شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 22)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 22)
المحتوى
نف
الحروب ؛ اي منعها على الاقل , والامن الدولي يعني تهيئة الاسباب والسبل
لمنع الاضطرابات والمنازعات الدولية وتمكين الدول من العيش براحة واطمئنان ‎٠‏
‏فالسلام يفقد معناه اذا تعرض الامن للخطر ؛ والامن الحقيقي لا يتوافر الا اذا
ساد السلام ‎٠‏ وبذلك يصبح كل منهما ضروريا للاخر وتصبح المحافظة عليهما من
أهم مقاصد الامم المتحصدة ‎٠‏
والامن الدولي يختلف عن الامن الوطني ‎٠‏ وكثيرا ما كان حفظ الامن الوطني
لازما وواجبا لحفظ السلام والامن الدوليين » فالثورات والحروب الاهليية
والاضطرابات الداخلية قد تشكل احيانا خطرا على السلام العالمي ‎٠‏ ولكن مل
يعتبر حفظ الامن الداخلي اى الوطني حن مقاصد الامم المتحدة ؟ من المتفق عليه
انه ليس من مقاصدها منع الثورات الداخلية اى المحافظة على الاستقرار في
داخل الدول الاعضاء , الا انه يحق للامم المتحدة ان تتدخل اذا تطورت الامور
واصبحت الاضطرابات الداخلية تشكل خطرا على السلام والامن المدوليين ‎٠‏
والامم المتحدة تستخدم » كما ورد في المادة الاولى من الميثاق ؛ الوسائثل
السلمية لحل المنازعات الدولية وتسويتها » وفقا لمبادىء العدل والقانون الدولي٠‏
وورود العبارة على هذا النحى يثير اشكالا سببه ان تحقيق العدل لا يكون دائما
متفقا مع احكام القانون ‎٠‏ بل ان العدالة قد تتعارض احيانا مع القانون ‎٠‏ فكيف
نتصرف عندئذ » وعلى اي نهج نسير ؟ وتحليل بسيط للمادتين لاا ى 8" من
الميثاق ( تسوية المنازعات سلميا عن طريق مجلس الامن ) يكفي لاقناعنا بان
التوصيات التي تصدر عن هذا المجلسن » عملا بهاتين المادتين » يمكن ان تتضمن
( ما دامت تحقق العدالة في تقديره ) ما يخالف احكام القانون الدولي العام ‎٠‏
‏فقد يعرضنى علسى المجلس نزاع يتعليق باقليم ما فيرى ان
يوصي احد المتنازعين بالتنازل عسسن جزء منه ( على الرغم
من ان حسق المتنازل يؤيده القانون )ها دام هذا التنازل 2
في تقدير المجلس » يحقق العدالة ويحفظ السلام والامن الدرلييين ‎٠‏
‏ويزداد الامر تعقيدا عندما نعلم ان الميثاق لا يحتوي على تعريف للعدالة » وان
هذا التعريف من اصعب الامور التي تعترض سبيل الفقهاء ‎٠‏ ولهذا استنتج
اللبعضى ان الغموض الذي يكتنف معنى المعدالة في الميثاق قد يؤدي الى اضعاف
احترام الالتزامات التي يرسمها القانون الدولي العام بحجة تحقيق مبسادىء
العدالة ‎٠‏ والبرهان أن الفقرة الثالثة من المادة الثانية التي تتحدث عن فض
المنازعات الدولية بالوسائل السلمية تهتم بعدم تعريض العدل الدولي ؛ لا القاثون
الدولي » للخطر ‎٠‏
ومما تقدم نستنتج ان للسلام والامن الدوليين اهمية بالغة في الامم المتحدة,
وان النص عليهما في القرار 455 يهدف الى تحقيق اغراض معينة , اهمها توسيع
صلاحيات القوات الدولية ‎٠‏ فهذه القوات يمكنها الارتكان الى هذا التعبيير
تاريخ
مايو ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7435 (4 views)