شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 63)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 63)
المحتوى
1
كان قبلها , اتجاهان دوليان متباينان : أولهما اتجاه الاتحاد السوفياتي والدول الاشتراكية
الأخرى التي رأت أن الوقت قد حان من اجل تحقيق تسوية تقوم على الاستجابة للمطالب العربية
وفي صلبها : انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في حزيران 191517 ,
وضمان الحقوق الوطنية المشروعة لشعب فلسطين ويضمنها حقه في اقامة دولته الخاصة
به(2©"0 . وثانيهما اتجاه الولايات المتحدة الاميركية التي أبدت موافقة على الأساس الأول
وتمسكت بيرفض الأساس الثاني » ثم رفضت بصورة ياتة الاعتراف يمنظمة التحرير
الفلسطينية التي صار الاتحاد السوفياتي يعترف بها ممثلة للشعب الفلسطيني ومسؤولة عن
صياغة مستقبله . وبينما ظلت الولايات المتحدة ترفض أن تنظر لقضية فلسطين بمقياس غير
الذي نظر وفقه القرار 517" المرفوض من منظمة التحرير . كان الاتحاد السوفياتى يأخذ على
عاتقه مهمة تنشيط المبادرات التي تظهر في الساحة الفلسطينية باتجاهء قبول المشاركة في
مجهودات التسوية . ويوسع اتصالاته مع الفلسطينيين ولا يخفي عدم ارتياحه لطروحات
الرفض التي اعتادت الأدبيات السوفياتية أن تصفها بأنها متطرفة , لأنه » على النقيض من
الولايات المتحدة يدعو للنضال من اجل اشراك م.ت.ف.كطرف متساو في الحقوق مع الاطراف
الأخرى في مجهودات التسوية . في ضوء ذلك فان تأكيد النقطة التاسعة من البرنامج على الدعوة
للنضال من اجل تعزيز التضامن ‎٠‏ وليس العلاقات فقط مع الدول الاشتراكية اكتسب معناه
الجديد وهو الاستجابة لطروحات الاتحاد السوفياتي , على نحو أو آخر . حول الأمور الملموسة
التي كانت مثارة آنذاك » واخصها المشاركة في مجهودات التسوية استناد! الى دعمه هو بالذات
ودعم الدول والأطراف الأخرى التي تؤيد وجهة نظره .
النقطة العاشرة : « على ضوء هذا البرنامج تضع قيادة التورة التكتيك الذي يخدم
ويمكن من تحقيق هذه الأهداف » .
وهو نص كان ايراده سيعتبر من باب تحصيل الحاصل لو وضع في ظروف غير الظروف
التي احاطت بصياغة واقرار البرنامج المرحلي . أما في هذه الظروف التي ساد فيها الاحساس
بأهمية التوجه الجديد وبخطورة المجازفة في المضي فيه والدخول في مساعي التسوية : وما
اكتنف ذلك كله من شكوك متبادلة » فان النص على حق قيادة الثورة في وضع التاكتيك الذي
يحقق البرنامج جاء بمثابة تفويض للقيادة بالتصرف , أصرت هي على الحصول عليه .
ويستوقفنا هنا أن البرنامج منح التفويض ل ‎٠‏ قيادة الثورة » وليس للجنة التنفيذية
لنظمة التحرير تحديداء علماً بأن المجلس الوطني الذي صادق عليه هو واحدة من مؤسسات
المنظمة تنبثق عنه اللجنة التنفيذية وليس قيادة الثورة . وهذا يعني اقرارا يكاد يكون صريحا
من قبل المجلس بان قيادة الثورة ليست هي اللجنة التنفيذية التي ينتخبها , وانما هي شيء غير
ذلك او اوسع من ذلك . ومن الصعب ان نحدد ؛ او ان تحدد اية جهة اخرى تحديدا دقيقا كل
الدقة المعنى الذي يعنيه هذا التعبير , قيادة الثورة . انما يظل من الممكن استقراء ذلك من
الواقع الذي يبين ان القرارات المصيرية الهامة ‎٠‏ وبينها قرار وضع هذ البربامج وعرضه على
المجلس للمصادقة عليه , كانت تتخذ بين قادة المنظمات الفدائية صرف النظر عما اذا كانوا
اعضاء او غير اعضاء في اللجنة التنفيذية » وعدد منتقى من القادة الاخرين . وهناك اثنان من
الامناء العامين لمنظمات فدائية ليسا فلسطينيين ‎٠‏ ولا يحق لهما بالتالي ان يكونا اعضاء في
تاريخ
فبراير ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)