شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 43)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 43)
المحتوى
اح
النضال العربي من أجل استرداد مزيد من الأرض ومزيد من الحقوق . ولا يملك أحد أن يجادل
في أن ارغام اسرائيل على الاقرار بوجود دولة فلسطينية مستقلة الى جاتبها سيعد من أكبر وأهم
التراجعات المفروضة عليها في تاريخها . وهويفتح الطريق أمام اعادة صياغة وضع المنطقة بما
يتلاءم مع مصالح شعويها وتطورها في ظل الأمن والاستقرار اللذين لا تهددهما سياسات
اسرائيل التوسعية واعتدادءاتها . وفي المتناول هذا المثل الذي قدمته تجرية 1507 , فقد ارغمت
اسرائيل على الانسحاب من سيناء وغزة ‎٠‏ ولكن انسحابها هذا لم يقترن بتلبية أي من الحقوق
الفلسطينية ولذا فانه لم يمثل تراجعا في المسألة الجوهرية التي هي اغتصاب هذه الحقوق ,
ومع ذلك كانت له مردودات سلبية داخل اسرائيل تجلت في نقص الهجرة اليها في السنين التي
أعقبت الانسحاب وفي البطالة والركود الاقتصادي , بالرغم من أنها حصلت على حق
الاستخدام الحر لخليج العقبة .
واذ فتح الباب في العام ‎١1175‏ أمام تسوية تستوعب جوهر الحقوق الفلسطينية الذي هو
الاستقلال وتقرير المصير فان ولوجه يصبح واجباً لأنه سيوّدي الى بداية التراجع التاريخي
المحتوم للصهيونية عن هدفها الشامل .
ورسالة الجبهة وهي توجز وجهة نظر التيار المؤيد لمجهودات التسوية تشير الى بعض
النتائج المتوقعة يعد هذا التراجع . وهي ترى أن حدثاً كهذا سيعزز على الصعيد اليهودي خارج
اسرائيل « الشكوك التي طالما ساورت الكثيرين بسلامة الفكرة الصهيونية وامكان تحقيقها »
مما سيعكس آثاره المباشرة على ميزان الهجرة من اسرائيل واليها ‎٠‏ خصوصا في هذه الظروف
التي تضاءل أو انعدم فيها التمييز العنصري ضد اليهود في جميع أنحاء العالم » كما سيتبع ذلك
انكماش المساعدات المالية والحماس المعنوي اللذين الهبهما انتصار العام 19717 » . أما فيما
يتصل بمشاكل المجتمع الاسرائيلي المتراكمة » الناجمة عن طبيعته المصطنعة وعن حاجته في
المقام الأول , الى الهجرة والى المساعدات الخارجية : فمن اليسير أن يتصور المرء كيف ستبرز
هذه المشاكل فيما لو انهارت الآمال التوسعية التي بنيت على عدوان حزيران ‎٠‏ وخاصة حين لا
تعود الأمور الى ما كانت عليه قبل العدوان فحسب , بل تقوم بالاضافة لذلك دولة الشعب
الفلسطيني التي لم تقم في العام ‎١55/8‏ .
هذا المنطق الداعي للمشاركة في مجهودات السلام , الذي أوجزنا آنفا أهم مكوناته ,
وجد ما يعززه أيضا في التحالف السوري ‏ المصري - الفلسطيني الذي قوي قبل حرب تشرين
وأثناءها واستمر بعدها وفي المساندة الدولية لأهداف هذا التحالف , كما أظهرتها مواقف الدول
الاشتراكية ودول عدم الانحياز ومنظمة الدول الاسلامية والعدد الكبير من المنظمات والهيئات
والأحزاب والقوى »العا مية أو الاقليمية, في كل مكان في العالم . وبين هذا كله برزت الأهمية
الخاصة لموقف الاتحاد السوفياتي بوصفه الدولة العظمى المؤيدة لهذا المنطق , والتي توازن
قوتها قوة الولايات المتحدة المؤيدة لاسرائيل .
الموقف الفلسطيني خارج الأرض ال محتلة
إذا كانت الجبهة الوطنية الفلسطينية قد استطاعت أن تفصح في رسالتها عن أقصى ما يدور
تاريخ
فبراير ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7382 (4 views)