شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 31)
- المحتوى
-
7١
العربي ؛ وفي قرارات المثورة الفاسطينية يعود ؛ كما اشرنا . الى التجسارب
المرة التي كثيرا ما ارهقت الجماهير وابطلت مفعول الكثير من تطلعاتها ٠ وقيادة
حركة التحرر مسؤولة المى حد كبير عن المستقبل المعربي ككل ٠ فهي ليست
مطالبة بان تتصرف كسلطات قائمة ٠ فالسلطة في واقع الامة المجزا تتعول
بحكم الارضصية القومية المتردية الى هدف بحد ذأته ٠ اي أن بقاء المسلطة يصبح
هى الاهم من الاهداف التي جاءت السلطة لانجازها ٠ وعلى المرغفم من ان كل
عمل سياسي وثوري يجب أن يستهدف الاستيلاء على المسلطة , الا ان السلطة
تستنفذ ذاتها اذا هي اصبحت هدفا بحد ذاتها ٠ ولعل الكثير من المشاكل التي
اعترت سبيل حركة التحرر العربي انها تعاملت مع عدد من الانظمة المتقدسية
والوطنية على اساس ان السلطة التي تتمتع بها هذه الانظمة في بعض الاقطار
العربية هي مواقع صلبة لزيد من الانطلاق لحركة التحرر ؛ واذا بها تصطدم
بحقيقة أنْ معظم هذه الانظمة تريد توظيف التزام فصائل حركة التحرر
بالاهداف المشتركة , اى بالشعارات المشتركة » لخدمة مارب استمرارية
السلطة في هذه الاقطان ٠
ان المعاناة الحقيقية التي تعيشها حركة التحرر العربي يمكن ان تصيع
اقل حدة اذا تمكنت الثورة الفلسطينية ان تستبقي لنقسها استقلالية الحركة
وحرية التعامل ٠ فالعلاقة العضوبة بين شركة 1 التخسيرر العربي والثورة
الفلسطينية تفرض على حركة التحرر العربي تقيدا باولويات الثورة الفلسطينية
هذا بالطبع لا يعني اي تخل عن الاولويات القطرية الطارئة على فصائل حركة
التحرر » ولا عن التوجه الدائم والدؤوب لمعالجة المشكلات اليومية التي تواجه
اطراف حركة التحرر ؛ كما ان من الضروري جعل الاهداف القومية في الوحدة
و التغيير والتنمية والتقدم ماثلة باستمرار امام الجماهير لثلا تغرق في الوموم
لتبعثرة والحادة التي تخلقها حالة التمزق والتجزئة قي الوطن. العربي ٠ ولا
شط حركة التحرر العربي ان تجعل من تداخلها الفعلي العضويي المستسر
وسيلة تعطل استقلالية الثورة الفلسطينية ٠ ان هذه الاستقلالية شرط لتمكين
الثورة الفلسطينية من التمبدي للعدي الصسهدوني بكل ما تستطيع ان ن تستقطبه
من ادوات ضاربة وضاغطة ٠ وهذه الاستقلالية التي تمارس في المنطق الجدلي
القومي هي نقيض التفرد » في حين ان الاستقلالية في المنطق الانعز الي والرجعي
مدخل الى شرعية التفرد والانسلاخ ٠
يتضع اذن ان حركة التحرر العربي تسلم بالدوى القيادي و الطليمي للشورة
الفلسطينية » لا لان حركة التحرر تتصور دورما ملحقا بالثورة ٠ بل لان
الثورة الفلسطينية والاهداف المرحلية التي تعبر عنها وتعمل من اهلها , تشكل
الارلوية المطلقة لحركة التحرر نفسها ٠ ومن حيث ان حركة المتحرر العربي
غير مؤهلة , جهازيا وعمليا » ان توجه مسيرة التحرر والثورة . وانما مهامها - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed