شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 212)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 78 (ص 212)
المحتوى
"14
تشده الرواسب المتحجبسرة والعقلية
المتخلفة التي تعجز عن فهم الاحداث خلا
تواكب حركتها ( الكسيسمع يا اولاد لا
يستطيع المشي ) ‎٠٠‏ ( لم اكن كسيحا
في يوم من الايام كان الكساح في عقولنا
وقلوبنا ) ‎٠‏ واحتضان هذا الكسيع لم
يكن شيئًا اصيلا ؛ فقد استمر لبضعة ايام
فقط ‎٠‏ ثم تحرض للاهمال . ومضايقتة
الاولاد وسخريتهم منه وتعذيبه حتى قضى»
وهذا يرمن الى رفض الجيل الجديد
للعقلية الساكنة المتخلفة ‎٠‏
ويؤكد الكاتب هذا الرمز بان يشير
الى ان حسن الكسيح موجود في الجميع
الباقون على الارض - فهو ليسن
محصورا في فئة محددة وائما هو مئتشر
في الجميع بمقدار ما , وهو نشسه ل
الكاتب » فيه شيء من الكسيح ( انه هنا
في داخلي واشاهده كل يوم ‎٠‏ اشاهد كل
شيء ‎٠‏ واحيانا حين اكون في حالسة
سكر ‎٠‏ مثلا » ابكي واضحك وابكي
منشدا لئفسي : يا سميح اثث حسسسن
الكسيح ) ‎٠‏
غير ان ابران اسباب النكية واسباب
استمرارها لا يقتحسر على خصل معيسن
بل هي تظل تدق كاجراس ائذار على
لول الرواية ‎٠‏ وهي لا تخرج عن الاطار
الذي حدده الكاتب منذ البداية ولكنهسا
تطل كل مرة بصورة ‎٠‏ بموقف ‎٠‏ بدوامة
جديدة ‎٠‏ مؤكدا ان اسباب النكبة في حد
ذاتها لا تزال موجودة بل وتتاكد ؛ وفي
كل يوم تضاف اسباب جديدة ترسسخ
اسباب النكبة وتحتم استمرارها ‎٠‏ ( كان
النصر الكبير كي حرب الايام السبتة
اجمل ميني لبسته تل أبيب ‎٠٠‏ كانت تل
ابيب تتجول على ارصفة ديزتغوف واللنبي
وبن يهودا وحتى في كرم هتيميئم وحصي
هتكفا » راقصة مزهوة بذلك الميني ) وفي
المقهى ‎٠٠‏ ( حتى زبائننا كانوا مخرمين
بالبزة العسكرية ) ‎٠‏ هذه حتما احدى
اسباب استمرار الماساة يل ابرزها:
التعنت والغرور الاسرائيليين بعد حرب
‎٠ 17‏ والواقع ان هذا التعنت والغرور
ليس في « النظام » فقط ؛ بل هو واضع في
عقلية الشباب الاسرائيلي وخاصية الذين
وقعوا تحت تأثير الد.هيوئية ‏ ويمثلهم
في الرواية « اوري ‎ »‏ فالكاتب في بداية
روايته ابرز ان بعض اسباب النكبة كان
يكمن في الفهم والعقلية العربية , الا انه
بؤكد بعد ذلك ان اسيباب استمرار امأساة
يكمن فى القهم الخاطيء لطبيعة القضية
من قبل النظام والانسسان الاسراثيلي على
السواء :
‎٠‏ هل استطيع أن اعلم لماذا اطلقت
علي الرصاص ؟ قال ‎ :‏ لانني اكرهك ,
قلت : لماذا تكرهني ؟ قال ‎ :‏ لانبك
تكرهني ‎٠‏ قلت : هل حاولت مرة واحدة
ان تعثر على جزر الكراهية ؛ قال :
- تكرهني لانني احب ‎١‏ ايلانة » ! قلت :
انا لا اعرف ‎«١‏ ايلائة » ؛ اعرف ‎«٠‏ دنيا ,
واحبها ‎.٠‏ ولا تنس انك دمرت حبثئا ‎٠‏ .
فلماذا لا ترى ايها الفتى المسكين انئسي
املك كل المبررات للدفاع عن حبي ‎٠»‏ وانت
لا تملك اي مبرر للدفاع عن كراهيثك ؟ »
‏وتتضح الرمون هنا كما تتضح الافكار»
‎٠‏ قدنيا » تمثل فلسطين كط تمثل دايلانة»
اسرائيل بينما أوري يمثل الشبساب
‏الاسرائيلي ‎٠‏ والفقرة السابقسكة
00 ل ‎١‏ تنكار الذا طليني 7
‏للعقلية الاسرائيليّة المتحجرة » هما يؤدي
الى الاستنتاج بان العقلية الفلسطينية
هي اكثر تطورا في مجال فهم الواقع
الموضوعي الذي تعبره القضية
الفلسطلينية ‎٠‏ وتحجر العقلية الاسرائيلية
لا يبدي فقط في هذا المجال جل يظهر في
الصورة المنغلقة في تصورهم للمقاتلين
القلسطينيين الذين يسعون الى تحقيسق
تاريخ
مايو ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)