شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 200)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 200)
المحتوى
لدف
الذي وجدت الادارة الاستعمارية نفسها فيه » نتيجة » فيما يظهن , لعتاقة التقنيات ولجمود
المجتمع التقليدي ‎٠‏ ويلخص لنا بيرك هذه المحاولة في صيغة ملفتة للنظر :
« وضع « الجماعة » فوق جرارة الحصاد » ‎٠‏ ثم سيكتب بعد مرور ‎١1‏ سنة على
بداية تلك التجربة بان : « حركة طبقة المزارعين المغارية ولدت من الالتقاء بين ملاحضة
سوسيولوجية متصلة بحيوية العشاشر القروية في بلدان المغرب ‎٠‏ وبين رهان على تجهين
الفلاحة بالمحركات » (50) ‎٠‏
رهان هلي ماذا ؟
الجواب : على ابقاء الاستعمار ‎٠‏ والا كيف نفهم ذلك التصريع الذي اعلئه بييرك
نفسه بمناسبة تلك التجربة المزهومة : « تتلخص المشكلة فيما يلي جمع وصهر . صعود
السكان المحليين مع العمق الفرنسي' ‏ في حركة واحدة (0) , ‎٠‏
كان بيرك يشغل منصب مراقب مدني , في عهد الحماية الفرنسية » وقد اثبث في
اطروحته لدكتوراه الدولة , اقامته بالقرب من مدينة مراكش ‎٠‏ ومنذ استقراره بباريس ,
اخذ؛ يتجاوز. اطار المغرب الضصيق ليصبع منظر! مستقربا لتصفية الاستعمار ‎٠‏ حاول بيرك
ان ينظر هذا الانتقال من الاستعمار الى الاستقلال ‎٠‏ لكن عندما لا يفكر في انتقال تاريضي
بما هى كذلك » فانه يغدى انتقالا في الفراغ : لقد اسهب بيرك 'في القول باته يقجيير
الاستشراق ‎٠‏ وبان البحث بالمشاركة يجب ان يترك الكائنات والاشياء تاتي الينا ‎٠٠١‏ لكننا
متاكدون باننا ‎٠‏ معه , لن نتنتقل الى اي مكان٠‏ لماذا ؟ ان هذا الوارث التركيبي للاستشراق
في بلدان المغرب » يجرب عصره وحقل تحليله ( « عربه » ) وكانهما الة صغيرة حفيقية
تلتهم كل شيء ‎٠‏ يمكنكم ان تعاينوا ذلك اذا كان لديكم فضول قراءة ما كتب » وستجدون
انه ينتقل من مؤرخ اجتماعي ( مدرسة الحوليات ) ليصبع سيميولوجيا
قافزا من حالة « نظرية » الى اخرى قبل ان نتمكن من استرجاع نفسنا ‎٠٠‏ ها هى يطبق
السيميولوجيا على العرب بعد ان كان ظاهرائيا منبضا يستوحي قراءة جد خادعسة
لما كتبه سارتر في الموضوع ( على امنا نعرف المغامرة السيئة لسارت مع فكر هيدجر ) ‎٠‏
‏وقد كان بيرك ‎٠‏ قبل ذلك مرة اخرى ‎٠‏ اثنولوجيا متاثرا بليفي ستروس , ولسنيا
بنيويا » ومحللا نفسانيا لظاهرة تصفية الاستعمار ؛ ولفورة الاستقلالإت الملونة الحماسية ‎٠‏
ان ما يقوم به بيرك , باسم التدليل النفسي ؛ هى دراسة ما لا يمكن استباره مسن
'انفسية الاعماق المتصلة , كما أوضحنا ذلك مرارا » بتقديم لاهوتي ‎١‏ للاعماق » ‎٠‏
ومن السهولة بمكان , ابران مراحل هذا الققز النظري في اعمال جاك بيرك ‎٠‏ الا اننا
نؤشر تجنب بعض التفاصيل ‎٠‏ لنتابع تحليل هذا الكل المترنح ‎٠.‏ على أن هذه السرعشة
النظرية » وهذه المهارة التي لا تترك أية موضة نظرية تفاجئها » قد انتهتا الى تضليسل
بعض المثقفين العرب * والواقع ان التذبليل يصبح كاملا عندما يزيد مستشرقذ بجرة
اصبح » من حدة التناقضش المصطنع :
« اذا كانت هذه المجتمعات ( العربية ) لم تتوضر بعد على التاريخ الذي تستحقه , فان
اللغة العربية ليس لها » بل ما ابعدها عن ذلك ؛ المجتمعات التي تستحق » ( ص لاه ) ‎٠‏
تاريخ
مايو ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4403 (5 views)