شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 18)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 18)
المحتوى
فا
من الضمود في وجه معاهدة « سالت : ؟ » وستحبط عملية تمريرها في مجلس الشيوخ . ذلك
أن المسالة ليست مرهونة بارادة هذة القوى المعارضة او بمشاريعها السياسية والعسكرية ‎٠‏
‏انما هي مرهونة اساسا بما تعثرق به هذه القوى قبل غيرها من تقدم الاتحاد السوفياتي في
مجال الاسلحة الاستراتيجية الى حد لا يمكن معه التعامل مع مسائل العلاقات الثنائية ولا
العلاقات الدولية على الاسس نفسها التي كانت سائدة عندما كان للولايات المتحدة تفوق
اسْتراتيْجِي حاسم على الاتخاد السوفياتي . فضلا عن انه ليس من المسلم به لدى الجميع في
الولايات اللتحدة ان زيادة الانفاق الغسكري ( وخاصة على التسلح الاستراتيجي الباهظ )
يمكن ان يُخرج الولايات من ازمتها الاقتضنادية الخطيرة ؛ خاصة اذا وضعنا في الحسبان
امتبارات المنافسة الاقتصادية : المتزايدة حدة بين الولايات المتحدة والدول الحليقة لها ‎٠‏
قد تجر معاهدة « سالت - ؟ » طريقها الى تصديق الكونفرس الاميركي ... وعلى اثرها
ستبدا مباشرة المحادثات لتوقيع « سالت - ” ‎ »‏ وستكون هذه بمثابة نقلة نوعية في جهود
الكنفن الاشلحة الاستراتيجية عل نطاق عالمي . ولكن القوى الداخلية في الولايات اللتحدة
التي تعارضى هذا الاتجاه للتطورات الدولية ستجد دائما حججا أمنية وايديولوجية واجتماعية
تستند اليها في موقفها الرافض . وبمعنى اوضنح فان ازدواج الرأي في الولايات المتحدة بازاء
هذه المسألة قابل للاستمرار لامد طويل ‎٠‏ ويالتالي كان تعقيذ عملية « سالت » قابل ايضا
للاستفراز". لس فقط بسبب ازبواجية الرأي في الولايات المتحدة ازاء مسالة التوازن
الاستراتيجي , انما ايضا بسبب الؤثرات الخارجية على هذه المشالة : ابتداء من الثورة
التكنؤلوجية , الى حركة التحرر الوطني العالمية, الى ازمة الرأسمالية العالمية .
توازن .. واختلال
مع ذلك فانه لا بد من التسليم بان مفاوضات « سالت » درجة من الاستقلالية عن
الاحداث والتطورات المحيطة بها , على الأقل من زاوية كونها تدور في دائرة الدولتين
العظميين وحدهما وحتى اذا توؤسعت مع بداية المحادثات حول « سالت - ؟ » لتشمل
عددا من" الدول الأوروبية ( الغربية والشرقية ) فانها ستبقى داخل اطار التفوق
التكنولوجي لهذه الدول المعدودة وانعكاسات هذا التفوق على المشاكل الامنية للعلاقات
بين « القوى الكبرى » . وبالتالي ‏ وبقدر هذه الاستقلالية ‏ تلعب مشكلة الثقة بين
المعسكرين الراسمالي والاشتراكي دورا. خطرا في تكوين تصورات .كل منهما ومدى
استعداده للالتزام بما يتم التوصل اليه من اتفاقات ؛ وايضبا مدى استعداده لتصديق
التزام الطرف الآخر بها . وهنا لا بد من الاشارة-الى ان كلا من الولايات المتحدة والاتحاد
السوفياتي قد اكتسبا معرفة اكبر بكل مذهما الآخر خلال السنوات العشر التي مضت منذ
بدء محادثات « سالت » عام ‎١94‏ . وهي معرفة كان جاتب كبير منها ضروريا
لتوصلهما. الى الحد من الاتفاق الذي توصلا اليه » سواء في « سالبت ‎١‏ » او
د سالت --1» , ‎١‏
وهكذا نستطيغ أن نلمخ صغودا في درجة الثقة المتبادلة بين الطرفين نتيجة لهذا «: الفهم »
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)