شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 173)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 173)
- المحتوى
-
لا1
اصبحت تقليدا محببا لدى الطرفين ؛ بل كما لو انها
قد اصبحت احد الشروط الضرورية لعملية « تطبيع »
العلاقات بين الدولتين . وجزء مهما من الديكور المعد
سلنا 'لنجاح هذه الزيارات وما يدون نخلالها من
محادثات بين الطرفين , لااسيما المتعلقة منها بيغن
والسادات . وما ينجم عنها من بيانات مشتركة في
المؤتمرات الصحفية التي: يعقدانها في اختتام هذه
الزيارات . وهكذا ٠ وكما جرت العادة انن : كانت
الاجواء اللازمة لقيام مناحيم
للاسكندرية في 7/4/ ١6175 مهيأة تماما . ولهذا فقد
انتهت وكما كان متوقعا « يتجاح كبير » بل
ى « شكلت مدماكا مهما في بناء تطبيع العلاقات
والسلام بين الدولتين » ( هتسوفية وداقان
ومعاريق . ١975/7/١ ) . كما صرح مناحيم
بيغن نقسه . وكان مناحيم بيغن والسادات اللذان
التقيا في الاسكندرية قد « تحدثا بصراحة تامة سواء
في المشاكل المتفق عليها بينهما كالحاجة في تعجيل
عملية تطبيع العلاقات والحكم الذاتي » والحفاظ على
وحدة لبنان » , وكذلك في المواضيع التي « بقيت
موضوع خلاف بينهما ٠ مثل موضوع المستوطنات »
( هستوفية , 1915/17/١7 ) . كما نستدل من
الكلمتين اللتين القياها في مؤتمرهما الصحفي
المشترك في ختام محادثاتهما في 1١5/0/1/ا51١ ,
وقد حاول الاثنان , اخفاء الاختلافات في الراي فيما
بينهما في موضوع الاستيطان » ( عل همشمار ,
75/7/1) . اما في موضوع جنوب لبنان »
الذي ارتأى السادات ان يذكره في مستهل المؤتمر
الصحفي المشترك . كموضوع خلاف ثان بينهما »
بدا وكأنه مفتعل » أذ ان مناحيم بيغن اعلن حالا انه
« لا يزى نفسه شريكا للسادات في الرأي بالنسية
لضرورة الحفاظ على وحدة لبنان الاقليعية »
( معاريف , 1475/9/١ ). ولهذا اعتبر
المراقيون السياسيون ان السادات ريما كان « يعني
بذلك سوريا اكثر مما يعني اسرائيل » ( المصدر
نفسه ) . وييدو انه كان قد اعرب خلال محادثاته مع
بيفن . عن ٠ عدم ارتياحه فقط 2 من القصسبف
الاسرائيلي لجنوب لبنان ٠ كما يستدل من تعليلات
مناحيم بيغن ؛ لماذ! « ترى اسرائيل أنه من واجبها
القيام بعمليات القصف هذه» ( عل همشمار ,
5/7/1 ) . اما بالنسبة لموضوع الحكم
الذاتي فقد صرح السادات ان « التقدم في المحادثات
غير كاف بعد », الا انه في المحادثات المغلقة بينه وبين
بزيارته الاخيرة
مناحيم بيغن كان قد ٠ اعرب عن ارتياحه » كمناحيم
بيغن نفسه من « مجرى المحادثات ومن القرار في
تشكيل مجموعات عمل » ( المصدر تفسه ) . ومن
الواضح انه ١ لم يكن ثمّة اتفاق كامل بيئهما في
الموضوع الفلسطيني ٠ الا انهما ٠ اختارا ان لا
يكشف عن هذا الاختلاف في الرأي بينهماء»
( المصدر نفسه ) . على اية حال فقد «٠ تكللت
محادثات الاسكندرية بالنجاح » كما وضعها
مناحيم بيغن ٠ الذي ٠ يجد صعوية في اخفاء فرحه
بنجاح هذه المحادشات ٠ (معاريف,
1/٠ ) . ومجرد إن السادات يعتقد , بانه
« ليس من طريق للعودة بعد الآن ٠ بل امامنا طريق
واحد فقط ان نتقدم » يدل ريما على ان محك عملية
السلام بين مصر واسرائيل سوف « يكون في المصالح
المشتركة للدولتين وتعميق العلاقات بينهما على
اساس من التبادلية, (معاريف,
6/7/1 ) . رغم المستوطنات والقرى ٠ بل
ورغم الموضوع الفلسطيني برمته . فالزيارة التي قام
بها مناحيم بيغن للاسكندرية كانت على حد تعبير
السادات نقسه في المؤتمر الصحقي المذكور : « مهمة
جدا , , اما بالنسبة للمياحثات التي اجرياها فقد
قال : « كان لنا تبادل أراء جيدة جدا .. انني اتفق
مع السيد بيغن على ان مباحثاتنا كانت من اكثر
المباحشات اهمية, (عل همشمار»
/7/) . الا أن ايا منهما لم يوضح لماذا
كانت هذه المباحثشات على هذا المستوى من
الاهمية ؟ . اللهم الاما كان السادات قد تطرق اليه
تلميحا حيث اضاف قائلا : « لقد استعرضنا
الوضع بمجمله » ( هتسوفيه . ١١/لا/5ا15 ) .
واذا اخذنا ما قاله نائب الرئيس المصري ,2
حسني مبارك , عندما ودع مناحيم بيغن في مطار
الاسكندرية لدى ختام زيارته » بأن «١ المباحثات بين
مصير واسرائيل تسير في الطريق الصحيح » ثم
اضاف : ٠ اتنا تأمل باننا سوف نتوصل ؛ بعد هذه
اللقاءات والاتصالات , إلى تقدم آخر » . وان كل
شيء يجري وفقا لما جاء في ينود معاهدة السلام »
( هتسوفيه , 1917/5/17/١* ) . فلو اخذتا ذلك
كله , بالاضافة الى النتيجة العملية الوحيدة التي
اعلن عنها في هذه المحادثات . وهي الاعلان عن
زيارة السادات القريبة لمدينة حيفا في نهاية شهر
آب » ( عل همشمار. ؟١/19175/1 ) . والتي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 94
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)