شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 12)
- المحتوى
-
1١
بدور حاسم في حرب 1544 ؛ ثم تحولت الى ( جيش الدفاع الاسرائيلي ) ٠ في
العام ١941 , كان الولاع من الييشوف 0 رجالا ونسام 0 يحملون السلاح
كمتطوعين في جيوش الحلقاء ٠ هذه القوة العسكرية ٠ التي كانت تشرف عليها
سياسيا « الهاغائاه »ء» والتي استفادت من تاهيل عسكري جيد » كانت احمدى
انجازات الييشوف التي حسمت المعركة مع العرب ٠ يقيئا أن الييشوف كان
مقسما الى احزاب متنافسة وتخترقه خصومات داخلية وصراعات سياسية
وتناقضات مجتمعية ؛ الا انه يبقى صفا واحدا ازاء الخارج ؛ وهيى يملك الاجهزة
التي تصون وحدته هذه وتعير عنها (4) *
هذه الصورة توضح دون لبس ان الييشوف كان كله ( عدا الاطفال
والشيوخ ) معبئا ومهيئا للمعركة القادمة , بل كان كله في المعركة , سواء كانت
ساخئة أى باردة ٠ على هذه الجبهة اى تلك 2» في هذا الصعيد اى ذاك ٠ وبكلمة :
كان الييشوف مجتمعا سياسيا الى مسيسا , قائما على مرتكزات مجتدعية
وايديولوجية حديثة بوجه عام ٠
بالمقابل ٠ لا نجد شيئا من هذا القبيل في الجانب الفلسطيني ٠ جماعة غير
سياسية يجبر القسم الاكثر وعيا والاكثر نفوذا منها ( اي افندياتها ) » تحت
ضغط تهديد خارجي ؛ على دخول ميدان السياسة ٠ والى هذا الميدان حملت ,
بالطبع » قيمها وايديولوجياها ووعيها ومصالحها ٠ لذا فالاطر السياسية
التي زعم انها حديثة » الاحزاب » لم تستطع أن تسيس او تؤطر الشعب تسيسا
وتاطيرا حديثين ٠ وكان من الطبيعي ان يوجد بين هذه الاحزاب خلافات برنامجية
( عدا حزب الاستقلال ) , لانها كانت امتدادا للانقسامات العشائرية والعائلية
التي تخترق المجتمع التقليدي الفلسطيني ٠ بل ان هذه الاحزاب « الحديقة »
توضعت فوق تلك الانقسامات وعبرتث عنها « وحدثتها "2 ٠ كذلك لم تكن الجماعة
الفلسطيذية تملك تنظيما عماليا يذكر بالهستدروت ٠ بل على العكس فقد عملت
الاحزاب الاكثر تقليدية على محاصرة وخنق النويات العمالية العربية الاخذة
في التكون انذاك ٠ كما لم تكن تملك تنظيمات فلاحية تذكر بالكيبوتزات , الامر
الذي فاقم عجن وضعف الجسم السياسي الفلسطيني ٠ ناهيك عن ان الاخيس لم
يقم ؛ بشكل منهجي وداثم ؛ بانشاء منظمات عسكرية تذكر بالهاغاناه ٠
هذه الصورة التي للبنية السياسية الفلسطينية » ومقارنتها بالبنية السياسية
التي للييشوف , تفسس بوضوح كاف الانتصارات السهلة والسريعة التي
أحرزها الييشوف في حرب 1948 » انتصارات كشفت القصور والتشسخ
العربيين ٠ لا التفوق والقوة اليهوديين ٠ كما تفسر بوضوح كاف لم كانت مدن
وقرى عربية تسقط » في العام ١15/8 ؛ بسهولة بيد الييشوف والاف المسلحين
العرب قابعين في قراهم (9) ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)