شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 20)
- المحتوى
-
7
والسياسات الاستعمارية الانكليزية والامبريالية الاميركية بوجه خاص /, ولم
م يحللها نظريا » ٠
بالضبط هذا ما أردت : أردت لرؤيتي ان تبقى عالقة في المباشر والعيائني
دون ان اهمل بالطبع النظرية العامة ) , ما دمت لم أقبض على « الاعماق
الخبيثة » ٠ ذلك ان المادية التاريخية تعلم ان الصلة بين العياني والمباشر من
جهة والجوهر من جهة اخرى صلة صسحيمة ٠ حتى الزيد العائم على السلع
ينيغي أن يفحص قبل ان يرمي ( كما يقول لوقيقر ) ٠ كما تعلم أن العالم ليس
ابيض أسود » وان التطورات السياسية هي بالاحرى ميول 2085ههه16 تلحب
بها وتحكمها جملة عوامل قد تدفعها في هزا المنحى اى تردها الى ذاك » وان في
السياسة دائما ما هى متحرك وغير متوقع ما دام من الممكن ان يفلت من التحليل
هذا العنصر اى ذاك » هذا الحامل اى ذاك ٠ وتعلم أيضا , ما دامت تؤكد على
« التحليل الملموس لوضع ملموس » » ان السياسات الاستعمارية ( وسياسات
الدول الكبرى اجمالا ) ليست دما كلية الوعي ولا كلية القدرة » وانها تخطىء
وتصيب ؛ تنجح وتخفق ؛ كما أنها سياسات واقعية تخضع لجملة من القواعد
والمؤثرات والمصالح , وان عملية صنع القرار السياسي في الدول الحديشئة
عملية معقدة نظرا لضخامة الجسم السياسي في هذه الدول ودوره في صنعه
اى التاثير عليه ٠
والواقع ان تأمل النقطة التي بدأ منها الغزى الاستيطاني الصهيوني ( وعد
يلقور ) والنقطة التي وصلت اليها سيرورة الانتداب ( دولة أسرائيل ) . تدل
بوضوح كيف يمكن للضغوط والصراعات ونسب القوي ان تفعل بالو_اهقع
وتدفعه بعيدا عن السياسة التي قيل أنها « نهائية » ى « مرسومة سلفا » ؛ ذلك
ان حجم وعد يلفور جد بسيط وجد صغير اذا قيس بدولة اسرائيل ٠ فلماذا
انزلقت بريطانيا ( وهنا . نحن نحاجج افتراضا فقط ) الى مواقع اخسسرى
تضخمت فيها مكاسب الحركة الصهيونية هذا التضخم الكبير ؟! ترى للى ان
ضغوط وقوى الحركة الصهيونية كانت أضعف فاضعف », اما كانت مكاسب
الييشوف اقل فاقل ؟! اى لى ان ضغوط وقوى الحركة الوطنية الفلسطينيية
والعربية كانت اكش فاعلية , اما كان باستطاعتها ان تضع نهاية اخرى لوعد
بلفوروتحوله الى قصاصة ورق ٠ وتفعل باليهود والانكليز ما فعسل الاتراك
باليونان والقوى الاستعمارية الفرنسية . الانكليزية بعد الحصرب العالميية
الارلى ؟! ولكن » اين وعي اتاتورك هن وعي أمين الحسيني ٠ اين وعي الحركة
القومية التركية من وعي الحركة القومية العربية ! يكفي ان نطلع على النقسد
الذي وجهه عدد من « مفكري » الحركة القومية العربية وقادتها في ذلك الحين
الى اتجاهات اتاتورك الديمقراطية حتى نقبض على اسباب الهزيمة العربية
الطويلة ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)