شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 61)
- المحتوى
-
36.
الوجود العربي , , او على الاقل , الاستخفاف باهميته واستبعاد خطره , ويفترض الادعاء
السهيوني ان فلسطين لا تزال ادنى من المستوى الطبيعي في الكثافة . وتكمن فيها امكانيات
خصب هائلة ولا تحتاج الا الى الماء والحراثة لتزدهر من جديد » وتعود الى سابق عهدها
تفيض باللبن والعسل'1؟ , وان على السكان , نظراً لتخلفهم وقلة اعدادهم , ان يرحبوا بتدفق
اليهود النشط لكونهم ساميين من جهة ولأن مصالح السكان لن يصيبها اذى من جهة اخرى بل
ستتطور بشكل ايجابي »
وابدى زعماء الحركة الصهيونية عدم ثقتهم بالثورة العربية » والتقليل من شأن الحركة
القومية العربية كعامل حاسم له اهميته في مجرى الحرب خشية ان يثير ذلك في نفوس
الفلسطينيين املا بان يصبحوا جزءأ من الدولة العريية المستقلة0؟؟ . واستخف احد زعمائهم
©" بالفكرة الداعية للوحدة العربية . ٠ لأن الشعور بالوحدة القومية لا يزال مختفيأ وراء حجب
المستقبل البعيد . وقبل ان ينكشف فان الامة العربية المقترحة لا تزال بحاجة الى اساتذة
اوروبيين مزودين بالمؤهلات اللازمة لتتعلم اشياء كثيرة تكون الخط الفاصل بين الهمجية وبداية
الحضارة ٠ .
وبالنسبة للموقف العريي خلال الحرب فقد توقفت حركة المعارضة للصهيونية » بسبب
الظروف التي رافقت الحرب . وكانت الزعامة السياسية العربية التي يهمها مصير فلسطين قد
تجمعت في القاهرة ( ومعظمها من المهاجرين السوريين الذين مارسوا نشاطهم قبل الحرب
بعيدا عن السلطة العثمانية ) او التفت حول الشريف حسين في مكة بعد نشوب الثورة . ومع
ان العهود البريطانية التي طلبها الحسين . وفقا لشروط القيادة العريية في دمشق لم تكن
محددة , فقد دخل بنتيجتها عرب المشرق بقيادة الحسين في حلف مع بريطانيا .ضد الدولة
العثمانية !. و بمساعدات مالية بريطانية حقق جيش التورة بقيادة فيصل الخطة المرسومة له
باحتلال سوريا الداخلية.. وهكذا فانه بوصول الصهيونية غاية مساعيها بتصريح بلقور
مستغلة الظروف السياسية والعسكرية اجبرت الظروف العرب على عقد تحالف مع نفس الدولة
إصاحبة التصريح .
وتمهيدا لاصدار التصريح بدآت دوائر ٠ المكتب العرني » في القاهرة ( وكان يتألف من عصبة
من المستشرقين والضباط السياسيين ورجال المخابرات:البريطانية » ويمارس تأثيرا قاطعا على
سياسة بريطانيا في الشرق الادنى ) بالتعرف على حجم المعارضة العربية للصهيونية حتى تكون
الصورة واضحة امام المفاوضين فيلنذن47) . ولم يكن ذلك للتخوف من صدام مع القومية
العربية المنتصرة بل تخوفا على اليهود في علاقتهم مع العرب المحليين الذين يتفوقون عليهم
عدديا(*2 . ولذلك كانت ملاحظة عابرة وردت في جريدة القبلة ( التي تصدر في مكة ياسم
الحسين ) في عددها التاني( ١4 شوال 1١8 , ١١١5 اغسطس/آب 1117 )باعثا على قلق
الحكومة البريطانية , فقد اشار الكاتب وهى يهاجم الاتحاديين الى التهديد
الصهيوني بتمللك اراضي فلسطين . وتوقع مارك سايكس ( وكان خبير الحكومة في شؤون
الشرق الادنى ) احتمال حدوث مصاعب في المستقبل . وابرق الى كلايتون ( مدير المخابرات
العسكرية في القيادة العامة في القاهرة ) في ١517/1١/1١ أن يوعز الى بعض الزعماء العرب - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 94
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39474 (2 views)