شؤون فلسطينية : عدد 97 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 97 (ص 123)
- المحتوى
-
لكالا
يفرد القلب جناحيه بعيدا ويطير
اليساتيتك يا غزتي الخضراء في ليل الجحيم
وتطالعنا غزة في ايعاضات عديدة حلوة معذبة خلال الديوان بأكمله , وكذلك يافا . أما
فلسطين فهي الحب والعذاب والصممود والنضال . انها القرية والاستلاب والتصميم بالرغم من
السجون والهزائم . لكذنا لانجدها مشخصة معينة كما في شعرمحموه درويش الذي هوشاعر
فلسطين بحق . اما معين بسيسو فيقدم لذا قلسطين هبر النضال من اجلها , لثلك كان شعره
قيها يحمل طابع الشمول الحربي با معنى الذي نقول فيه ان الخضال من اجل فلسطين مسؤولية
عربية , وعلى هذا فشعرمجمود درويش أكثر اختصاصا بفلسطين » اما معين يسيسوفقد عرب
الضية الفاسطينية , فكل حديث عن فلسطين انما يمر من خلال الضمير العربي ٠ ومن هنا
جاء شعره اكثر تعدا في مشاهده وتذويعاته وافكاره وطرقه في الاداء . إذ لما كان كل شيء على
الاطلاق ثي الحياة العربية لا بد ان يصسب في الطاحونة الفأسطينية فقد عمد معين بسيسو الى
تعميق الصيغة الفلسطينية في معالجته للقضايا العربية ٠ وجر
ادية ليسوق العرب الى تك الطاحونة . ولهذا
واقذع الصور .
أن اسلوب الصدمة في شعر الحقيقة ليس موجها الى الفلسطينيين , فهؤلاء المشردون ابي
.وبحكم موقعهم , ان التوعية عن طريق تجريح الواقع وتشريحه
موجهة الى العرب المسترخين في اوطانهم , والقانعين بما حققوا
لها من استقلال شكلي يتبح للطبقات الحاكمة.وامالكة .ان تتمتع بثمار الوطن ؛ غافلة عن
واجباتها القرمية في تحقيق الوحدة العربية وتحرير الأرض العربية وتطوير الاقتصاد العربي :.
ومعين بسيسى يختلف عن كل الشعراء الفلسطيتيين والعرب قاطبة في انه منذ البداية
الاو اي قبل 150٠ حين أصدر ديوانه الاول --لم يستصرخ الضسمائر العربية ولع يتتجد
بالحكام العرب ولم يستحث هممهم أو عزائمهم . لم يكن لديه أوهام تضلله ولا مصالح
تخبره , قبدا سييته الشعرية خارجيا متمردا ثم انقلب الى هجاء يدمر الواقع العربي , لا
يعرضه مشوها بل بزيادة تشويهه وتحويله الى مسخ كاريكاتوري يفوق الواقع . اي يقدم
الواقع . فالشاعر الخارجي حين ينفصل عن قومه ويهجوهم بأنه يفضل صحبة الوحوش
وخلقياتها على مسحبة قومه وخلقياتهم , يعتقد في قرارة نفسه ان قومه خانود دون أن يذونهم -
أبعد من نلك . يعتقد الشاعر الصدلوك ان قومه خانوه وارادوه ان يخون نفسه ٠ وبالتالي فان
اتفصاله عنهم وهجاءه لهم هما نوع من الامانة لحقيقته الذاتية ولحقيقة القبيلة التي ينتمي
آليها بينما هي لا تتتمي أليه ولا الى . فالشتفرى يستعيض عن اهله بمصماحبة
الهدوش في البراري : الذثب القوي والندر الاملس والضيع ذات العرف الطويل - ويقول أن
هذه الوحوش هي الاهل لانها لا تذيع سر الشاعر ولا تخئله اذا اتى امرا جعل القيائل الاخرى
تهاجمه وتطلب دمه ؛ وهى بذلك انما يعرض بقومه ويشجب اخلاقهم ويفضع تخائلهم :
ولي دونسكماهلون :سيد عملس
وارقسط زهلول ٠ وعرفاء جيال - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 97
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4112 (7 views)