شؤون فلسطينية : عدد 96 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 96 (ص 56)
- المحتوى
-
04
وبعد اتفضاض الاجتماع , اصدر رئيس اللجنة التنفينية بيانا ؛ علل هيه رفضه ,
موضحا ان « الاقتراح بأن يشترك العرب في ادارة بلادهم بواسطة وكالة عربية ؛ يتوقف
تقريرها على مفاوضة عصبة الأمم لتوافق عليها . لتكون لها صفة رسمية كافوكالة اليهودية ,
واعتبار ... هذا الاقتراح خطوة كبرى نحو . رغائب الشعب العربي » قد تلقته الامة
بالاستفراب العظيم . اذ كيف يعقل أن يقبلوا بهذا المشروع , بعد ان رقضوا مشروعي الكجلس
التشريعي والمجلس الاستشاري ولهما صلاحية اوسع من صلاحية الوكالة . كيف يقبلون به :
وهويجعل العرب . اصحاب البلاد ؛ في مستوى واحد مع اليهود . فضلا عن ان اسم الوكالة
يجعليم يشعرون انهم غرباء في بلادهم ايضا ؟ 4200 . وازاء هذا الموقف , أبدت حكومة
بريطانيا ٠ تعبها ٠ من موقف || فأعلن وزير الستعمرات ٠ في 4 تشرين الثاني
٠١ 157 أن حكومته + وصلت الى نتيجة مفادها أن لا جدرى من جهود اضافية [ نحو تعاون
أوثق بين الجمهور العربي وحكومة فلسطين ] ٠ وأذلك قررت عدم تكران التجرية ,945 .
ومع اعلان هذا الموقف , توقفت المفاوضات الجدية بين الحكومة البريطا:
الفلسطينبين . ومرت فلسطين في فترة من الركود » استمرت خمس سنوات
مثلث الصراع البريطاني الفلسطيئي الصهيوني
مع نهاية المرلة الأولى من الانتداب البريطائي على فلسطين ٠ في اوآخر سنة 1555 ,
كانت مواقف الاطراف الثلاثة في الصراع على فلسطين [ البريطانيين والقلسطينيين واليهود ) قد
اتبلورت وازدادث تصلبا . وظل هؤلاء ملتزمين , عموما , بالتطلفات الاساسية التي صيفت
خلال هذه اللرطة حتى نشوب الحرب العالمية الثانية سنة 1955 , على الأقل .
البريطانيون , وهم اقوى اطراف الصراع , ان من حقهم حكم فلسطين باعتبارها
لهم . اسوة بمناطق النفوذ الاخرى التي خصصت لهم وإحلفاتهم , بعد انتصارهم في الحرب
العائية الأولى . وإذلك لم يكونوا على استعداد للاستجابة لطلبات الفلسطينيين بشن منحهم
الاستقلال والحكم الذاتي : بينما لم يدرك الفلسطينيون . من ناحيتهم , ان موازين القوى
العائية أنذاك لم تكن تسمح لهم ولا تساعدهم , على تحقيق أي من تلك الطلبات . ومن هذا
المنطلق , اصر البريطاتيون ايضا على تنفيذ سباسة وعد بلفور . الهادفة إلى تأمين مصالحهم
عن طريق كسب ود اليهود والصهيونيين من جهة ٠ وحملهم على التمسك يبريطانيا للابقاء على
سيطرتها في فلسطين من جهة اخرى , لكي يستطيعو! أقامة الومان القومي لي كنفها . وكان
اقصى ما وصلت اليه بريطانيا في هذا الصدد , ازاء العارضة العربية , موافقتها على تقليص
ملهوم الامتيازات التي منحت لليهود . بموجب ذلك الوعد , با اقارنة مع تلك التي نسبت اليه ٠
أو فهمت شممنا منه , علد صندوره .
اما الزعماء الفاسطينيون من ابناء العائلات الكبيرة والوجهاء والتجار ويعض الثففين ,
فلم يقدروا , كما يبدى , عمق امتغيرات الدولية التي نشات اثر انتهاه الحرب العالمية , وراحوا
يتحدثون عن حق تقرير المصبر والاستقلال والوحدة الحربية » في وقت لم يكن فيه احد على
استعداد لسماعهم من جهة ؛ ولم يكن لديهم ؛ وأو نزر يممير , من القوة الضرورية
الطالب , لى بعضها . من جهة أخرى . ومن ناحية ثائية , لم يكن باستطاعة الشعب
والزعماء - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 96
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39341 (2 views)