شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 63)
- المحتوى
-
3
الصهيونيون مستعدين حقيقة اجابهة مثل هذا الوضع ٠ فمنذ نشوئهم وحتى
اليوم كان التوسع ى « احتلال الارض » ثم « احتلال العمل » اهدافا رئيسية
عملت على تحريك الصهيورنيين واخصاب خيالهم ودفعهم الى مواجهمسسة
التحديات ٠ ولذلك فان موافقتهم على تحديد مطامعهم بأنفسهم » اخيرا » قد
تؤدي الى عكس ذلك تماما *
ولا بد من لفت النظر ايضا الى خوف الاسرائيليين الواضح من ان اي اتفاق
ترافقه ٠ فامكانات تغيير الحكم او الحكام , في هذه الدولة العربية اى تلك ء
قائمة ٠ ولا ينبغي » بالضرورة ؛ ان يعمر الحاكم العربي الذي يعقد سلما مع
اسرائيل طويلا » بل قد يستبدل بحاكم اخر له نظرة مختلفة تماما ٠ كما قد يكون
للاجيال العربية القادمة موقفا اخر مختلفا من اسرائيل ٠ ولذلك لا يجهوتٌ
الاسراع في الوقوع في « شرك » السلام . مهما رافقته من « مغريات » ٠ واذا
لم يكن بد من السلام 5 دام الكثيرون يتحدثون عنه , وفي ذلك الحديدث شي ء
الاسرائيلية » وفي الوقت الذي تراه اسرائيل متاسبا ٠
مفاوضات لا اتفاق
أن الرفض الاسرائيلي ؛ كما يتضح من عرض اسمه ودوافعه ومفاهيسه
المختلفة » لين عرضيا ولا تكتيكيا » بل انه » على العكس من ذلك » عميسق
للغاية ومتأصل في نفوس الصهيونيين » لدرجة يمكن معها اعتباره استراتيجية ٠
ومثل هذا الرفض لا يترك مجالا كبيرا للوهم بان اسرائيل تسعى فعلا الى
السلام مع العرب » اى تريده ٠
واضحا : مفاوضات » ثم مفاوضات مع العرب » أى مع بعضيهم » دون الوصول
الى اتفاق معهم ٠ وتكاد تكون المفاوضات بحد ذاتها هي الهدف الرئيسي ٠
بالذات » يعود بقوائد جمة على اسرائيل » من وجهة نظر حكامها ٠ ,فاستمرار
المفاوضات , اولا » حثى .وان تعثرت من حين الى اخر ٠ يبقي اجواء التفاؤل
قائمة ويبعد شبح الحرب ؛ كما انه يريح النظام الاسراديلي ؛ ثانيا » من الضغخوط
الداخلية والخارجية التي يتعرض لها » ويؤدي الى أن يعتاد العرب تدريجيا »
ثالثا » على وجود اسرائيل وكونها عاملا ثابتا في المنطقة ٠ ويبدى لنا انه لى
انيطت مسؤولية ادارة تلك المفاورضات بالاسرائيليين وحدهم » لعملوا على
استمرارها حتى نهاية القرن , من خلال اتباع سياسة لا حرب ولا سلم , لا ضم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed