شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 153)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 153)
- المحتوى
-
1
الفلسطيني كان هذا الاخير قد مات وظهره الى الحائط وعيناه مفتوحتان ٠ والدم ينزف من كل
مكان . كان الرصاص قد أصايه في أنفه وصدره ويطته » وكان الدم يسيل كالتهر ٠ ... « ولم
تجب عاليه . شاهد مالكو وجهها مختنقا بالالم والتعب ثم رأى انفجارا أحمر . طارت
الفلسطينية في الفضاء عبر لهب أحمر ثم سقطت في غيمة من الغبار في حين كانت مئات الشظايا
تسقط على الارض والجدران ٠» .( ص ؟5١) .
وفي « مذبحة في عمان » يصف مالكو كيف ققل قائد العملية « الارهابية » : « بحث
مالكو عن الخنجر الذي كان قد خباه في حزام البلى جينز ثم وضع حده على صدر العقيد غرغور »
تماما ما بين ضلعين من اضلاعه ثم القى بكل ثقله على الخنجر . دخل حد الخنجر بسهولة
وسمع صوته . حاول العقيد ان ينشب أظافره في مالكو , ثم صرخ وآبتدأ جسده يرتجف,
ورأسه يهتز شمالا ويمينا . كان يقاوم الموت » وكان مالكو يحس بارتياح فيما كانت آخر
نبضات قلب العقيد تصل الى قبضة الخنجر » ( ص 345 ) .
هنالك وسيلة ثانية لاشباع تشفي القارىء ورقباته . انها وسيلة الجنس . وكما يقول
مارسيل دوهاميل عن هذه الروايات التي يطلق عليها اسم ٠ الرواياك السوداء » : « أن اللا
أخلاقية هنا هي أجمل المشاعر الانسانية » . نجد في هذه الروايات الحب ولكنه حب حيواني .
أنه شغف وجنون وحقد , وكما يقول لينهارت ايضا عن هذه الروايات :«اننا لانشهد في
الادب التكنوقراطي الرأسمالي مشروعات أجتماعية ذات صفة اخلاقية ؛ ولكننا نشهد قمعا
لهذه الاخلاقية باعتبار القمع أحد صفات المجتمع ٠ . في كل هذه الروايات وصف مجنون للمرأة
العريية « الخائنة لزوجها , لان العربي ينام مع زوجته كما ينام مع ناقته ٠ . لذلك تتوشل
المرأة. العربية دوما الى مالك البطل الاشقر ذي العيتين الزرقاوين أن ينام معها لانه يحسن
ممارسة الجنس . حتى الثائرات العرييات لا يقاومن أغراءه .
أما هارولد رويينز في القرصان فان العربي سواء كان اميرا أى أرهابيا يكاد لا يتوقف عن
ممارسة الجنس . في الطاثرة والمكتب » وفي خلال أيرامه صفقات التجارة وخلال دخوله الى
المرحاض . وكذلك الامر بالنسبة لزوجته . انها في أميركا تجرب كل أنواع الرجال من الاسود
الى الهيبي الى الشخصيات المرموقة .
في «مذبحة في عمان»نقرأ «كانت عجيزتها الوقحة المستديرة مضغوطة بمشد ستنفجر فيه
في آية لحظة . وعلى خصرها حزام ضخم يبرز الثديين أكثر . ونظرت الى نفسها امام المرآة
وتلمظت بشفتيها للتعبير عن سعادتها . ان زيارتها للقصر ستترك أثارا في تاريخ الاردن ٠»
وتضيف الرواية آيضا : « كان قادي كرك يتسلق الستائر كلما أبصرا شقراء . كان ذلك
ضعفه الوحيد في حياته المتقشفة » .وكان « يمشي وراء الانكليزية الفائقة ائقة الجمال وكأنه احدب
نوتردام » رص 55 ١)
اما في « ترى مالطا وتموت » فنجد : « نظر مالكو الى عجيزتها المقوسة وقال يا للاسف ان
هذه اللبنانية مع الاشرار » (. ص 315 ) » ثم يعلق على نشاط ملكة الجمال العامية اللبنانية
بقوله « ان الشرق الاوبسط مليء بالنساء الشريرات مثلها انهن يخضن الحرب وهن يمارسن
الجنس . لذلك كان حرا جدا من تصرفات تمرة » ( ص 35١ ) . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 94
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)