شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 126)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 126)
المحتوى
16
بسكانها الاصليين , بل هم قوم حلوا في هذا اليلد بالسيف كما هيط العرب بلاد الاندلس
ففتصوها بالسيف ثم خرجوا منها كذلك ‎٠‏ فهل اذا ادعى العرب انهم اصحاب الاندلس
كانوا على حق وصواب » ؟ ويضيف جبران تويني في « المقطم » العدد الصادر في ‎"١‏
‏نيسان ‎١95”‏ « كيف نفسر حركتهم الصهيونية سوى انها حركة سياسية ترمي الى تأسيس
دولة دينية في القرن العشرين ‎٠‏ في القرن الذي تقوم فيه الدول على أساس القوميات
لا على أساس الاديان ‎٠‏ أن هذا الاستعمار مخجل في عصر تسير فيه الانسانية الى حياة
جديدة ‎٠‏ وعسى أن يقتنع الصهيونيون بعد فشل تجريتهم ان قوة الحق فوق كل قوة وان
للعمران سننا يتمشى عليها ‎٠‏ فمن شذ عنها اصيب بالفشل وباء بالخسران » ‎٠‏
هذا الكلام كان قد اثار الياس ساسون قبل يعقوب يهوشغ وجعله يرد على تويني
بالتصريح لا بالتلميح . وياسلوب حواري دراماتيكي ‎٠‏ يستهل ساسون رده بيقوله انه ما
ان فرغ من تدبيج مقال لصحيفة اميركية بضرورة توحيد « الطوائف السورية الاسرائيلية »
حتى طرق باب غرفته ‎٠‏ طرقا عنيفا متواليا وصوت يصرخ من الخارج يريك افتح ! فيادرت
بفتح الباب لارى ما الخبر » فدخل علي رجل او بكلمة اخرى شاب من ابناء الطائفة
الاسرائيلية البيروتية وبيده جريدة المقطم عدد ‎٠١174‏ فطرحها امامي على المنضدة وقال
بصوت يرتجف : يريك اقرأ ماذا يقول جبران التويني ‎٠٠‏ ان لمن العار والشنار علينا ‏
ان خمر يالصمت على ما خطته أنامل هذا الكاتب ‎٠٠‏ فقرات » ‎٠‏ بعد القراءة سال ساسون
زائره عما يطلبه منه فاجابه: « أطلب الرد على ادعاء جبران التويني واظهار الحق لكل
اذن تسمع وعين تنظر وأظنك لا تبذل علي بهذا الطلب » ‎٠‏ .وعلق ساسؤن على جواب .
الشاب الاسرائيلي البيروتي متسائلا : ‎٠‏ ولكن لماذا اتيت لي ‎٠‏ ولم تطلب الرد مني » وعندك ‎٠‏
‏بين. رجال طائفتك أبطال مثل الدكتور سليمان تاجر والاستاذ سليم فندي هراري » الاول
حاخامياشي الطائفة والثاني من رجال الحقوق المشهورين وكلاهما من الرجال الذيسن
اشتهروا بتمسكهم باسرائيليتهم ويالدفاع عن حقوقها ‎٠‏ » وأضاف ساسون وهو يحاضر
ويعظ الشاب الذي يبدى انه ابدى له صعوية في مقابلة الرجلين ‎٠‏ فيقول له : « ان من
يجاهد في قضية وطنية ‎٠‏ ومن يدافع عن شرف طائفته يل عن حقوق امته لا يصعب عليه
المثول بين ايدي كائن من كان وخصوصا بين أيدي امثال هذين البطلين الصنديدين اللذين
يضحيان كل مرتخص وغال في سبيل شرف طائفتهما واعلاء شأن امتهما خصوصا والرد
الذي تطلبه هى فرض يتعين على كل أسرائيلي الهبوب من عرينه الى القيام به فكيف
لا وجبران افندي بمقاله ينكر علنا 2 وفي أعمدة ارفع جريدة عربية شرقية . ما للامة
اليهودية من الحقوق والاثار والسلطة في فلسطين بلاد شعب اسرائيل وارض الميعاد » ‎٠‏
‏ويقفل ساسون رده المنشور في العدد 84 الصادر في 56 نيسان ‎١979‏ بقوله : « امسك
قلمي في هذه المرة عن الرد على جبران افندي لافسع المجال لغيري , فلكل رجل منا دوره
في الحياة . الى الميدان ايها الابطال , ‎٠‏
قرا جبران تويني رد ساسون , فكتب في رسالته الخامسة المنشورة في ‎١‏ المقطم »
العدد الصادر في ‎"١‏ مايو ‎١55“‏ يقول : « قد أثارت المقالة التي كتبتها في المقطم عن
فشل الصهيونية ثائرة الصهيونيين في دمشق فكتب في جريدة ‎«٠‏ العالم الاسرائيلي » كتابا
الى الحاخاميين يطلب فيه منهم ادحاض اقوالي بهذا الصدد ‎٠‏ فأنا انتظر هذه الاجوية
لافند ما سيرد فيها من الحجج » ‎٠‏ ويبدى ان الحاخاميين لم يستجييوا لطلب ساسون ,
وربما يكون يعقوب يهوشع قد اخذ مكانهم ورد مداورة على تويني ‎٠‏ ذلك ان الاعداد
التي قلت » لم تتضمن أي رد على تويني باستثناء مقال يهوشع ‎٠‏
لعل من أسباب عدم فتح معركة مع صحافي مسيحي لبناني أسوة بالمعارك التي تخوضها
تاريخ
يناير ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7284 (4 views)