شؤون فلسطينية : عدد 95 (ص 159)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 95 (ص 159)
- المحتوى
-
10
السحاب والوشاح باحثة عن مساحة الوجود القاسطيني فلا تعثر إلا على ترجيع الوج وال
البحر وجمالية الكون . يبتعد الفلسطيني في لا تناهي الكون ويتزايل في دوائر « الحب ٠
, والايمان ٠ . وفي دوائر الظلال وعبق الفلسفة تبحث القراءة عن
سمات ٠ وديع عساف » وتنظر تاقهة إلى جراح + فايز عطا الله ٠ الشهيد . ويعد أن تجوب
القراءة أرجاء السفينة برموزما الكونية تتخلى عن بحثها التقليدي وتدرك أنها في حضرة
افلسطيني من تموذج خاص .
ايخلق جبرا فضاءم الروائي ٠ وفي عملية الخلق ببني واقعا اجتماعيا وذاتا فلسطينية ٠,
يبني واقعا يتمايز عن الواقع . وبين الواقع وصورته الفنية مسافة يحكمها الخيال وتبئيها
الكتابة ويرشح فيها الوهم أيضا . وف هذا الواقع المرسوم فنيا نحاول البحث عن الفلسطيني
العادي . لكن البحث عنه يرتطم بعزاج الخيال وقدسية الكتابة ورؤيا الكاتب وتصوره للعالم ,
إيرتد البحث حسيرا ويتنازل عن فلسطيني الواقع ويقف امام فلسطيني الكتابة ,
كتابة جبرا رجلة مبرقشة وبحث متناء , تنطلق من الحبر والورق وخيال الراوي ٠ تذرع
كهوف التفس والماضي ٠ وتجوب مواطن الجمال وطقوس الحروف , إلى أن تصل إلى نهايتها لو
إلى أن تصل إلى النهاية المكتوبة في بذايتها ٠ كتابة تبدا وكتابة تنتهي » وف دائرية الكتابة الملونة
الايتدقق الواقع لي صورته الفنية بل يتحقق صرح الكتابة الذي يخلق واقعه المغترب عن الواقع
المعاش . والكتابة هنا حركة متناغية لتعرف إلا تناقضها ٠ فتنفي أي تناقض آخر وتنساب
في علاقاتها الفنية : كتابة يتذاءى فيها الواقع أو يتعانى,أي يزول ليحل مكانه واقع الكتابة
الوهمي
الواقعية ٠ امام ملكوت الكتابة متسائلة , ثم ما تلبث أن تكف عن
انتظار النهاية . تبحر القراءة مع « السفيئة »كي ترى ما
هو مقال الرحالة . يقول جبرا في سطور روايته : « وفي النهاية يكتب الرحالة كتابه وينشره ٠
ونقراه نحن بلغته الأجنبية لنعرف شيئا جديدا عن أنفسنا » لنعلم آين بعضنا منا : ص
. ستستعير هذا القول الجميل من جبرا ونعيد صيا: إن رواية ه السفينة »
الاترى فيها ذاتنا بل خرى ذات الآخن ,
١ف . فنحن نعرف حروف جبرا الفلسطينية
لكننا لا تعرف أغته لأنها ئغة رحالة , تعرف الحروف
الحنين ويسببه نفترق عنه لاختلاف الهموم والرؤيا . فمن اين يبد! الرحالة ؟
كما تنعدم النهاية فكل نقطة هي بداية ونهاية ,
وهل يعرف الجوهر معنى البداية والنهاية * . وفلسطيني جبرا هو جوهر متوحد يدور حول ذاته
ويعيش عاله الذي ينفي عالم الحركة . ذات لها منطق خاص تحن إلى الوطن ومي على ظهر
اسفينة تمارس اللذة . هذه إحدى لحظات الفلسطيني وديع عساف :
التساؤل وتضع
في دائرية الرؤيا تنعدم البداية عند
٠ اقيمت حفلة الرقص . كانت جاكلين بين ذراعي في خفة الريح ؛ وعندما اشتدت
الموسيقى الحاحا ووحشية , أرتعت على صدري كأنها تبفي أن تندس بين عظامي . ذكرت.
فايز . ذكرت الصخور . ذكرت الموت والميلاد . وفمي يمسد شعرها القصير » ويتحسس إذنها - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 95
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)