شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 8)
المحتوى
4
الاحتلال ؛ بيئما لن تتمكن الولايات المتحدة من الدفاع العلني عن التحنت
الاسراتيلي في وقت تزداد فيه نسبة القوى الشعبية والسياسية داخل اميركا
والمتبرمة من الموقف الاسرائيلي من ما يسمونه (بازمة الشرق الاوسط) ‎٠‏ والدول
العربية » على تباين مواقفها واوضاعها وتركيباتها الداخلية » ستجد نفسها
مدفوعة اكش فاكتر نحى دعم النضال من اجل التحرير اى على الاقل نحى تجميد
التامر ضده فيما لى اصرت اسرائيل على عدم الانسحاب ‎٠‏
وعلى الصعيد العسكري ‎٠‏ يبدى واضحا ان قدرة المقاومة الشعبية المسلحة
على انهاك القوات المحتلة في الجنوب تفوق هذه القدرة في اي وقت سابق
نتيجة اسباب متعددة لا مجال للاسهاب فيها الان ‎٠‏ ويقف على رأسها تنامي
القدرة العسكرية للمقاتلين » وطبيعة ارض الجنوب المؤاتية لحرب العصابات »
وجهل القوات المحثلة بهذه الارض ومداخلها ومخارجها وشعابها ‎٠‏
وعلى الصعيد الديمغرافي يشعر العقل الصهيوني ان استيعاب مثات الالوف
دن السكان العرب الجدد , المتميزين بقدرة عالية على الانجاب 2 يضيف بدون
شك الى حدة المسالة الديموغرافية التي يواجهها اساسا مع عرب فلسطين
انفسهم والذين يتكاثرون على النحى الذي يهدد الطابع الصهيوني لدولة العدى
ئنفسه *
وفي وجه هذه الصعوبات » التي تقف امام القراى الاسرائيلي بالبقاء » تبرز
ايضا صعربات كثيرة امام اي قرار تتخذه الحكومة الاسرائيلية بالانسحاب ‎٠‏
فالتخلي عن اراضي الجنوب اللبناني / وقد كانت دائما ضمن المشاريسع
التوسعية الصهيونية » وضمن الاحتياجات الاقتصادية والمالية للكيان الصهيوني»
يشكل نكسة « عقائدية » ى « سياسية » كبرى للعقسل الصهيوني وللمنهيج
الصهيوني ؛ وللشعار الصهيوني الثابت « بان اسرائيل لا تتخلى عن شسس واحد
من الارض دفعث ثمنه من دم ابنائها » ‎٠‏ ويتضاعف حجم هذه النكسسة
واثرها على التجمع المتطرف الحاكم الذي يعتبر ان من ابرن مميزاته هر
« عقائديته » الشديدة التي تتحول مه الى ( استراتيجية ) والى ( تكتيك ) في
الوقت ذاته ‎٠‏ وبالتالي فان الانسحاب سيحدث هزة ضخمة في صفوف هذا
الجسم السياسي القائم على التطرف والعدوان والتوسع الام الذي سيضرب
« المجتمع » الاسرائيلي في الصميم لانه سيظهر هشاشة وعجن الرد الذي وصل
اليه هذا « المجتمع » في محاولة لالغاء نذائج حرب تشرين داخل الكيسان
الصهيوني ‎٠‏ فالازمة التي يواجهها المتطرفون في المجتمعات الفاشية والعنصرية
هي في جوهرها ازمة المجتمعات ذاتها التي اختارت الفاشية اى العنصرية طريقا
لحل ٠شكلاتها ‎٠‏
كذلك فان القرار:الاسرائيلي بالانسحاب سيؤكد الانطباع السائد حاليا داخل
تاريخ
مايو ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36187 (2 views)