شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 185)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 185)
المحتوى
18
بناء على طلب بيرس .
ولكن الهجوم الاشد من جانب اسرائيل على لقاء
النمسا تمثل في بيان مناحم بيغن رئيس وزرائها أمام
الكنيست . بالنسبة لبرانت قال : ‎٠‏ اخشى الا تؤدي
قمة فيينا سوى إلى ركوع برأنت مرة أخرى أمام قتال
يقام لمحرقة اخرى ( لليهود ) ويطلب السماح من
اليهود كما فعل في وارسى » . وبالنسية لكرايسكي
قال : ‎٠‏ لا أستطيع أن استخدم في وصقفه سوى
كلمات صدرت عن تيودور هيرتزيل قبل ؟8 عاما
لوصف يهودي خائن تجرا على مهاجمة الصهيونية .
ان كرايسكي قال عني انني يهودي من الشرق مع كل
ما تتضمنه هذه العبارة من حقد . وازدراء في المائيا
ما قبل هتلر . عند اليهود الصهاينة ‎٠‏ اولاد أرض
اسرائيل المتحررين من كل عقدة » سنكمل طريقنا من
دون توقف أو تردد . سنقاوم وسنتجاوز امثبال
عرفات وجميع الذين يشبهونه ‎٠‏ .
وحده ناموس غولدمان الرئيس السابق للمؤتمر
اليهودي الحالي قال في حديث للاذاعة الاسرائيلية
تليفونيا من سويسرا (7/4) « ان خطوة كبيرة الى
الامام قد تمت يفضل لقاء كرايسكي ‏ عرفات 2
وان كنا نجهل النتائج حتى الآن » .
ويطبيعة الحال فان ردود الفعل التالية ‏ بخلاف
رد الفعل الاسرائيلي ‏ قد إثارت بدورها تكمنات
وتفسيرات حول طبيعة ‎٠‏ المبادرة الاوروبية ,
المنتظرة بعد قمة فيينا . وخاصثة ردود الفعل التي
صدرت - بالتأييه اى المعارضة , عن أطراف
دولية .
وقد اعتبر رد الفعل الايجابي الذي صدن عن
الاتحاد السوقياتي ‏ في مقال لصحيفة ‎٠‏ برافدا ‎٠‏
‏الناطقة بلسان الحزب الشيوعي السوفياتي
‎)7/١١(‏ مؤشرا الى أن موسكو كانت على علم
مسبق ‏ على الاقل ‏ بقمة فيينا الثلاثية : ان لم
تكن مشاركة في الاعداد لمبادرة اورويية . بل ذهب
البعض الى حد القول بان قمة فيينا الثلاثية كانت
وليدة اتفاق لقمة فيينا الثنائية التي سنبقتها . اي ان
لقاء عرفات ‏ كرايسكي - برانت هو نتيجة اتفاق
تم في قمة كارتر - برجينيف التي عقدت في فيينا
أيضا قبل شهر ( في ‎1/١4‏ ) وألتي تم قيها التوة
على المعاهدة الثانية للحد من الأسلحة الاستراتيجية
زسالت -؟).
وكان كل ما قالته صحيفة ‎«٠‏ برافد! ‎٠‏ في مقالها
الذي أشرنا اليه ان اجتماع عرفات -
كرايسكي برانت ‎٠‏ عادي ومقيد » . كما قالت
‎٠‏ ان دول الشرق الأوسط ليست هي وحدها التي لا
ترتاح الى اتفاقات.كامب ديفيد ؛ بل ايضا الدوائن
السياسية في العديد من الدول القربية » .
وفي الاتجاه نفسه نشرت صحيفة « سرفيتسكايا
روسيا ‎٠‏ ( اي روسيا السوفياتية ) تعليقا قالت فيه
أن ياسر عرفات ‎٠‏ لقد لقي ف فيينا الاحترام الذي
يستحقه.وقٍ جو سياسي يتناسب مع القواعد الدولية
المتعارف عليها » . واشارت الى أن لقاء فيينا يظهر
أن سياسة « كامب ديقيد ‎٠,‏ التي تهدف الى أحقاء
الصيغة الشرعية على العدوان الاسرائيلي وتبرير
التورط العسكري الاميركي في شرق حوض البحر
الأبيض المتوسطء وتكليف مصر واسرائيل بدور
الشرطي في هذا الجزء من العالم لا مستقبل لها , .
وانتهت الصحيفة السوفياتية إلى ان لقاء عرفات
وكرايسكي وبرانت « يفتع ثفرة في السلام على
الطريقة الاميركية في الشرق الأوسط . ويدشن نزاعا
حاد! بين الواقعية والنزعة الى المغامرة ازاء مسالة
الشرق الاوسط »
أما على الجانبي الاميركي من ردود الفعل فانه لا
وجود لرد قعل رسمي من من آي نوع . انما يمكن
الملاحظة بوجه عام بأن لقاء فيينا الثلاثي لم يحظ
باهتمام اعلامي يتناسب على الأقل مع الاهتمام
الذي حظي به خارج الولايات المتحدة. وبشكل عام
كانت معالجة الصحف الاميركية للحدث سلبية .
وكانت اول افتتاحية ضد اللقاء تلك انم نشرتها
صحيفة « انترناشيونال هيرالد تريبيون ‎)//٠١( ٠‏
والتي رددت الدعاوي الاسرائيلية ذاتها ضد منظمة
التحرير الفلسطينية ‎٠‏ وتحدثت عن الارهاب
والارهابييين .. الخ .
ثم قالت صحيفة « كريستيان ساينس مونيتور »
‎)7/1١(‏ الاميركية ‏ في تعليق لها على اللقاء ‎«١‏ ان
أورويا الغربية والاوروبيين_الغربيين بدأوا. في تأكيد
قيامهم بدور اعظم إهمية بكثير من السابق» في عملية
اقرار السلام في الشرق الأوسط . ذلك على الاقل هى
أمل المعتدلين العرب الذين يرغبون في رؤية أورويا
الغربية توقر بديلا لاطاري عمل كامب ديفيد اللذين
صاغهما الرئيس كارتر . وقد كشف دبلوماسي من
اورويا الغربية النقاب عن ان هناك اجتماعا متناميا
في صفوف زملائه على انه اذا لم تستطع الولايات
المتحدة تحقيق تقدم جوهري في الحادثات الخاصة
بالحكم الذات تي الفلسطيني , فمن الممكن أن يتقدم
الأوروبيون مويل في مرحلة ما .
واختتمت ‎٠‏ كريستيان ساينس موتيتور » تعليقها
بقولها : « بلا ريب أن الولايات المتحدة لا يجب ان
تصبح رهينة التقط العربي الى حد القيام بأعمال
مجردة من المباديء . ولكنها كذلك يجب ان لا تصبح
رهينة التصلب الاسرائيلي حول ماله للأمة بحاجات
اسرائيل الامنية العتيقة بحيث لا تستطيع ان تضبع
سياسة خارجية خاصة يها . .
زادت صحيفة «نيويورك تايمزء الامر ايضاحا
فيما يتعلق بما يمكن ان تكون عليه مبادرة اورويية
غربية من علاقة للولايات المتحدة حين قالت في مقال
اقتتاحي لها (4؟/7)
‎٠‏ يقول المسؤولون الاميركيون انهم بعد ان ساروا
في الطريق الذي يسيرون فيه حاليا .فان الشيء الوحيد
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36098 (2 views)