شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 62)
المحتوى
39
عمدتها سنوات طويلة من النضال الشاق المرير ضد الاستعمان والصهيونية
والرجعية » هو الهاجس الاساسي الذي يكمن وراء الاعتبارات « الانسانية »
( التي تجلت على حقيقتها في طرد الشعب الفلسطيني من ارضه ! ) والرغبة
في المساعدة « الاقتصادية » التي لا تسمن ولا تغني عن جوع *
ان تعمير المنطقة العربية وتطويرها اقتصاديا يتناقض مع الهدف الاساسي
من اقامة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين ‎٠‏ وسوف نوضح طبيعةمشاريع
« التنمية » التي طرحتها القوى الامبريالية اما من خلال مبعوثيها وممثلرها اي
وكالة الغوث الدولية التي تمولها » اساسا . هذه القوى والدول الامبريالية
نفسها لاعتبيارات لا تتعلق ايدا بالدوافم « الانسانية » الحقيقية , بل بهبدف
تصفية القضية وتمويه دورها وتطويق ومحاصرة النضال الوطني الجذري
الفلسطيني والعربي ‎٠‏
كما سنوضح موقف الشعب الفلسطيني من هذه المشروعات على اختلاف
اشكالها . وتقدير الوكالة الدولية نفسها لاسباب فشل مثل هذه المشروعات
الاجهاضية , وحيث تبرن الوكالة السبب الحاسم باعتباره تمسك الفلسطينييسن
بارضهم ورقضيم آية تصسفية لقضيتهم وشخصيتهم الوطنية ‎٠‏
‏فحوى الاعتبارات 0 الانسانية « الامريكية
عبر جورج ماك غي مساعد وزير الخارجية الامريكي في شهادته , امام
لجنة مجلس النواب للشؤون الخارجية في ‎١١‏ شباط ‎116١‏ عن قلقه بشان
العلاقة بين وجود اللاجئين الفلسطيئيين ومستقبل المصالح الامريكية في الشرق
الاوسط , ودعا الولايات المتحدة لدعم وكالة الغوث ماليا , بقوله : « دعوني
أتكلم بصراحة حول هذه المسألة » ان خسارة هذه المنطقة سياسيا لصالح
الاتحاد السوفياتي ستكون كارثة كبرى . تعادل خسارتها في زمن الحرب ‎٠‏
‏وبالتاكيد فان المركز السياسي الاستراتيجي للاتحاد السوفياتي سيقوى بما لا
يقاس اذا حقق اهدافه في الشرق الادنى . وستطول الحرب الباردة كثيرا ‎٠‏
وعلى اساس هذه الخلفية فان اهلمامنا باللاجئين الفلسطينيين . المبني جزئيا
على اعتبارات انسانية ؛ له مبرر اضافي , فما دامت مشكلة اللاجئين غير
محلولة ‎٠٠١‏ فان تحقيق التسوية السياسية في فلسطين سيتاخر ‎٠٠١‏ (وى )
سيستس اللاجئون في لحب دور بؤرة طبيعية للاستغلال من قبل العناصمر
الشيوعية والمخربة التي لا نستطيع نحن او لا تستطيع حكومات الشرق الادنى
تجاهلها ‎٠٠١‏ ان وجود ثلاثة ارباع مليون من البشر العاطلين عن العسل
والمعدمين . وهو رقم يفوق عدد الجيوش النظامية لدول الشرق الادنى مجتمعة ب
والذين يزداد سخطهم مع مرور الزمن . هم أعظم خطر قائم يهدد امسن
المنطقة ,» ‎٠ )١(‏
تاريخ
مايو ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58936 (1 views)