شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 17)
- المحتوى
-
15
« سالت ؟ » كتطور يتعلق بالتوازن الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والاتحاد
السوفياتي ٠ فان بروز اسم الجنرال الكسنس هيغ في الاشهر .التي تخللها توقيع المعاهدة
ومناقشتها امام الكونغرس . يجعل اسم هذا العسكري يفرض تفسه بالحاح بين اتجاهات
الراي السائدة . والكسندر هيغ كان حتى اخ رشهر حزيران ( يونيو ) الماضي قائدا عاما لقوات
حلف الاطلسي , وهو معروف منذ ان كان مساعدا لهنري كيستجر , عندما كان الآخير ركيسا
مجلس الامن القومي الاميركي . ولكنه بدوره » وخاصة في الفترة الاخيرة من توليه منصب
القائد العام لقوات الاطلسي ٠ اصبح ممن يدرجون بين « الصقور » في المؤسسة العسكرية
الاميركية في شأن عدد من المسائل الدولية » في مقدمتها التوازن الاستراتيجي بين الولايات
المتحدة والاتحاد السوفياتي » وبين حلفي الاطلسي ووارسى » بل وفي ما يتعلق بمسائل
« المصالح الاميركية » في الشرق الاوسط والخليج العربي
وقد شن الجنرال هيغ هجوما عنيفا على معاهدة « سالت ؟ » من موقع جديد له كواحد
من الشخصيات المطروحة لفرض معركة انتخابات الرئاسة الاميركية في العام 158 . وكان
من اخطر التقديرات التي قدمها عن حالة الميزان الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والاتحاد
السوفياتي قوله « نحن الاميركيين ظللنا في حالة تحذير منذ ازمة الصواريخ الكوبية عام 1١575
نتيجة شعور زائف بالتفوق على الروس ٠ بينما كانوا هم يمضون السنوات الخمس عشرة
الماضية يبنون الصواريخ . فليس الاتحاد السوفياتي اقوى من الولايات المتحدة استراتيجيا
فحسب . بل أن أي قيادة جديدة هناك معرضة لان تكون مصابة بجنون العظمة »
ووجه الجنرال هيغ تحذيرا الى مجلس الشيوخ بضرورة تأخير التصديق على معاهدة
« سالت ؟ » إلى ان يتم تعديلها او تزيد ادارة كارتر ميزانية الدفاع زيادة ضخمة . وقال انه
لى كان عضوا في مجلس الشيوخ لما صوت مغ المعاهدة (4) .
واذا اخذنا بعين الاعتبار بالاضافة الى ضعف ادارة كارتر الازمة.الحادة التي تمربها
الرأسمالية الاميركية » والتي يمكن ان تدفعها باتجاه اختيار رئيس عسكري . فائنا نستطيع
أن نتوقع تعمق التيار الذي يمثله الكسندر هيغ واشتداد نفوذه . وهى تيار يدفع باتجاه دعم
سباق التسلح النووي . من خلال المطالبة بزيادة النفقات العسكرية ٠ وياتجاه انتهاج سياسة
مواجهة مع الاتحاد السوفياتي وتصهيد للتوترات في مناطق العالم المختلفة :.
ومن المناسب أن نذكر هنا ان « ادارة بحوث الكونغرس » التايعة لمكتبة الكونغرس العامة
نشرت مؤخرا ( 1574/1١/4 ) قائمة باسماء الاسلحة الاستراتيجية التي « يمكن صنعها
بطريقة قانونية في ظل معاهدة سالت ؟ » والتي في ظل اجواء يخلقها التيار الذي يعبر عنه
الجنرال هيغ سيتم صنعها بالتأكيد . وتضم القائمة اعدادا من الصواريخ وانظمة الاسلحة
الهجومية والدفاعية يقدرلها ان تكلف مثات اللمليارات من الدولارات خلال سنوات الثمانينات .
ويجدر بنا ان نشير هنا الى ان هيئة اركان الحرب المشتركة الاميركية » قررت تأييد
المعاهدة أمام الكونغرس .
ولا يعني هذا اننا نتصور بالضرورة ان المعارضة الداخلية في الولايات المتحدة ستتمكن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 94
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)