شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 64)
- المحتوى
-
534
ولا انسحاب ٠ ومن المفضل ايضا , من وجهة النظر الاسرائيلية » ان ترافق
عملية المفاوضات الطويلة تلك . من حين الى اخر ؛ بعض التصريحات العربية
العنترية الابادية الجوفاء الموجهة ضصد اسرائيل ( ويفضل اليهود أيضا ) » من هنا
اى هناك , يمكن ايرادها كاثبات على وجود « خطر » ( شرط ان لا يكسون
حقيقيا ) يتهدد الكيان الصهيوني » ومن ثم استغلالها لتغذية العقد الصهيونية
الاسرائيلية , وشد انظار العالم واليهود الى الدولة اليهودية وكسب العطف
عليها والتاييد المادي والمعنوي لها ٠ ويؤمل ان يستطيع الاسراثئيليون » خلال
فترة المفاوضات الطويلة تلك . خلق عوامل قوة اخرى وتثبيت كيانهم بشكل
يصبح معه حقيقة واقعة ؛ لا يخطر على بال احد التعرض لها , وربما تمكنوا
كذلك ؛ خلال هذا الوقت ؛ من اتخاذ قرارهم حول ها يريدونه عن انفسهم ومن
العرب اخيرا ٠
ولا ينبغي ان يثير هذا الوصف للموقف الاسرائيلي استهجانا » اى ينظر اليه
على انه مبالغ فيه ٠ فليس في اسرائيل . عمليا ٠ اية قوة سياسية يبدى انها قد
بلورت موققا محددا من السلم مع العرب ٠ يمكن ان يكون مقبولا » ولى بتحفظات
كثيرة ؛ من قبل اكثرهم اعتدالا ٠ كما ان » وهذا هو الاهم .. ليست هنالك اية
قوة مماثلة يمكنها ان تنفن اتفاقا مع العرب ؛ وتحمل اكثرية الاسرائيليين على
القبول به » في حالة الوصول اليه ٠ لقد فقد الاسراثيليون اخر زعاماتهيم
التاريخية البراغماتية » التي كان باستطاعتها حسم مسألة الوصول الى اتفاق
مع العرب » حتى ولو كان مؤلما لاسراثيل في بعض جوانيه ؛ بغياب بن ب غوريون*
وكل الزعامات الحالية ؛ دون استثناء . هي من ذلك النوع الذي لا طعم له
ولا لون ولا رائحة , ولا تملك قوة اتخاذ القرارات المصيرية » حتى وان بدا ان
« بريقها » قد يوحي بعكس ذلك ٠ كما ان النظام الاسرائيلي لا يضم 2» فسي
الحكومة او المعارضة , الا « شللا , متناحرة , لكل منها موقفه الخاص به ؛
ولا تستطيع في احسن الاحوال انتهاج اية سياسة متماسكة , بل ان القوة
الفعالة لكل منها تنحصر في معارضة الاخرين وشل قدرتهم على اتخاذ اي قرار
اى تنفيذه ٠ وفي مثل هذا الوضع , لا يبدى ان هنالك امكانية لاتفاق ما بيسن
الاسرائيليين » لجهة موقفهم من العرب ؛ عدا عن ذلك المتعلق بضرورة استمرار
المفاوضات معهم ٠ وحتى بالنسبة لذلك : هنالك اعتراضات كثيرة على طريقة
ادارة تلك المفاوضات ٠
وخطا العرب الذين اتجهو! للتعامل باسلوب جديد مع الاسرائيايين ؛ من خلال
محاولة تهديدهم بالعصا واغرائهم بالجزرة ؛ هى انهم حين قدمرا الجدزرة
لاسرائيل كانت عصاهم وهمية ٠ ومن دون العصا العربية سيبقى الرفض
الاسرائيلي » قطعا , هى السائد والمتحكم في التحركات السياسية ٠ وغيرها ,
في المنطقة ٠ ومن الافضل من لا يملك تلك العصا تأجيل تنفيذ أي خطط « فخمة »'
قد تطرا على باله » حتى صنعها * - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed