شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 163)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 163)
- المحتوى
-
1
العثمانية . لكن مؤلف « عبرة وذكرى »يتجاهل او
يتغاضى عن مستألة الابقاء على جنسية المستوطنين
اليهود . وهو الذي تحدث في مطلع الكتاب عن قانون
التابعية العثنانية . ومن يدري العله .كانت هناك
اعتبارات انتخابية قد حالت دون التوسع في شرح هذه
المسألة التي كانت ستشغل مجلس المبعوثان إعتبارا
من العام 1505 قصاعدا .
حسنا قعل الناشر والمحقق بتقديم هذا الكتاب -
الوثيقة الى القارىء في سلسلة ٠ التراث العربي
المعاصر ٠» فانه كان يتصدى للدفاع عن الفكرة
العثمانية التي تقوم عليها دعوة الجامعة الحثمانية »
ة هامة عن الفترة التي سبقت إعلان
الدستور العثماني وتطابقت مع عهد الاستيداد
الحميدي . ويضع بالتالي برنامج عمل للمستقبل .
كما تجد سليمان البستائي في خاتمة الكتاب يريسم
صورة لما يرج ان تكون عليه الدولة العثمانية العتيدة
بعد خمس وعشرين سنة في ظل الدستور والحريات
والتقدم المستمر في معارج الرقي . ولا غرو فقد عهد
اليه السلطان محمد رشاد يتولي وزارة التجارة
والزراعة سنة 1517 لكي يستقيل من هذا المنصب
الوزاري عند اندلاع نيران الحرب العالمية الاولى ,
ويسافر الى سويسرا سنة 19414 للاقامة هناك حتى
العام 1515 .وأقام البستاني في العراق قرابة /
سنوات ,)١484-14175( كما إن المجلس
العثماني: أنتخبه وهو المبعوث عن مدينة بيروت رئيسا
ثانيا له سنة 7351١
يكتب البستاني في : عبرة وذكرى » بمروتة وسعة
اطلاع .وبلسان رجل الدولة الذي يندب نفسه للخير
العام* ؛ أو كمن يضع برنامجا وزاريا للاصّلاح في
ظل إعلان الدستور والتطلع الى عودة الحريات .
ولا بد من الاشارة العايرة إلى بعض الاخطاء
المطبعية التي لا تفوت القارىء المدقق : معرض
شيكاغوعام 1647 وليس: 154 ( ص 45 ) وعرف
واقعه عن كثب وليس كسنب رص 0ه ),
الزوراء ... أسسها مدحت باشا سنة ١859 أى
14 وليس ١7854 ( ص 17 ) وإذا كان الأجر
على قدر المشقة . وليس وإن كذلك ( .)١١١ في
باريس وجنيف ولوندرا ٠ وليس جنوه ( ص ١8١ )
وقد يكون هذا الخطأ من المؤلف . وعرينا بدلا من
عرينا في الحاشية رقم ٠١ , ص +35 .
ملاحظة ختامية :
إنه من المستغرب ان كتاب ركئيف خوري
عن« الفكر العربي الحديث : أثر الثورة الفرنسية في
توجيهه السياسي والاجتماعي ء( منشورات دان
المكشوف ٠ بيروت ١947 ) لا يأتي على ذكر سليمان
البستاني وكتاب « عبرة وذكرى » , بينما نجده
يشير الى الكراس الذي أصدره الدكتور أيوب تابت في
بيروت ١505 حاملا العنوان ذاته . ولقد اعتمده
خوري في النصوص المختارة . بينما نجد قدري
قلعجي ف كتابه عن مدحت ياشا :بو الدستور
العثماني وخالع السلاطين( سلسلة أعلام الحزية
”٠ , الطبعة الثانية , دار العلم للملايين , بيروت
ط.أولى : 15447 ) قد اقتيس الكثير ,
وبصورة شبه حرفية أحيانا » عن كتاب سليمان
البستاني ٠ عبرة وذكرى » , حتى” انه أورد كافة
المعلومات الواردة في كتاب البستاني عن مدحت ياشا
ومنجزاته .
اسعد رزوق
(*)يتحدث البستاني في رؤيته الشاملة لتقدم الدولة العثمانية خلال 5؟ عاما في ظل الدستور عن دور المبعوث أو اد
النائب في المجلس العثماني فيقول :
« إن كل مبعوث هو منتدب للنظر في جميع شؤون البلاد . وإن مصالح الولاية الثي انتخبته ؛ إذا كان لها مصالح
خاصنة , لاتأتي في الدرجة الثانية , وإنه كلما خفف عنه منتخيوه من مطالبهم الخاصة زادوه مقدرة على خدمتهم
وتقعهم »(ص 0850 . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 94
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)