شؤون فلسطينية : عدد 73 (ص 14)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 73 (ص 14)
المحتوى
اذل
والادب . فاستقبل بحفاوة واكرام بالغين . واغدقت عليه الهدايا . ووجلست نينا
كاتسير . زوجة الرتيس الى جانيه ووضعت يدها على رجله وكاد راسها يرتمي
بين احضانه . كأنه ابن عمها الذي لم تره منذ عشرين سنة ‎٠‏
وعند استقباله وتوديعه في مطار اللد . كانت الاعلام المصرية والاسراديديه
تعائق يعضها البعض ‎٠‏ ؤعزفت الموسيقى النشيد الوطنني المصري « واللئمه
زهان يا سلاحي » ونشيد + هاتتف » الصهيوني . واختلطت الالحان يبيعصها
اليعض . ويثتها ايضا محطة اذاعه تسمي نفسها ‎«٠‏ صوت الغرب من القاهرة » !
| كل هذا لم يكن حلما : بل حقيفة وافعه ‎٠‏ شاشة التلفزيون كانت واضحه
للغاية . بل لعلها لم تكن مرة في ممل هذه الدرجة هن الوضوح : والارسال
الاذاعي ايضا كان قويا ومسموها ‎٠‏ لا مجال لليس او عموض ‎٠‏ وانطياع
واحد وشعور وحيد يسنيطر عليك عند رؤية هذه المناظر : ان عرييا « مدهشا ,
فقط يمكنه ان يقوم يمثل هذا الغمل ‎٠ ٠‏
لقد تجاوز السادات . بزيارته لاسرائيل . كل ما هو محظور من وجهة النظر
القومية . وتجرأ على القيام يما لم يكن باستطاعة اي عربي النفكير فيه ‎٠‏ داس
على القيم الوطنية التخررية للصراع العربي ضد الصهيونية والاستعمار ‎٠‏ طعن
التضامن العربي وفتت قوى الامة . وسينعكسش موقفه هذا على ميزان القوى في
المنطقة ‎٠‏ أساء لسمعة مصر والعرب ‎٠‏ تنكر للتضحيات العربية المستمرة ودنس
ذكرى شهداء الامة واستخف بمعاناة اسراها وايتامها وثكالاها ‎٠‏ تجاهل الارادة
العربية المتمثلة في قرارات مؤتمري القمة في الرباط والجزائر . التي شكلت
قاعدة للتحرك العربي والدولي المرحلي كأساس لمواجهة العدوان. الصهيوني »
ودفعه الى الانسحاب من الاراضي المحتلة » وضمان حقوق الشعب الفلسطيني
. القومية ‎٠‏ ضرب منجزات حركة التحرر العربي على كافة الاصعدة وفي مختلف
المجالات ‎٠‏ ومنح العدو الصهيوني مكاسب كبيرة لم يحلم يوما ما بتحقيقها , بعد
ان كسر طوق العزلة الدولية التي فرضت عليه خلال السنوات الاخيرة ‎٠‏
ولم يكتف السادات بهذا كله وياسباغ الشرعية على اسرائيل ‎٠‏ بمجرد قيامه
بزيارتها » وائما منحها ايضا اعترافا واقعيا ( دي فاكتى ) بقوله في خطايه امام
الكنيست « ان اسرائيل أصبحت حقيقة واقعة » . واضاف الى ذلك هدية ثمينة :
« فتنازل » غن القدس ووافق على تحويلها الى « هدينة مفتوحة » ‎٠‏ كما انه ,
خلال زيارته » لم يذكر اسم منظمة التحرير الفلسطينية ولى مرة واحدة ‎٠‏
وكل هذا مقابل لا شيء اوء على الاصح , لكسر «الحاجز النفسي» بين العرب
واسرائيل » وفتح الطريق أمام ما يسميه « سلاما عادلا » . الذي اصيح الان .
كما هى واضح ‎٠‏ نوعا من الاستسلام ‎٠‏
ان رحلة الذل الساداتية هذه تعتير اكثر من خيانة ‎٠‏
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36095 (2 views)