شؤون فلسطينية : عدد 96 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 96 (ص 129)
- المحتوى
-
لفن
من الصورة اللونة والرمز المجرد ٠: كل قرائي على الحيطان قد صاروا صور » . هذا ما يقرره
شاعرنا بفزع . فهو يعرف الشبان الفدائيين معه خلف امتاريس , اما اذا علقت صورتهم على
الجدران فهم قتلى
نتاج الرء الى هذه التجربة بالذات لكي يكتشف الفرق بين الكائن الحي وصورته
المطبوعة . وقصيدة » غزال صمئين »فريدة في بابها من حيث تسجيلها المدهش للفارق الضارخ
بين الانسان الحي المقاتل والصورة الصامتة الملصقة على الجدار . درع عنك مطلعها التادر
الثال
استشيد الماء ولم يزل يقائل الندى
استشيد الصوت ولم يزل يقائل الصبدى
وانت بين أكاء والندئ.
بين الصصوت والصدى
افراشة تطير حتى آخر المدى
| الطلع نادر ليس لانه جميل فهو لو وقح لشاعر آخر من مدرسة الصقل لانساق وراء
الغثائية والتجريد والصورة الرمزية حتى وضعنا في السماء السابعة . اما معين بسيسو فانه
يبدا من الرمز اجر القصيدة وراء الشهيد الى القبر . فالطلع تمجيد حزين اقاتل ظلت بطولته
بعده مستمرة . مثلما يستمر الندى بعد جقاف الماء أويسترسل الصدى بعد زوال الصوت . على
أعقاب المطلع تبدا القصيدة
يذهب للخندق
يترك دمه
ويعود الى الحائط ملصق
فالقصيدة تضفر حكايتيئ , الاولى ذهاب امقاتل الى خندقه ومقلومته واستشهاده ثم نقله
من الخندق الى المسستشفي ووضعه في النعش وحمله على اكتاف رفاقه ..
الجدار ولكن سرعان ما غطتها صور اخرى لشهداء
في باب الرثاء في الشعر العربي بأكمله قوامها اللقارقة بين امقائل
ألحي وصورته ٠ وهي مغارقة لايمكن استنباطها بالفكر ولا بالخيال بل لا بد لك من ١
كلا الفكر والخيال لتبصى الامر على . وحقيقة الامن : كما يراه معين بسيسو في
القصيد: أن القال الحي حقيكة واهدة وآن الصنررة لملصقة حقيقة اخرى اشد وإاقعية وامعن
أيلاما في النفس . فهي تدل على القتل . والقتل سلب للحياة مثما أن الصورة سلب للاصل .
في كل الحالات لا توجد رموزبل وقائع , اشياء , موجودات ... سمها ما شثت ولكن اياك
والتجريد فالتجريد يقتل الوطن ويحوله الى قضية : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 96
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)