شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 35)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 35)
المحتوى
>
اتجاهين رئيسيين . يحبذ أولهما الاستفادة من الفرصة التي أتاحتها الحرب لتحقيق عدد من
المطالب الوطنية الفلسطينية على أساس النضال بالتعاون مع الدول العربية والدول الأخرى
الصديقة لأخذ الحقوق الوطنية الفلسطينية بعين الاعتبار أثناء مناقشة ينود التسوية ,
ويعترض تانيهما على مبدأ التسوية من أساسه معتبرا أن حرب تشرين » بال.غم من نتائجها
الايجابية الملحوظة لم توفر الأساس الكافي للأمل بتحقيق منجزات وطنية فلسطينية مما يرضى
عنه دعاة هذا الاتحجاه .
واذا صرفنا النظر عن التفاصيل التي تتصل بكل من الاتجاهين وعن الطرق المباشرة أو
الملتوية التي يعبر بها دعاة كل منهما عن آرائهما وطروحاتهما ‎٠‏ وأثرنا الايجاز » فانه يصح
القول أن دعاة الاتجاه الأول كانوا قد انتهوا الى القناعة بضرورة مرحاة الاهداف الوطنية على
أساس أن موازين القوى القائمة في تطوراتها المنظورة لا تفسح المجال للأمل بتحقيق الهدف
الشامل دفعة واحدة . ولما جاءت حرب تشرين مشيعة أملا جديدا بامكانية تحقيق تسوية
متوازنة . أمل هؤلاء بدورهم يأنه من الممكن العمل لانجاز عدد من المطالب المرحلية . وكانوا قد
تلقوا وعودأ قاطعة من القيادة المصرية بأنها ستدعم المطالبة بدولة فلسطينية مستقلة تقام على
الأجزاء من الأرض الفلسطينية التي ستنسحب عنها قوات الاحتلال الاسرائيلي بموجب
التسوية . بينما تمسك دعاة الاتجاه الثاني بمطلب تحرير فلسطين بكاملها , أو بمطلي الدولة
الفلسطينية الديموقراطية على كامل التراب الفلسطيني , الذي حل في الأدبيات الفلسطينية
عملياً محل شعار تحرير فلسطين وأخذ مع فروق طفيفة معانيه كلها . وكان هؤلاء يرفضون
الانجرار نحو قبول أي مطلب أقل من ذلك . ومن الواضح أن جوهر هذا الموقف هو رفض تجزئة
المطلب الشامل في مجموعة من المطالب المرحلية تبتدئياقامة دولة للشعب الفلسطيني على جزء
من أرضه ., وبالتالي » وخصوصاً . رفض الاشتراك في مساعي التسوية .
وقد جرى الاصطلاح على تسمية هذا الاتجاه باسم تيار « الرفض » . وانتهى التعبير الى
أن يصبح تسمية رسمية أطلقتها على نفسها « جبهة القوى الفلسطينية الرافضة للحلول
الاستسلامية » التي تشكلت في سياق الحوار والاحتكاك بين الاتجاهين . وأطلقت على الاتجاه
الأول تسميات عدة : الاتجاه الوطني , الثوري الواقعي : أو كما سماه خصومه تيار
« القبول » . ويجدر بنا أن نتذكر هنا أن تيار الرفض كان » مع استثناءات قليلة » يضم قبل
حرب أيلول ‎167١‏ , المنظمات الفدائية كلها ؛ ثم أخذ يفرز بعد أيلول التيار الآخر من داخله :
وأخذت المواقف تتمايز . داخل كل منظمة في بعض الحالات » وفي ما بين المنظمات .
أيضاً أن كلا من التيارين اشتمل على أقنية متعددة مختلفة الدوافع والاتجاهات . وأهم ما
الحركة الوطنية الفلسطينية لسنوات طويلة قبل العام /5 ‎١5‏ ويعده , قد لقى التأييد من أوساط
يمينية ويسارية »وان عددأ من الأوساط كانت دوافعه 0 في واقع الأمر 2 الحيلولة دون الشعب
العربي الفلسطيني ويلوغ الأهداف والمطالب الوطنية التي تقتضيها مصالحه . وكذلك فان
تاريخ
فبراير ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)