شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 79)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 79)
المحتوى
7/4
وقد نسي ارهابه » ظهر كرجل دولة ذي أوجه شبه ضمنية مع ديغول ‎٠‏ وهنا لا
يستطيع المرء ان يقول ان الدليل على بيغن قد اخفي ‎٠‏ فقد كان هذا الدلييل
موجودا » وهى موجود على الدوام » اام اي شخص يناقش اسرائيل
الحديثة » وقد ظل يذكر بانتظام ( في التميين ‏ مثلا ‏ بين بيغن وبن غوريون »
أو غولدا مائير ‏ مثلا ‏ اللذين يفترض انهما من الساسة ) ‎٠‏ ومع ذلك فان
اجماع الرأي قوي على ان قادة اسرائيل ديمقراطيون ‎٠‏ غربيون » لا يقدرون
على ممارسة الشرور التي تعزى عادة الى العرب والنازيين ( وهى ما يفترض ان
اسرائيل قد سليته يوجودها ) » الى حد أن شخصا تافها ولا يمكن هضمه مثل
بيفن قد تحول الى مجرد رجل دولة اسرائيلي اخر ‎٠‏ وبالتحديد فان اولثئك
الليبراليين الذين يكتشفون اسبابا وانتهاكات في كل مكان ‏ شخصيات مثل
ريتشارد فولك ورامزي كلارك ‎٠‏ اللذين تعهدا في الآونة الاخيرة قضية حقوق
الانسان في تونس دون كل الاماكن ‏ لا يجدون شيثًا يقولونه عن بيغن » اى عن
التعذيب في اسرائيل": او. عن سياسات الضم التي لا تتوقف بالمعنى الحمرفي
للكلمة من جانب الدولة ‎٠‏
ويصدق مثل هذا على الفلسطينيين كلاجئين ‎٠‏ فهناك قدر من النذاع حول
الكيفية التي اجبر بها كثير من الفلسطينيين على الخروج من بلدهم ومن أرضهمع
خلال ‎١55/8‏ ( وتتراوح الارقام بين 9 ى * الف : حتى المصادر الاسرائيلية
تنازع في الاعداد ولكنها لا تنازع في حدوث النزوح نفسه ) ‎٠‏ ومع ذلك فان هناك
اتفاقا كليا الان على ان اللاجئين موجودون ‎٠‏ وى قيرهن قرابة ثلاثين سنة من
الوجود يعيدا عن أرضهم » وكذلك حرمانهم من حق تقرير المصير (وكلمة تبرهن
هنا كلمة مشؤومة حيزما يكون معناها الانساني في هذا السياق مفهوماكما هى )
على ان قدرا ما من الظلم الحق بهم ‎٠‏ ولكن عندما يسأل المرء من وماذا 2 عندما
يطرح السوّال عن الفاعل فاننا لا نرى اسرائيل معفاة من اللوم او المسؤّولية
فحسب : بل انها تمتدح لاانسانيتها ‎٠‏ ويقال لنا ان الفلسطينيين كانوا « مقايل »
اليهود الذين تركو البلدان العربية لياتوا الى اسرائيل » واتهنم غغادروا
( فلسطين ) على الرغم من الحاح م« الهاغاناه » عليهم يألا يفادروا ‎٠‏ وان
اولئّك الذين يقوا هم في حال افضل من اخوانهم في البلدان العريية الملحيطة »2
وان ن هناك ملجا وحيدا لليهود ‎٠‏ بينما يوجد عشرون ملجا للعرب » ولاذا لا
يستطيع العرب ان يفعلوا مثل اليهود ويأخذؤا لاجتئيهم » وان احتلال مزيد مسن
الاراضي الفلسطينية في العام /1 قد أدى الى وجود « ثنائي القومية » بين
العرب واليهود 2 وان احتلال الضفة الغربية هى تحقيق لنبوءة توراتية 2 وان
هناك فلسطين ‎٠‏ وان مكانها في شرق الاردن » وان لاجئين اخرين ( من مسلمي
الهند » من نازيي المانيا ) قد استوطنوا في أماكن أخرى » فلماذا لا يفهم
الفلسطينيون هذا » وان الفلسطينيين ليسوا سنوى مخلب قط سياسي ( او كرة
تاريخ
يناير ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed