شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 12)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 12)
المحتوى

الفصل ) في المعركة ضد الفلسطينيين : « حين ننجح في ادخال اسرائيل المعركة
يكون امر الفلسطينيين قد انتهى » ‎٠٠٠‏ فمقابل هذه التعبثة اليومية القديمة وجد
المواطن المتاش. بالدعاية الانعزالية نفسه امام حقيقة جديدة : « اذا فشلت
اسرائيل » بحرب اشتركت قيها كل اسلحتها » في القضاء على الفلسطينيين »
فمن اين للجبهة اللبنانية القدرة على تصفيتهم » وانهان امامه في لحظات,. الى
جانب وهم التفوق الاسرائيلي الكاسح وهم اخر هى « وهم انتصان المشروع
الانعزالي بطرد اخر قلسطيني من لبنان » ‎٠‏
لقد انعكس هذا الجانب بشكل واضح في تراجع معنويات الانعزاليين رغسم
التقدم في الاحتلال الاسرائيلي ‎٠‏ وانعكس هذا التراجع باوضح اشكاله في الجى
النفسي الذي واجه به اهالي ( عين الرمانة ‏ التحويطة ب بدارى ) اشتباكات
العاشن من نيسان الماضي الامس الذي جعل بشير الجميل يهاجم « المتخاذلين
في صذوفنا » ويطاليهم « بالهجرة الى كندا واستراليا اذا كانوا غير مستعدين
للصمود والتضحية »0
وعلى الصعيد العربي , كان الأعلان عن التحالف الصهيرني الانعزالي »
رغم ان احدا من الانظمة العربية لم يكن يجهله » مصدر احراج كبير لهذه
الانظمة » على تباينها وتفاوت نظرتها الى الاوضاع في لبنان » وسقطت مع هذا
الاعلان الذي كانت حرب الجنوب اسطع دليل عليه » كل حجج وذرائع ( الجبهة
اللبنانية ) التي تقدمها متباكية شاكية في القصور العربية عن ( خوفها على
الموارئة وعن حاجتها الى ضمانات ‎٠‏ وعن تضايقها من التجاوزات » وعسن
الخطر « الشيوعي » و ‎«١‏ اليساري » الخ ‎٠٠٠‏ ) يل سقطت ايضا مع هصسذا
الاعلان كل تلك التبريرات التي كانت تقدمها الابواق الرسمية العربية للمواقف
المتخذة من حكوماتها على هذه الساحة ‎٠‏ وهكذا كان لا بد من ان تنعكس حرب
الجنوب مأزقا حادا للعلاقات التي تربط الجبهة الانعزالية ببعض الانظمة العربية
فعادت تهاجم كل العرب بالكلمة والرصاصة والقذيفة على حد سواء ‎٠‏ ورغم
كل المظاهر المعاكسة فان علينا ان نعترف ان القوة الحقيقية ( للجبهة اللبنانية )
كانت « عربية » بل كانت في قدرتها البارعة على ان تظهر قضيتها موحدة مع
العديد من القوى والطبقات والمصالح في المنطقة في حين أن جوهس قضيتها
كان العداء الكامل لكل ها هى عربي ‎٠‏
لقد جاءت ( حرب الجنوب ) لتكشف هذا الاحتيال الانعزالي البارع » وربما
لتكشف ايضا الاحتيال الرسمي العربي قي « تصديق » هذا الاحتيال الانعزالي»
ولتعيد الامور الى نصابها ‎٠‏
وامام هذه الحقائق الجديدة التي اطلقتها الحرب ظهر ان ( الانعزالية ) في
لبنان قد تحولت من (حركة تعبر عن مخاوفب مشروعة لاقلية تبحث عن ضمانات
تاريخ
مايو ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22322 (3 views)