شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 158)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 158)
- المحتوى
-
1١4
جيدا ٠ الا ان الادعاء , استنادا الى ذلك,
ان الصهيوئية ظلاهرة استعمارية لا غير »
ليس صحيحا على الاطلاق ٠ ولى كسان
الامر كذلك , وكائت الصهيوئية جانبا مسن
مؤامرة استهمارية فقط , مخطط لهسسا
سلفا "لما كان الصبيونيون بحاجة -
مثلا الى قضيام وقت طويل ٠ اي تحى
5 سئة , مئذ بداية الهجرة الاولى سنة
املا ) هذا اذا لم تعد الى سئة ١851 ,2
عندما صدر كتابا كاليشر وهس ) وحتصسى
سئة ا١15 »2 يفتشون فيه عن دولة
استعمارية تتبنى مخططاتهم وطروحاتهم ,
دون طائل ؛ الى ان حانت الظبروف
الملائمة لذلك ٠ وتغيرت المواققف قصدسر
وعد بلقور ٠ ولذلك فان الاستناد الى
اي منهج يأخذ بالقول ان الصهيونية هسي
ظاهرة استعمارية فقط لا غير لم
اسثعمال هذا المنظار لوحده ٠ سيدفعنا
نحى تبني نظرة احادية الجانب 2» ولن
يكون بالتالي كافيا للدراسة الصهيوئيسة
وفهمها ٠ فينالك ايضا عوامل اخرى
تدخل في مركب الصهيونية » وتجاهلها
سيمس بالقدرة على فهم افضل لتدسك
الظاهرة من كافة نواحيها ٠ والامثلة
على ذلك عديدة ٠
فبالاضافة الى التاثير الاستعماري ,
لعبت ايضا اوضاع اليهود الاقتصاديسة
والاجتماعية والسياسية في اورويا
خاصة , منذ منتصف القرن التاسسسيع
عشر » وموقف الاخرين منهم ؛ دورا مهما
في دعم الصهيونية » لا نظريا فقط . بل
عمليا ايضا ؛ وساعدتها على اقامة
اسرائيل ٠ ونظرة سطحية وسريمة
للغاية الى تاريخ الصهيونية تثبت ذلك ٠
فالاسامية واضطهاد اليهود ساهمسا,
نظريا » في بلورة الفكرة الصهيونية , ثم
تطبيقها عمليا باشكالها المختلفة ٠ فلولا
المذابج التي وقعت في روسيا , في مطلع
الثمانينات من القرن الماضي , التي
مست بشكل واضع باليهود , الذين كانوا
يمرون انذاك في اوضاع اقتصادية
متدهورة + نيجه لاتجاه روسيا العيصرية
الى السين على طريق التدى الرأسمالي ,
لما بدأت الهجرة اليهودية من هناك . ولما
اتجه جزء من اولنك المهاجرين الى
فلسطين لاقامة المستوطناث الصهيونية
الاولى فيها ٠ ولولا ازدياد الاوضماع
سوء! في روسيا القيصرية » بعد هزيمتها
في حربها مع اليابان سنة 15١4 , لما
بدات ما عرفت باسم الهجرة الثانيية
السهيوئية الى فلسطين , الثي ارسست
اسس النظام الصهيوني في البلد ٠ ولولا
السياسة الاقتصادية الضاغطة
اليهود , التي انتهجتها يولوئيا يعسسد
استقلالها » مع انتهاء الخرب العالميسة
الادلى ؛ لما أضطر عدد من يهود ذلك البلد
الى الهجرة الى قلسطين خصوهنا يعد
أن وضعت الولايات المتحدة ب وهي حتىي
ذلك الوقت محط انظان معظم المهاجرين
هن اوروبا وغيرها » قيودا على الهجرة
اليها من أي مكان في العالمم ٠ بل يمكننا
القول انه لولا ظهور هتلر والنازية لما
قامت اسرائيل كدولة ٠ كذلك يمكن القول
انه لولا التواطؤ بيسن الاستس سان
والصهيونية ويعض الانظمة الرجعيية
العربية , الذي أدى . غبي مطلسع
الخمسينات , الى « شحن » اعداد كبيرة
من يهود تلك الدول الى اسرائيل , مسا
وصل عدد سكانها اليهود الان الى ما يزيد
على ” ملايين نسمة ٠ وباعتقاددخئ ا
أن اي منهج يمكن أن نلجا اليه لكتابة
تاريخ الصهيونية » قد يؤدي بنا الى
تجاهل مثل هذه الوقائع ب حتى وان لسم
تحظ ب «اعجاب » بعضهم س سيكون
ناقصا » وسيحرمنا اعتباطا من دراسة
نواح مهمة في تاريخ الصهيوئيية ,
وسيكون عملئا بالتالي ناقصا ٠
كذلك لا يمكننا ان نتغاضى عن عتصر
آخر في مركب الصهيوئية » ناجم عسن
تاثير بعض اللمفاهيم الديئية اليهودية ,
بالتفسيرات الخاصة التي اعطيت لهسا ,
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 78
- تاريخ
- مايو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)