شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 109)
- المحتوى
-
1١.
عام 55 م٠ وهي الذي تزوج « هيروديا » ابنة الحارث الرابع ملك الانباط ثكم
طلقها ليتزوج ابئة اخيهاريسطوبوليس البارعة الجمال والماجنة والتي كانت
متزوجة قبله عمها فيلبس ٠ وقد تلوثت يداه بدم يحيئ بن زكريا الذي انتقد هذا
الزواج ونشبت بينه وبين ملك الانباط حرب خسرها وكانت نهايته العزل والنفي
الى فرنسا بامر.من الامبراطون كانيغولا ٠ كما حكم قيليبوس حتى'عام 4ام' وقد
تمين عن 'أخويه بشيء من الاعتدال ٠ ومن الذين خكموا من سلالة هؤلاء « اغريبا
الارل » من ( ١غ ب 6غ م ) وهى حفيد هيرود الكبين » وقد تعلم في زوما وخصن
بيروت أبان حكمه بكثير من" التحسين والتجميل وتوفي' فجأة في قيسارية ٠ وكان
آخر من تولى منهم « اغريبا الثاني » ابن اغريبا الاول » واشتهر بخضوعه : التام
للرومان » وقد ساعدهم في جمع مقاومة اليهود وإنتهى به المطاف في روما حيث
مات هناك عام ١٠٠م وانتهت بموته دولة الهرادسة الادوميين واصيحت روما
تحكم فلسطين حكما مباشرا ٠ (؟)
وقبل ان نطوي صفحة حكم الادوميين لفلسطين نقف عند حدث كبير شهسده
عهدهم ٠ ذلك هو مولد المسيح عليه المسلام وظهور المسيحية + وقد ولد عيسى
بن مريم في بلدة بيت لحم » ونشا في الناصرة ٠ وباشر دعوته حين :بلغ الثلاثين
من عمره , فاخذ يتجول في فلسطين داعيا الى محبة الله ومحبة الانسان ٠
وتبعه عدد من الحواريين والتلاميذ الذين بدلوا حياتهم كما فعل هى ٠ وقد
سجل بعض هؤلاء فيما بعد تعاليمه واعماله في كتب عرفت باسم الاناجييل
( والانجيل كلمة يونانية معناها البشارة ) ٠ وكان تأكيد هذه التغاليم على وحدة
الانسائية وعلى خدمة الانسان وعلى الروحائية الداخلية عوضا عن المبالغة في
الطقوس والمظاهر الخارجية وقد انطلقت من نظرة عالمية » وقرنت الحخياة
الاخلاقية بالدين » فاصبح الاحسان من اعمال الايمان بدلا من ان يكون من اعمال
العدل . وبشرت بالحياة الاخرى
استمر المسيح يدعى قومه ثلاث سنوات » ولفظة المسيح هي ترجمة للكلمة
العبرانية « مشيا » التي كانت تستعمل كلقب للملوك اليهود وبالتالي للمشنك
الموعود ٠ وقد حمل الحواريون عبء الدعوة من بعده للدين الجديد الذي عرف
باسم المسيحية » وانتشر الدين الجديد اولا بين عدد قليل من فلاحي فلسطين
اليهود ثم شق طريقه ببطء بين كافة السكان بفلسطين وبدا تداول الاناجييل
التي يرجح انها كتبت في القرن الاول للميلاد ؛ كما دونت اعمال الرسل من
الحواريين ونشاطهم في التبشير ووصاياهم في سبعة وعشرين سفرا » وكانت
نواة المجتمعات المسيحية الاولى مؤلقة من اليهود 0 وقد بدت الديانة الجديسدة
للمواطن الروماني المتوسط حتى نهاية القرن الاول كمذهبٍ يودي امم .
ويقصد المسيحية. ولم يلفت الدين الجديد انظار الناس بوجه عام حتى زمسن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 78
- تاريخ
- مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10405 (4 views)