شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 125)
- المحتوى
-
15
فحقوقكم تشايه حقوق العرب في الاندلس او حقوق الرومان في العالم » ٠ يقول تعليقا على
العيارات اللاصهيونية : « حينما أسمئع أى أقرا مثل هذه اللهجات اصرخ متآلما يا رب :
أخلق الله شعبا بلا وطن ؟ فاسمعوا ايها الالخوان الاعزاء : اتينا الى فلسطين وغايتنا
المنشودة والوحيدة معا ترقية البلاد بالمعنى الاقتصادي والعلمي ٠ فلكي نستطيع ان نحقق
مبادئنا هذه الحقة طلبنا ونطلب وسنطلب دائما الاتحاد مع اخواننا العرب في فلسطين,
لاننا من الذين يدركون ويعلمون علم اليقين بان الاتحاد ضروري وهو السعادة الابدية
لنا ولكم ولوطننا فلسطين ٠ فالى الاتحاد ايها الاخوان , ٠ ( العالم الاسرائيلي يعقوب
يهوشع العدد م 2 ٠١ ايار ٠ ) ١95
يعد أسبوعين صدرت المجلة وفي صدر صفحتها الاولى افتتاحية بعنوان « تعالوا
نتفاهم » ومضمونها بلا شك من وحي مقال يهوشع ومن ضمن سلسلة المقالات التكتيكية
التي يوحي ظاهرها وكأن الصهاينة يرغبون من اعماقهم بالتقرب من العرب 2 في حين
يقف هؤلاء » وخاصة صحافيوهم المواقف السلبية ٠ يستهل الياهو من قائَلا : « تعالوا
نتفاهم وأنا الضمين لكم بالنجاح ٠ تعالوا بنا الى كلمة سواء ٠ انها كلمة رددتها « العالم
الاسرائيلي » وترددها الصحافة الضاربة على أوتار الوطنية الصحيحة ٠ انها لقبلة البلاد
الفلسطينية ومتوجه أفكار ابنائها الحقيقيين الذين يشاركون العربي منهم والصهيوني في
الامور النافعة ٠ انها لراية يمشي في ظلالها المسلم الى جانب المسيحي والموسوي فيصافح
الشقيق منهم الاخر في رياض المحبة والوداد الصافي » ٠ ومن لغة الادب والعواطصف
ينتقل صاحب المجلة الى لغة التاريخ وعبره فيقول في العدد 48 الصادر في 4" ايار
197 : « بل تعالوا الى التاريخ ٠ انه لافضل استاذ يلقي علينا من على منابر الشعوب
المختلفة مواعظ ودروسا لو تدبرناها ورجعنا الى الاتحاد والتضامن ونبذنا التنافسر
والتقاطع . علة شقائنا وأصل انحطاطنا ٠ اليس في فرنسا وانكلترا واميركا يهود
ونصارى واسلام ؟ فلما لا يقوم التباغض عند هؤلاء مقام التحاب . ويحل الشقاق محل
الوفاق ؟ اليس لانهم قرأوا تواريخ الامم وعلموا ان الدماء. التي اريقت على مذايح
الطائفية 2 لحمتها الجهل وسداها التعصب ؟ » ويضيف مختتما الافتتاحية : « اذا كان
ذلك كذلك فلماذا لا ندرس التاريخ ؟ ارشدوا النافخين في. ابواق التعصبالى هذه المدرسة
واتحدوا يهودا ونصارى واسلاما في الوطن اتحادا صميما اكيدا لتنالوا الراحة السياسية
والمدنية والنفوذ والغنى برواج الزراعة والتجارة والصناعة والعلوم والمعارف الى غير
ذلك من القوائد التي لا يعرفها الا من تلقى دروسه الشعبية في مدرسة العالم الكبرى من
على منبر الشعوب المختلفة في مدرسة التاريخ ٠ فتعالوا نتفاهم ! »
ردود * ٠ وردود مضادة
والسؤال الان : من هى الصحافي اللبناني الذي كتب في «المقطم» منتقدا الصهيونية
مما دفع بيهوشع الى الرد عليه تلميحا ؟ ان الاجابة على السؤال سوف تكون مدخلا
لسالة اساسية اخرى لا بد لقارىء «١ العالم الاسرائيلي » ان يلحظها في هذه المجلة
الصهيونية البيروتية . وهي : « الاقلام اللبنانية في العالم الاسرائيلي » ٠
ان الصحافي اللبناني المشار اليه هو جبران تويني الذي كان يراسل ٠ المقطم » اشر
انتقاله من مصر الى بيروت عبر فلسطين ٠ كان تويني يكتب في المقطم تحت عنوان داثم
هو و رسائل مسافر » ٠ وبالفعل فانه كتب في الرسالة الثانية يقول بما حرفيته : « يدعي
الصهيونيون ان فلسطين كانت لهم في ما مضى وهم يريدون العودة اليها الان ٠ فهذا
الادعاء لا يستقر على أساس تاريخي صحيح ٠٠٠ فهم ليسوا أصحاب فلسطين وليسوا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 74-75
- تاريخ
- يناير ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)