الصفقة غير سوية وغير متكافئة وغير
متوازية ٠ على امتداد اعوام واعوام .
مناصرة الصهيونية ويين التيقن من أنه لن يكون هناك أي استخدام جديد النفط
كسلاح . بعبارة آخرى ٠ فلو ان الصهيونية قصرت اعتمادها على مصالح الغرب
المادية , لجني المكاسب ٠ لكانت قد تلاشت منذ أمد بعيد . ذلك أن أناسا مثل ديقيد
روكفلر' وشركات مثل أرامكو , يعلتون على الملا منذ عقد من السنين على الأقل ,
اهتمامهم بالقضية العربية ؛ دون أن يشكل ذلك أي تحد للصهيونية في الداخل
الأمريكي . لا : فالصهيونية شيدت جانبا عظيما من دعائمها على مرتكزات الوعي
الأمريكي . حتى داخل القطاعات الاجتماعية المشهود لها بمعاداة «١ المؤسسة » .
فبناء عليه » إن حركتي الحقوق المدنية » ومناوأة الحرب ٠ ساندتا الصهيونية حتى
الآن ٠ على الرغم من وليس بسبب - الدعم العسكري لاسرائيل كشريك استراتيجي
للولايات المتحدة في آسيا .
حسنا . علام إذن كان كل هذا التغيرومن أجل ماذا » إن لم يكن بدافع القلق على
إمدادات الطاقة ( وهوقلق يفسرالمسألة جزئيا ) ؟ لندع جانبا المسلمات والعوامل المتفق
عليها تقليديا : أي , فلنسلم بلا جدل بأن حرب أكتوبر , والحظر النقطي 1599
577 , وعملية السلام الجديدة الاسرائيلية المصرية الأمريكية , وسقوط الشاه :
كانت كافة ذات تأثير شديد على الراسمالية الاحتكارية الامريكية ؛ وعلى الاستراتيجية
الدفاعية الأمريكية , وعلى التوجه اللاعقلاني المفرط المعادي للسوفيات لدى زيغنيو
برجزنسكي ويول نتزي ورونالد ريغان والموزوموالت . لكن أندرو يونغ لم يستقل بسبب
النقط , ولا هو طرح على كارتر وقائس سياسة بديلة للسلم في الشرق الأوسط . فما قالّه
أندرو يونغ , وما فعله » في موضوع منظمة التحرير الفلسطينية . قاله وفعله في
اعتقادي في السياق الأمريكي الداخلي كلية . فائنا أمام أمريكي أسود قام
بتشخيص ٠ أو على الأصع بترجمة المسالة الفلسطينية من إطارها الاجنبي الخارجي
إلى سياق آخر . حيث وجد أنه وهو الأسود ذى الوعي الذاتي العنصري المرهف -
يستشعر التعاطف معها . ولقد قاده هذا التعاطف بالضبط الى المكان الذي حرم
الصهيونيون الأمريكيون الوصول اليه. أي , الى الاقرار ببساطة بالوجود المدنا
والسياسي للفلسطينيين , تماما مثلما كانت جماعة التمييز العنصري في الجنوب
الأمريكي تنفي وجود الشعب الأسود , وكان يونغ » وكينغ وآخرون يقولون بوجود جانب
سياسي لشكلة السود . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 94
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)