شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 109)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 109)
المحتوى
84
الافلاس صحيحا . ولكن الملفت للنظر ان المقلس الأول قادر على أنتاج وبيع برادات وأدوية
ومكيفات ‎٠‏ والمفلس الثاني في وضع لا يستطيع معه حتى على شراء منتجات المقلس الأول ! .
ريما يكون الحديث عن الأفلاس صحيحاً , ولكن شتان بين مفلس لديه مصنع برادات وآخر لا
يملكه , ولا يستطيع شراء ما ينتجه المفلس الأول . هذا المنطق صحيح شكلا , ريما , لكنه
خاطيء موضوعا . وكذا الأمربشأن الرأي القائل بأن اسرائيل تعتمد على الولايات المتحدة حتى
بالنسبة الى وجبة الفطور , لأن من تلك حالته غير قادر ولا مؤهل للأستفادة من اية « مرحلة
جديدة مليئة بالفرص “والأطماع», ولأن من يستطيع أن ‎«٠‏ يبيع » الآخرين ؛ ‎٠‏ ويتلهف ,
للوصول الى اسواقهم . كان الأولى به . وهذا هو منطق الأمورءان يبيع - يؤمن لنفسه حتى
وجبة الفطور !
ما تقدم من امثلة ليس سوى نموذج للأنفصال التام بين المقدمات والنتائج التي طبعت
كثيرا من الدراسات المتعلقة بالأقتصاد الأسرائيلي , انفصال يستدعي اعادة تصحيح العلاقة
بين أطراف المعادلة السياسية الاقتصادية المطروحة . وذلك لكي تستوي ويزول التناقض .
عندما نعرف المقدمات , يمكن لنا أن نتوقع النتائج » ومن هنا فآن هذا البحث القصير
سيكرس في محاولة لتصحيح بعض الأخطاء الشائعة عن أقتصاد العدو . وذلك عبر
محاولةتقديم الحقيقة ؛ عن طبيعة« الأمراض » التي يعاني منها , لأنه , وكما يبدو من سياق
المقالات, « والأقاويل » ان دواء ذلك « المريض » هو في أبتلاعنا ‏ عندها يكون مريضا بداء
« انفلات الشهية » . وهومرض معروف وشائع منذ الثورة الصناعية , وما تبعها من تمركز في
الصناعة والأنتاج , الأمر الذي جعل الرأسمالية ثعيش ما يعرف في التاريع الاقتصادي
« بأزمة فيض الأنتاج 250 , أي عجز السوق المحلية عن أستهلاك البضائع المنتجة بحكم
تفاوت نمو عناصر الأنتاج المختلفة . فكان ان صدرت الرأسمالية ازمتها للخارج ‎٠‏ أن بشكل
بضائع . كما في عهد ما يسمى ‎٠‏ الرأسمالية القديمة .0 أى تصدير رأس المال والبضائع
معا . كما في عهد الأمبريالية .
ان ازمة الرأسمالية حين تكون « مفلسة تنتج برادات ومكيفات » وأدوية » , أنما هو
عدم قدرتها على تصريف مزيد من الأنتاج ‎٠‏ وبالتالي عدم استغلال رأس المال المتراكم لديها ,
بالشكل الذي يحقق لها أقصى الأرباح . وحل هذه الأزمة ‎٠‏ تاريخيا ؛ أو كما في وضع أسرائيل
الآن ؛ أنما هى في أيجاد مفلس آخر , , بالضبط ,.كالمفلس الذي تحدث عنه البروفسور
شاحاك .
المفلس الغني والمفلس الفقير
الاسرائيي « المفلس » , والأفلاس هنا تعبير رمزي وحالة نوعية , ليس بحاجة الى مقفلس
من نفس نوعيته , بل الى مفلس من نوعية أخرى , ولقد عرفت الأمبريالية دوما , كيف تخلق
قدرة شرائية ؛ وعادات أستهلاكية جديدة لدى الشعوب النامية , نقول هذا , وفي الذهن
الحقيقة المعزوفة عن العلاقات التي تنش بين مركز الامبريالية ومحيطها , دول تتخصص
بانتاج وتضدير السلع المصنعة واخرى بأنتاج المواد الخام وتصديرها , واستيراد السلع
المصنعة . واذا كان لدى أسرأئيل « برادات وأدوية ومكيفات » معروضة للبيع ‎٠‏ قلدى مصر
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39429 (2 views)