شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 36)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 36)
المحتوى
030
خارج منزل جدي , على الطريق الدولية » كانت جماعة من المجاهدين تقف بجانب قوالب
من الاسمنت . انهم مجهزون برشاشات وقنايل يدوية . ويتخذون مراكزهم بضع دقائق فقط
قبل ان يبدأ المكمن .. ويجري. عمي. جيئة. وذهابا وهى يصدر التعليمات . وتصل قافلة
الشاحنات . ست سيارات شحن مغطاة بالكانقاس والحبال السميكة . متجهة على الطريق الى
جبل الكرمل . سائق واحد وراكب واحد في كل شاحنة . وانا اريض قرب النافذة وذراع ابي
تحيط بخاصرتي . الجميع في الغرفة يراقبون . وعلى حين غرة توجه نيران المدافع الرشاشة نحو
الشاحنات . وتنقجر القنابل اليدوية : ويطلق الْرصاص بلا انقطاع لاكثرمن دقيقة . وتشتعل
النان. بسيارتي شحن . ولا اعرف اين انظر . ثمة شيء ييحدث في جميع الاتجاهات ؛ ولجميع
الرجال . ولجميع الشاحنات . واظل اراقب الشاحنة الاقرب: الى قوالب الاسمنت » وارى
السسائق واحدى يديه على مقود القتاذة , واليد الاخزئ تمسنك بمسدس يضعه في الخارج ,
بلضق الحاجب الزجااجي: : معاونة في القيادة ‏ بجؤاره: : ميت ‎٠‏ وجسده متدل نضفه من الباب
المفتوح . ؤيقفن'الزجل الآن' من الشناخنة ويتحتمي ؤزاء بَعْض قوالب الاسمنت . ويَزيض هناك
وهو”ما يزال يمشك مسدشة بيده
عندما يصل الجنود البريطانيون في دباباتهم وشاحناتهم العسكرية ؛ يعود عمي ورجاله
بسرعة الى بيوتهم ومعهم اسلحتهم . ثمة جثة في الشارع . والشاحنات تحترق. . وتملأ رائحة
دخان البنادق الهواء . والرجل الواقف وراء قوالب الاسمنت يلوح للجتود . واراه وهى يسير
مبتقدا مغهة والوح له ‎٠‏ بتردد ؤيّزاءة . وابد1آ في ان اهبه تاريخا خاضا اخلقهلة . خياة خاصة
تتزخرف مغ مَروز الوقت : وقد عاشت. ت:نكراه مغي منذ ان تركت فلشطين في العام ‎١154‏ , منذ
ان سطحت القنابل بلاذئ *:وعرت المراسيم الغابات + وتازيختا”, من اشتعارات الأمل الى ان
لم تعد اية حشرة » ايّْة كلفة . تنتظيع ان تجد مكانا لتختبىء ‎٠‏
بعد ان انقذ الجنود الرجل . مكث الجنود والديابات في الجوار . ويعد فترة وجيزة يصل
المزيد من الجنود . المئات منهم . بشعرهم الاشقر وانوفهم المنمشة والوشوم .
وتسمعهم يتسلقون درجات السلم , ان جزء جدي من المنزل هى على الطبقة الثانية من
مبني مؤلف من طبقتين . ونسمع اصصواتا اجنبية . انهاادائما اصوات اجنبية . اجانب يقولون
لنا ماذا تفعل . يأمروننا بفتح الباب . ويصرخون شيئًا. جول السلطة الممنوحة لهم.من ملك
انكلترا . هكذا كانت الحال في تلك الايام ... ملك اتكلترا يمنح شعبه سلطة لاصدار الاوامر في
فلسطين . وفي الهند . وافريقيا . وكينيا . وهونغ كونغ . وبالطبع ما كان اي انكليزي ليسمح
لنا بان نرسل اشخاصا الى انكلترا ونمنحهم سلطة دفع الرجال والنساء والاطفال الانكليزيمينا
وُشمّالا . ش ٌْ
يندقع الجنود داخل ييتنا . ستة أى سبعة منهم . ونساق الى. احذى الغرقف . ويسألون
والذئ اذا كان لذيهما اسلحة حول المنزل . ونحن نقف , جميعنا » وانرعنا مرفوعة ‏ الا أن
امي تبدئؤ مض حكة » بسيحة صنلاتها فوق رأسها. .تتمتم تعاويذ لتطزد الاروا ح: الشزيرة ‎٠:‏ ويقتح
الجنود خزائن الثياب » ويحطمون: المنضدة المزينة , ويقذفون.بماكيتة خياطة جدتي عرض
الحائط . ويخريون المكان'. والجنديان اللذان: يقومان. بمعظم. التفتيش والنهب... يصرخان
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39444 (2 views)