شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 85)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 85)
المحتوى

الصراع مستمر
وبعد فشل مهمة فيصل في مفاوضاته الثانية في اورويا . لم يحصل فيها الا على مقايلات
غير حاسمة في لندن وتهديدات في باريس دفعته الى توقيع اتفاق مبدئي مع كلمنصو ‏
كانون الثاني (يتاير): 157 يقبول الانتداب في سوريا وازدادت المعارضنة الداخلية ونظر الكثيرون
الى سياسته المعتدلة بشك وعدم ثقة وعجز عن السيطرة على الرأي العام . وتحّت ضغط
المتطرفين كتب الى اللنبي في ‎١١‏ شباط (فبراير)25019570) رسالة تصور حراجة موقفه وخاصة
بعد نشر برقية والده التي تستنكر اي عمل لا يتفق مع وحدة واستقلال سوريا » ووجد نفسه
معرضا لاتهامات علنية وطالب بتصريح بريطاني حول السياسة المتعلقة بفلسطين حتى يعطي
املا للشعب « ويحمي شرفه وشرف عائلته » التي وقفت تحارب الى جانب بريطانيا ‎٠‏ معرضة
مركزها واضعة اعتمادها على دعم بريطانيا . ورغم انه يعرف ان مصير البلد قد ترك الى مؤتمر
السلم الا انه يصر على معرفة رأي بريطانيا قبل ذهابه الى اورويا وحضور مؤّتمر السلم « حتى لا
تبقى البلاد في ظلام من الممكن ان يؤدي الى ما يهدد الامن العام » .
وكان رد اللنبي استدعاء فيصل الى لندن لعرض قضيته ثانية على المجلس الاعلى للحلفاء .
ولا وجد فيصل انه لا يستطيع اقناع اعوانه قبول سياسة التسوية التي اعلنها دون ان يخاطر
بزعامته وشعبيته . وخشي ان تؤثر الشائعات على اسمه وخاصة ان المتطرفين والوفود العربية
التي كانت تؤمه تضغط عليه وتطالبه بما وعد به من « ان الاستقلال يؤخذ ولا يعطى » قرر ان
يشير في الخط الموافق لاتجاه المعارضة رغم ادراكه صعوية الموقف١١21)‏ . فواقق على اقتراح
اقرب المستشارين والاصدقاء بضرورة وضع الحلقاء امام الامر الواقع باعلان ملكيته على
سوريا الستقلة المتحدة بجميع مناطقها بما فيها فلسطين مع رقض الادعاء الصهيوني بالوطن
القومي, وكذلك اعلن استقلال العراق مع نوع من الارتباط الاقتصادي بين البلدين .
ؤجاء رد الفغل البريظاني اللباشر عنيقا بحجة ان مستقبل سوريا وفلسطين والعراق تقررة
دول الحلفاء التي تعمل باتفاق ‎٠‏ ويذلت حكومة دمشق كل جهدها للمحافظة على الصلات الودية
مع جميع الحلفاء وابدى فيصل ثقته الكبرى ببريطانيا التي لا يزال يعتبرها حليقة العرب
الرئيسية ‎٠‏ واظهر استعداده لان يضمن المصالح البريطانية في البلاد العربية ويوفق بينها وبين
الآمال العربية بشكل لا يضر .يمبدأ الأستقلال67؟) » ويعث الى لويد جورج برسالة ردا على دعوة
وجهت اليه للسفر الى اورويا جاء قيها50؟؟ : « وردتني برقية من نظارة خارجية ... لأسمع
امام المؤتمر( الاعلا ) في المشكلة السورية تعلمون فخامتكم ان قصد السوريون هو ( وحدت )
بلادهم واستقلالهم وهم لا يرضون قط بفصل فلسطين عنها او اتخاذها ( وطن قومي ) لليهود
وطرد العرب ( السوريون ) عنها انني ارغب بكل قلبي اجابة الدعوى والتوجه بسرعة ولكن
حيث اني لا اعلم ما هو الاساس الذي سيتخذ لحل ( المسلة ) السورية خاصة والعرب عامة ,
فلذا وخوفا من انه بعد استماعي ايضا يصدر قرار يخالف رغباتهم فعندها اكون في موقف جدآ
حرج امام الامة العربية وامام المجلس ( الاعلا ) فلذا اطلب ان تخبروني مبدثيا عن القرار الذي
سيتخذ وتطمنوني اولا عن استقلال البلاد السياسي ووحدتها فاذا كان يعترف بذلك فانني لا
ارى بأسأ من التوجه وان كان غير ذلك فأظن ان فخامتكم تعذروني بالنسبة لحراجة الموقف
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36177 (2 views)