شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 111)
- المحتوى
-
للدل
اسميا واستقرى! في الجزء الجنويي الغربي من البلاد » وبقيت اللغة العبرية لغة
مقدسة بين اليهود , كما كان المثقفون من اهل البلاد يكتيون باليونانية » وتمسك
العرب في البوادي بلغتهم العربية ٠ ولم يجد سكان فلسطين ما يستعيروئنه
من الحضارة الرومانية الا القليل » مع ما عندهم من حياة اجتماعية وفكرية
واقتصادية راقية * وقد بقي الادب اللاتيني بالنسبة لهم كتابا مغلقا » ولكن الحكم
الروماني اهتم بطرق المواصلات , فرصف عددا من الطرق في فلسطين وسورية
عموما وأقام عدد! من الجسور » الامر المذي ساعد على دفع جماعات من البدى
نحي حياة الاسثقرار » ويسجل للادارة الرومانية انها فتحت امام البلاد سوقا
عالمية 5 8
ولقد شجع استتباب الامن وتوسع شبكة الطرق وظهور تجارة عالمدة جديدة
الانتاج الاقتصادي في البلاد الى حد لم يعرف قبلا . وتجلى الازدهار في ارتفاع
مستوى المعيشة بين السكان الذين تزايد عددهم حتى قارب المليون في فلسطين
وسيعة ملايين في سورية الكبرى كما تجلى في العناية بالمدن ٠
وازدهرت الزراعة في البلاد وتحدثت الكتابات اللاتينية عن اشجار سورية
التي ادخل بعضها الى ايطاليا وعن شهرة فطر اورشليم وبصل عسقلان ٠ وعن
كبر ثمر البلح وحلاوته ووفرة اشجاره في الغور وعن الكروم الواسعة في
الخليل والجليل وغزة وانتشرت البستنة واعتنى الناس «'بالجنائن » » وساعد
على اتساخ الزراعة استعمال الالات المائية والمعاصر وطرق التسميد الراقيسة
وعناية الرومان بمشاريع الري وانشاؤهم القنوات ش
كذلك ازدهرت الصناعة واشتهرت خمور غزة وعسقلان والجليل » كما اشتهرت
المدن الساحلية بصناعة صبغة الارجوان وبنسيج الحرير ٠ وكان الزجاج يصنع
قرب عكا , واستخرج الملح من السو احل عموما والزفت من البمر الميت والنحاس
من منطقة اريحا * :
وكانت التجارة المورد الرئيسي للثروة » وقد فاق التجار في الغنى ارباب
الصناعة والملاكين الزراعيين : وكان هؤلاء التجار من اهل البلاد وبقيت التجارة
فردية واستمرت تجارة العبيد في الازدهار » وكانت المدن الساحلية ومسسدن .
القوافل هي مراكز التجارة وهي اغنى المدن » وقد صدرت النبيذ والايجسبوان
واللتمر والسمك ؛ واستوردت الخزف والبهارات والحرير والجواهر » وبلفسث
المبادلات التجارية ذروتها ابان الحكم الروماني في عصره الذهبي ٠ 2 ٠
ولم يطرا تغير جذري .على الحياة الاجتماعية في فلسطين خلال ذلك العهيد
فبقي المظهر. العام لحياة الزيف كما كان ؛ وعاش الفلاحون في القرى الكثيرة
على انتاج الكروم والمزاررع » وكانت بعض. الاراضي المحيطة بالقرية عشاعا
وتؤلف مصدر ايراد للقري » وملك بعض الافراد القرى ٠ وليس هناك وثائق - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 78
- تاريخ
- مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)