شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 257)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 74-75 (ص 257)
المحتوى
»5
موقفان متشابكان
يتعين دعد هذا التذيع الانتقائي للاحداث وااواقف والاقوال التي صدرت عن الولايات
المتحدة والاتحاد السوفداتي ان نتجه نحو محاولة لتلمس الاتجاهات التي تشكل حصيلة
هذه الحزئيات ‎٠‏ ذلك ان الولايات المتحدة والاتحاد السوفداتي هما الاشد تأثدرا فسسي
اتجاهات التطورات ‎٠‏ خاصة عندما يبرر الخلاف بينهما الى المقدمة . ولا يعود الخضلاف
في خلفية المشهد ‎٠‏ كذلك لان التطورات التي اعقبت زيارة السادات لاسرائيل تمحصورت
من منظور دولي - حول محورين : ‎)١(‏ جنيف وتسوية شاملة بحضور كل الاطراف /
بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية » (؟) او تمهيدات ثنائية بين اسرائيل ومن يرغب
( مثل السادات ) من الدول العردية تمهد لاتفاقات نموزجية ثنائية تحتزى من غير
الراغيين فيما بعد . وقد تمهد اؤتمر جذيف », اذا ما امكن جذب مزيد من الاطراف نحصو
هذه التمهيدات لتصيح اوسع من تنادية واضدق من شاملة ‎٠‏ والمدور الاول يذيناه يوضوح
الاتحاد السوفياتي ‎٠‏ والمحور الثاني تتبناه بالمراوغة الولايات المتحدة ‎٠‏
ونلاحظ ‏ فوق مستوى الجزئيات التي استعرضناها ان الولايات المتحدة ‏ برغم كل
الحرص الدعائى على التمسك بجنيف والتسوية الشاملة ‏ اتجهت نحو الاستغناء عن
جنيق , وهو معادل للاستغناء عنه ‏ او بالاحرى التخلص منه ‏ المشكلات المزمنة التي
رافقت مساعى عقد مؤتمر جنيف , وعلى رأسها مشكلة التمثيل الفلسطيني ‎٠‏ فالولايات
المتحدة تتمسك باستبعاد منظمة التحرير الفلسطينية وتبحث بكل جهد عن ممثل بديل
للفلسطينيين ‎٠‏ وفي الموقف الذي خلقته زيارة السادات فان الاتجاه الاميركي يعني نتيجة
واحدة هي تسوية مصرية ‏ اسرائيلية منفصلة , مهما قيل في المرحلة الحالية انهيا
« غير مرغوب فيها » فانه يمكن ان يقالمبعد ذلك انها الممكن الوحيد في وجه « الرفض »
العربي والدولي ‎٠‏
وبالمقابل حافظ الاتحاد السوفياتي على تمسكه بمؤتمر جنيف بكل ما يعنيه ‎٠‏ وذلك
تمسكا بالجانب الفلسطيني.» وبموقف عربي متحد ‎٠‏ وبدور سوفياتي في محاولات التسوية
الشاملمة للازمة ‎٠‏
فهل تستطيع الولايات المتحدة ان تدفع التطورات في اتجاه التخلص من الجانب
الفلسطيني والدور السوفياتي وتفتيت الموقف العربي ؟ يمكن ان ترتفع حدة الخوف من مثل
هذا الموقف اذا نجحت في دفع اسرائيل الى تقديم تنازلات جوهرية لمصر في اتفاق ثنائي: ‎٠‏
‏الامر الوحيد الذي يخلق اغراء لاطراف عربية اخرى , وان لم يؤد ‏ عمليا دفي
النهاية الى تقديم مثل هذه التنازلات بعد ذلك لتلك الاطراف التي ستاتي الى الحلية
متأخرة ‎٠‏ فضلا عن ان شواهد الموقف.الاسرائيلي لا توحي للان باستعداد لهذا النوع من
التنازلات في اي الاحوال ‎٠‏
ثم هل يستطيع الاتحاد السوفياتي ان يدفع التطورات في اتجاه العودة الى نقطة ما
قبل « الزيارة » ؟ ام ان وقوع حدث ‎«٠‏ الزيارة » نفسه يخلق حتمية تغيير نحو موقف
سوفياتي رأفض » في المعنى نفسه الذي يحمله « الرفض » العربي الراهن ؟ ان الاتحاد
السوفياتي يستند في دبلوماسيته الان الى موقف عربي اصلب اقتناعا باهمية الدور
السوفياتى عما كان عليه هذا الاقتناع, قبل « الزيارة » » وريما كان هذا هى مصدر القوة
الاساسي للديلوماسية السوفياتية في المرحلة الراهنة » ويتعين على الاتحاد السوفياتي
في هذه المرحلة ان يعطي كل شعور لكل العرب ‏ قابلين ورافضين ‏ بان « الوفاق » مع
تاريخ
يناير ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58936 (1 views)