شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 171)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 171)
المحتوى
١
أنفكت اسرائيل تلوح به طيلة الوقت . وكان مناحيم
بيغن بالذات قد أصر عند التوقيع على معاهدة كمب
سيفيد في واشنطن , على الاعلان عن ‎«١‏ حدود
مفتوحة » يين مصر وأسرائيل . ثم اصير على ذلك اثناء
زيارته الاولى للقاهرة في شهر نيسان الفائت بقوله »
ويحضور السادات ‎٠‏ بان ‎«٠‏ الحدود ستفتح بين
الدولتين » يوم تسليم العريش للسيادة المصرية . ثم
اتبع اعلانيه مذين باعلان ثالث ؛ ويحضور السادات
ايضا , في حفل تسليم العريش مقاده بان « الحدود
مقفتوحة بين البلدين ابتداء من اليوم » ( هارتس
وداقار ومعاريف . 1/958 5/5ا5١‏ ) .
ومع ان هذا الاعلان لا يجلب معه تدفقا من
الاسرائيليين والمصريين الى كل من مصر واسرائيل »
ولا يغير من مجرى زيارات الوفود المضبوطة لكل من
الدولتين في الوقت الحاضر حتى ولا بعد الاتفاق
الاخير الذي اسفرت عنه محادثات دايان في
القاهرة ‏ الا انه ذو معنى كبير بحد ذاته : إن كان
قد ‎٠‏ تربد على خلفية صراع داخل القمة المصرية » »
وبالتحديد بين « وزارة الخارجية التي كانت تحاول
تأجيل ذلك الى ما بعد انتهاء المرحلة الاولى من
الانسحاب ‎٠‏ بعد تسعة اشهر , وبين الرئيس
السادات ‎٠‏ ( المصدر نفسه ) . وهذا ما يقسر
الحقيقة التي تسترعي الانتباه » والتي زافقت هذه
المسألة ‎٠‏ وهي,مناحيم بيغن هو الذي اعلن بنفسه في
المناسبات الثلاث ‏ في واشنطن والقاهرة ويثر
السبع ‏ عن ‎١‏ قتح الحدود » بحضور السادات ‎٠‏
‏وليس السادات نفسه ! ويكاد ييدى وكأن السادات
أوكل مسألة الحسم العلني في هذا الجدال المصري
الداخلي لمناحيم بيغن , وهذا بالقعل ما قد حصل .
وكان السادات نفسه قد كشف التقاب عن هذا
الصراع . في رده على السؤال حول التمريحات
المتناقضة التي ترددت على السنة مسؤولين مصريين
في هذا الشأن ؛ قائلا : « ان وزارة خارجيتي
تعارض الفكرة . ولكنني كنت قد وعدت بيغن
[ بثلك ] عندما التقينا في القاهرة في نيسان
المافي ... وعندما سئل وزير خارجيتي بالنسبة
لذلك . فانه عرض موقف وزارته .. ولكنني كنت
وعدت بيغن ‎٠‏ ( الصدر نفسه ) . ثم اضاف
السادات . مقللا من هذا الصراع الداخلي : « لم
يكن بيننا اي تناقض اوسوء فهم ؛ لقد اجرينا حوارا
طلويلا جدا في مصرقبل وصويي الى هنا [ العريش ] .
لقد كان الخيار واضحا : اما أن اقنعهم او
يقنعوني , وهكذا . ولحسن الحظ اقنعتهم انا ... ‎٠‏
وكان بطرس غالي قد صرح عقب محادثاته مع
وزير الخارجية الاسرائيلية موشي دايان » في العريش
اثناء الاحتفال بتسليمها في *؟/ 1575/5 , اي قبل
يومين من الاعلان عن « الحدود المفتوحة ‎٠‏ أن
الحدود بين اسرائيل ومصر ستفتح فقط بعد ثمانية
أشهر ‎٠‏ ( هارتس ودافارن,. 5/0/554ا؟١‏ ).
وليس بعد اسبوع كما كان قد اعلن في حينه . وحين
سثل غالي في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره
الاسرائيلي . عن هذا التحول في موقف مصر اجاب :
الرئيس السادات تكلم عن
المبدا العام . ونحن نتكلم عن تجسيد هذا المبدا »
( المصدر نفسه ) . اما عن السؤال مما معنى حدود
مفتوحة أنن ؟ ‎٠‏ , فقد أجاب غالي بقوله ان المعنى
هى « رمزي ؛ ويترجم في أن قادة الدولتين
يستطيعون الالتقاء والاجتماع ‎٠‏ . واضاف موضحا
« ان التجسيد العملي في الحياة اليومية سيكون بعد
الفترة الانتقالية » ( المصدر نفسه ) .
« لا يوجد اي تغيير .
وعلى الرغم من تحقيق ما كانت تسعى اليه
اسرائيل بالنسبة لقتح الحدود بينها ويين مصر ء
والاعلان عن ذلك ررسميا في البيان المصري الاسرائيلي
المشترك في ختام زيارة موشي دايان للقاهرة ,
تعرضت مسألة تأجيل فتح الحدود البرية واقتصار
ذلك على الحدود الجوية والبحرية فقط في هذه
المرحلة , للنقد الشديد في الصدف الاسرائيلية
المعدودة على الائتلاف الحاكم ‎٠‏ حتى قبل قيام موشي
دايان بهذه الزيارة » وذلك لحمل مصر على فتحها »
بعد ان اصبح واضنها ان الحدؤد اليرية قد استثنيت
من قرار فت الحدود .وقد تعدت صحيفة معاريف »
في انتقادها . مسألة فتح الحدود الى التشكيك في
نوايا السادات نفسه ؛ فكتبت تحت عنوان ‎٠‏ الحدود ‎٠‏
‏المقتوحة التي بقيت مغلقة » انه ‎٠‏ في اليوم الذي اعلن
فيه رئيس الحكومة مناحيم بيغن ؛ في العريش عن
الحدود المفتوحة ‎٠‏ بين اسرائيل ومصر,. عمل
المصريون على اغلاق الطريق الوحيد بين الدولتين
لفترة غير محددة » . واضافت الصحيفة موضحة
بان الحكم المصري الذي عاد الى مدينة العريش ‎٠‏ قد
‎٠‏ هدم القاعدة الطبيعية الوحيدة التي كانت قائمة
لبداية فورية من التعايش الاسرائيلي المصري في
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)