شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 56)
- المحتوى
-
إعكا
سيندمجون من: جانبهم وطواعية في المجتمع الصهيوني . فاستيعاب العرب في الحياة
الاقتصادية والسياسية في رأيه سيفتح الباب للكفاح المشترك ضصد الترك !! وقد كتب هذا سنة
. فناذا حاصرته الحجة القائلة بأن الصهيونية تعني قهر العرب الفلسطينيين اكتفي
بالقول. انه يفضل الاساليب الجديدة في العمل سيكون هناك محل للجميع ٠ وأن العلاقة بين
اليهود والعزب. ستكون ««طبيعية ».!!
وقد أثرث أرؤٌه تأثيرا عميقا في أتباعه . وحاول حزيه « عمال صهيون » الانضمام إلى
الاممية الشيوعية فرفض طلبه . ولا شك ان تاريخ هذا الحزب وتطور اليسان الصهيوني عموما
يكشف عن المآل الحتمي مثل هذا اليسار الكاذب الشوفينيء الى التسليم والارتماء في احضبان
القومية الرجعية الشؤفيتية والعرقية . آداة الامبريالية .
الحقيقة الاساسية التي لا بد أن تبرز وتتأكذ من وراء هذه الرحلة الطويلة في الفكر
الاوروبي الحديث والصهيوني » ان الصهيونية لم تنش في اورويا في اواخر القرن الماضي مجرد
رد فعل دفاعي ضد الاضطهادات العنصرية ومعاداة السامية سواء في المانيا والغرب اى في شرق
اورويا ٠ كما لم تقو وتشتد حركتها في الفترة النازية وحكم هتلر والحرب الثانية للجرد عمليات
الابادة والتضفية الجسدية في اورويا النازية . فهذه الاضطهادات وأن كان لها نصيب في دفع
الحركة الى الامام. وتهيكة الظروف لدعاواها وادعاءاتها , ولكنها لم تكن السيب الجوهري
والاساني في نشأة وتطور ظاهرة الصهيونية وتيارها. ولا.يقصد بهذه الدعاوى والتبريرات في
الحقيقة سوى استجلاب العطف عليها والتبرير لجرائمها .
اما الحقيقة فهي أن الصهيونية نشات منذ البداية . وكما اخبتنا بالدليل التاريخي
والتحليل الطبقي الاجتماعي للحركة اليهودية . كجزء لا يتجزأ عن حركة الرجعية الأوروبية
العرقية والعنصرية , وتيار من تياراتها , المتعددة والمنتشرة على الساحة:الاوروبية في اخريات
القرن الماضى . وقد تبدو مناقضة لغلبة تيار معاداة السامية العرقي في هذه المرحلة , الا انها في
الحقيقة رد فعل وجزء لآ يتجرا من هذا التيار وامتداد له في نفس الوقث ؛ نشأت في نفس الترية ,
وعدت من نفد الافكار ؛ وارتوت من نفس المنابع العامة للفكر الاوروبي في هذه المرخلة الى
جانب التراث اليهودي السلفي والتلمودي وقد كانت تلك البداية تيارا معزول ومحصورا في
اخضم الحركة الاندماجية اليهودية الكاسحة , ولكنها استطاعت في نهاية الأمر أن تخرج عن
عزلتها وتركب الوجة وتستقطب اعدادا اكَبر من اليهُود في ظروف الازمة وتصاعد تيار
الاستيطان العنصري في اسيا واقريقيا والتوسع الامبريالي عموما .
وهذا ما يقودنا الى التحقيقة الثانية والاساسية التي ينبغي ايضا أن تتأكد , فالصهيونية
أحرضتث منذ البداية على ربط حركتها بعجلة القومية والخركات القومية الاؤزويية في القرن
التاسع عشر ؛ والممهيونيون الاول”والآخن” ايضا لا يكفون في كتاباتهم عن عقن اللقارنات
والمشابهات بين الحركة القومية اليهودية ف زْعمهم والحزكة الالمانية والايطالية والشلافية الخ
واذا كانت الحقيقة المؤكدة أن القزن التاسغ عشر كان هق عصر القومنات بلا منازع: فلس
يعنئ نشأتها فيأهذا القَرِنْ انهاكانت نشأة طبيغية وكجَزْء'فن هذه الخركات القؤفنية الاوروبية
كنا يذغي هرتزيرج مثلا وغيره من الكتاب الضهيونيين ”. ووجة المغالطة الكبيرة في:هذا الشأن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 94
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39470 (2 views)