شؤون فلسطينية : عدد 95 (ص 157)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 95 (ص 157)
- المحتوى
-
1
٠ كان ثمة وجل عاري الجاع يتدلى ثدياه السمينان: كلئداء الزنجيات الغضينات
الجلد . صن : 89 ,
اه مررثا حين دخلنا برجل مستدين الكرش . 55 ,
« كان قد خلع ملابسه ويقول شيئا بالانكليزية لخادم ذي كرش ضخم . ص
0
تبدا الرؤيا الاستشراقية بالانسان في شكله الخارجي الذي يخدش ٠ عين الحضارة ٠ ,
ويعد أن تستهجن الانسان وشكله تنفذ إلى فكره. : الجوامع ومراكز
الشرطة . صن : 115 + . ثم تصل إلى الدينة فتكشف زيفها ومراوحتها في ٠ التقاليد القبلية
الشريرة . ص: 58 ٠
في الاندماج يضيع ٠ جميل ٠ أصوله الفلسطينية وفي ٠ الاستشراق ٠ يضيع أصوله
العربية » ويعيش واقعه الاجتماعي مثل ٠ سائح بين العرب ٠ لا يلتفت إلا لما يرضي ذا
اأوربية كولونيالية قرأت عن ٠ الشرق ٠ في كتب تاريخها ثم جاءت إلييه لتتاكد من صحة
معلوماتها فعادت مرتاحة الخاطر والضمير . يرى ٠ جميل فران » « عجائب الشرق ٠ في
اشكالها اللامتنامية . يرى الرأة الجميئة السجونة في قفصها الذهبي ( ص : 568 ) ,
وه الشراقوة بعماماتهم الكلوثة وقمصاتهم الملطخة بالعرق ( ص : ١7 ) , و٠ ندب مقتل
الحسين وجماهير النساء والرجال التي تمزق الشهر وتلطم الصدور . ص : 55 ٠ . والشاب
الذي يقتل اخته دفاعا عن شرفه ( ص :05 ) , والعبد المحروم الذي يحاول اغتصاب سيدته
ص : 72١ ) واجواء الحمامات وبيوت البغاء وخدم الفنادق ذوي الأقدام الجميلة .
يرسم ه جميل « المجتمع من وجهة نظر السائع الأوريي المتحضر ويتمادى في وصفه حتى
نتساءل أيهما ٠ جميل ٠ الفاسطيني وآيهما ٠ برايان ٠ الانجليزي . ويعلى صوت الاحتقار
حتى نتذكر صفحات الرحالة الأوربيين التي تمتهن كل ماله علاقة بالشرق : « شظية وخامية
الامعة تؤر بالخط المسماري غزوا دمويا : إلا ان الشظية ملقاة على الدرب ٠ والكتابة مغطاة
بروث الحمير ... شيء مخيف .ص : 16 , . في إطار الاستشراق وتصادم الحضارات تتحدد
شخصيتا الانجليزي والبدوي ٠ ٠ برايان ٠ و توفيق ٠ ٠ الأول وعد الحضارة والعقلانية
والثاني وعيد التخلف والاظلامية. مقالان ينفي أحدهما الآخر . إن الفكر الغترب الذي يحكم
البنيان الروائي هو الذي فرضص شخصية ٠ توفيق ٠ البدوي كي يجعل منها شخصية -
مناسبة . تنطق باسم التخلف مام الحضارة , تخلف وحضارة وجسر بيئهما . التخلف هو
توقيق . والخضارة هي + برايان ٠ . والجسرهو ٠ جميل ؛ الذي يقهم لغة الان اولايفهم
الغة البدوي
٠ توفيق ؛ شخصية - مناسبة ٠ تخرج من كلية الحقوق وغاب من جديد في صحراقه
كيف يصف جبرا هذا البدوي ؟
يقول توفيق « القصص والرسم والموسيقى . ليست إلا من اختلاق المائية ٠ و١ كل
ان , كل كاتب قصة , كل روائي ؛ إنما يطعن بخنجره المسعوم جسم الحياة السليم لأنه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 95
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)