شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 69)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 69)
المحتوى
38
الصهيوني متهما اياهم بسطحية الذكاء والفطنة وعبادة القوة والظفر وان السلطات البريطانية
تتجنب الاساءة الى العرب خوفا من طبيعة العربي الغدارة » وانهم اي العرب قد استقلوا
هذا الموقف . والصقوا بتصريح بلفور شنتى التفسيرات الخاطئة : ويستطرد وايزمان ان مؤازرة
السلطات البريطانية قد مكنته:من 'مواجهة الوضع.الصعب والمعقد بشجاعة ؤثقة وسيحمل
التاريخ اعمالها كواحدة من افضل منجزات السياسة البريطانية ونجحت بذلك في -التأثير على
الاذكياء ذوي الافكار المعتدلة » ولكن كان مقدرا لجهودها ان تفشل لأن اكثرية الناس لا تريد
أن تقتنع . وانتقد وايزمان الادارة البريطانية التي لا تتلاءم مع الخط' الصهيونية المقبلة :
فالمناصب يشغلها موظفون عرب ‎٠‏ لم يغيروا عقليتهم بتغير السيد . فاسدون غير اكفاء ,
يتحسرون على العهد الماضي حين كانوايعملون تحت وقع السياط وكان ( البقشيش ) السبيل
الوحيد لتسوية الامور الادارية ... وكلما كان النظام الانكليزي اكثر عدلا كلما اصبح العربي
اكش غطرسة ... والموظف الانكليزي العادل لا يعرف حيل العقلية الشرقية ... مما جعل
الادارة معادية لليهود » . وينكر وايزمان على الادارة البريطانية تمسكها بالمبدأ الديمقراطى في
تنظيم العلاقات بين الفئتين الذي يأخذ بعين الاعتبار القوة العددية النسبية وحجته في ذلك , ان
هناك فرقا نوعيا بين الفئتين . وان اليهودي قد احتل في-العهد التركي مكانا في البلاد لا يتناسب
مع قدرته العددية لاعتراف التركي بتفوق اليهودي على العربي ‎٠‏ ... ويتهم وايزمان الادارة
العسكرية كذلك بانها لا تزال تعطي بعض الاهمية لقدرة العربي القتالية . مذكرا بلفور « اننا
نحن نمثل قوة , رغم أنها لا تقدر بالبنادق ؛ ومع ذلك لها قيمة حربية كبرى وقيمة اكبر في
السلم ‎٠‏ , مؤكدا له « ان عواطف العرب المتشككة والمخادعة على المدى الطويل ادنى بكثير من
السياسة الواعية المدروسة للشعب اليهودي التي ترى في فلسطين اليهودية تحقيقا لآمالها
وامانيها . ورات في تضريحك ( اي بلفور ) بداية لهذا التحقيق » ويستبعد بلفور امكانية خلق
فلسطين العربية « لأن الفلاح العربي متخلف عن عصره باربعة قرون . والاقندي ( المستفيد من
النظام الحالي ) ليس امينا ولا متعلما وهو طماع تنقصه الكفاءة والوطنية». وعاد وايزمان
للتأكيد بانه ليس لدى اليهود رغبة او حاجة لاستغلال العرب او ان يلوا بدلا منهم ‎٠‏ لأنه توجد
مساحات من الارض تكفينا كي نطورها دون التعدي على حقوق السكان فمشكلة العلاقات مع
العرب هي مشكلة اقتصادية وليست سياسية » . ويوجه وايزمان النظر الى ان « مركز الثقل
العربي من الوجهة السياسية ليس فلسطين بل المثلث بين مكة ودمشق ويغداد ‎٠ ٠‏ ويشير بذلك
الى زيارته المرتقبة لفيصل حيث يأمل ان يقيم حلفا سياسيا حقيقيا , اما مع « عرب فلسطين
فالخروري هو اقامة علاقات اقتصادية صحيحة بالنسبة لمصالحنا ومصالح الفلسطينيين».
وارفق وايزمان رسالته بعدد من المطالب التي تحتاج الى توجيهات سياسية : انشاء الجامعة
العبرية » وتسليم حائط المبكى لايهود » مشروع الإراضي والتخلي عن نظام الملكية الحالي .
الحركة الصهدونية في مواجهة قادة الثورة العربية
لم تود تجربة البعثة الصهيونية في فلسطين النتائج المرجوة التي رسمت لها بل عمقت شعور
الاستياء الذي سبقها , وما كانت تخشاه السلطات البريطانية بوجه خاص وتعتيره.خطرا على
الوضع العسكري”؛؟ ان ينتقل شعور الاستياء عن طريق البدى في المناطق الجنوبية الشرقية
« الذين يقاتلون مع فيصل , الى العرب الذين يدعمون بفعالية العمليات العسكرية ويهم الترك
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)