شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 113)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 113)
المحتوى

الحكومةالأسرائيلية » والتي هي أخطر بكثير . ولها من الأغراض والنتائج الايجابية على
الصعيد الوطني , ما لا يقارن البتة بالآثار السلبية لموجات التضخم على صعيد المستوطن
العادي :
قبل تناول هذه المسألة لا بد من الأشارة الى أمر ملفت للنظر ألا وهو التزايد الطفيف في
الأسعار للسنوات الأريع التي تلت حرب 11717 , والذي تراقق مع تزايد في الأنتاج القومي
بنسب تكاد تكون قياسية ‎٠‏ ونلحظ في نهاية السنوات الأريع هذه آثار حرب الأستنزاف »2
وتنامي قطاع البناء » ان بفعل تزايد معدل الهجرة والطلب على المساكن . أو لأعتيارات
صناعية اخرى .ولذا فقد عابت معدلات التضخم الى الأرتفاع ثانية ؛ الى ان بدأت جنونها
سنة ‎١917/5‏ وتابعت صعودها ينسب كانت تتزايد من عام لآخر . ولكن جنون الأسعار هذا
ترافق مع جنون من نوع معاكس اصاب الميزان التجاري الأسرائيلي .
ثمة م أصرار » من قبل بعض وسسائل الأعلام على تدهور وضع الميزان التجاري الأسرائيلي
ميزان المدفوعات, اذ ارتفع العجز من حوالى مليار دولار في عام 1415 الى ملياري دولار سنة
‎١937‏ والى 5,5 مليارات سنة 2329001516 . رقم مخيف . ولكن !
حسنا » لنتابع القراءة , التاريخ لم يتوقف سنة 191/4 , نحن في عام 191/4 , خمس
سنوات كافية لأن تعتبر مرحلة كاملة . من الضروري على الأقل ان نعرف ما شهدته من
تطورات . لو تابعنا قراءة الأرقام والسنوات لأكتشفنا أن العجز سنة 191/5 قد بلغ 074
مليون دولار ( اقل. من سنة ‎١91/4‏ ) أنخفض ثانية سنة 195 الى ‎١15١7‏ مليون
دولان .30
خداع الأقام واخطار الخلط/ بين علم الحساب وعلم الأقتصاد
كي لا نقع في خداع الأرقام ‎٠‏ ونسهم عن حسن نية في نشره الوعي الزائف » او في
« الحملة المضادة من الوعي الزائف ايضنا »..
علينا بالتساؤل عن ايهما أكبر « مليار دولار» سنة 175 أم مليار دولارو نصف سنة
1 ؟ حسابيا » الجواب معروف سلفا ؛ ولكن اقتصاديا , ويفعل التضخم الذي شهده
العالم الرأسمالي عموما ما بعد ‎١575‏ ء فأن القدرة الشرائية لمليار ونصف مليار دولار سنة
لا تساوي القدرة الشرائية لمليار دولار سنة 1675 . في هذه الطريقة يعمم ‎٠‏ الوعي
الزائف » وحيث يقاس علم الأقتصاد بمعايير علم الحساب , فالنقود كوسيلة لأختزان القيم »
ووسيط للتبادل تستمد أهميتها من موقع الطرف صاحب العلاقة , وعما اذا كان دائنا أم
مدينا ؛ مالكا للنقد كقيمة مختزفة , آم سلع ‎٠‏ كقيمة أستعمالية بحد ذاتها ‎٠‏ لا يؤثر التضخم
على قيمتها , لكنه يسهم في رفع كمية النقود ( السعر ) التي يجب ان تدفع لقاء الحصول
عليها . وهنا يمكن لذا ان نتساعل هل سيكون مطلوياً من أسرائيل أى غيرها سنة ‎١5371‏ نفس
المقدار من السلع والخدمات التي كانت ستقدمها سنة 1977 لقاء نفس المبلغ الذي يستحق
عليها في السنتين المذكورتين ؟ قطعا لا . وهذا هى السبب الذي دفع أحد المسؤولين الصهاينة
لطمأنة المتخوفين من أرتفاع مديونية أسرائيل للخارج ‎٠‏ بقوله : « من جراء التضخم ؛ سندقع
مقابل ديوننا سلعا اقل » , وهذا يفسر لنا ولى جزئياً هبوط أحتياطي العملات الأجنبية في
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36090 (2 views)