شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 7)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 7)
المحتوى
وهذا هو المعنى الاساسي لقمة الصمود والتصدي الذي انعقد في
طرابلس لانه يشكل هذا المنهج في العمل الملتزم تجاه اهداف امتنا العربية
ضد جميع ما تحيكه ضدها هذه الغزوة الصهيونية العنصرية التورسعية
وان هذا التيار ليس تيارا محدودا ضيقا في المسار التاريخي والحضاري
لامتنا العربية , انما هو تيار هادر جامح يعلو تارة وينخفض اخرى في
مختلف مسالك الجهاد واماكن الصراع فى امتنا العربية الخالدة . ولكنه
المنتصر ابدا ‎٠٠‏ ابدا ‎٠‏ من هذا المنطلق الثوري الملتزم ومن هذا المنهج
النضالي الحي يتحرك الثوار في الثورة الفلسطينية كطليعمة في خضم
المسيرة الحضارية لامتنا العربية ويتحرك شعبنا المكافح في ارضنا
المحتلة يعطي العطاء كلهويضحي التضحيات الجسام في وجه اغتى
واعنف موحجات الفزو والاستعمار الحديث الذي تشنه علينا
الامبريالية العالمية وربيبتها الصهيونية العنصرية ‎٠‏ ومن هنا
كانت هذه الوقفة الشجاعة . الوقفات الرائعة . الوقفات الجبارة
التي اثبت شعبنا في ارضنا المحتلة وفي فلسطيننا الحبيبة المفتصبة .
الجدارة كل الجدارة فى التصدي للمؤّامرة وعلى مختلف محاورها وتعدد
جبهاتها ‎٠‏ وفي مواجهة كافة أشكال المغريات الرامية الى تفتيت صفوفه :
بل ظل شامخا في نضاله متماسكا في عقيدته ووجدانه قويا في كفاحه
ملتصقا بثورته يعطيها دونما كلل او ملل حافزا في سجل التاريخ باحرف
من نور ونار ويدماء الشهداء الابطال الخالدين وجراحات المكافحين
الاوفياء . ان هذه الارض عربية وستبقى عربية طال الزمن ام قصر وان
على عتباتها وعلى آسوار قدسها الشريف تحطمت غزوات وغزوات وفي
بطاحها وفوق ثراها في مرج دابق وعين جالوت وحطين واليرموك وغيرها
تبددت احلام امبراطوريات الاحتلال جميعها . وبقيت هذه الارض بكل ما
فيها من عظمة وكبرياء يسقيها شعبنا من حبات عرقه وسيل دمائه : دماء
المناضلين وجراح المكافحين ومعاناة المعتقلين . فيها ترقد عظام اجدادنا
وفيها ستدفن اجداث احفادنا ‎٠0‏
الدرب قاس ومردر ‎٠‏ ولكن النصر صير ساعة . وما يريده العدو . يا
شعبنا ويا اخواننا ويا رفاق السلاح هو تزييف ارادتكم . فانتم الرقم
الصعب والرقم الاساسي في معادلة الشرق الاوسط . ونحن ذورة عملاقة
تفهم دقائق الموقف العربي والدولي بكل ابعاده القريبة والبعيدة المرمى
والاهداف . المطلوب انتم ايها المكافحون من شعبنا ‎٠‏ المطلوب انتم ايها
المناضلون من امتنا . ولن يستقيم حل ولن يستقر الا بكم ومن خلالكم .
ولن يفرض سلامهم الاستسلامي الا على جثتنا الشهيدة ‎٠‏ هذه حقيقة
صارخة فكونوا على حذر وكونوا على يقظة ولتزيدوا قبضتكم الفولاذية
على هذه البنادق فمن فوهاتها يأتي الجواب على كل الحلول الانهزامية ,
تاريخ
يناير ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36198 (2 views)