شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 97)
- المحتوى
-
5/
مما ينوكس على اسرائيل بوجه خاص ٠ وعلى كل حال ؛ لا زالت اسرائين
متمسكة بمقولاتها السابقة حول ترابط مصصالحها مع المصلحة الاميركية في المنطقة ,
باإعتبارها « صرح الديمقراطية ٠ والقوة الوحيدة التي تستطيع منع , التوغل الشيوعيء
في المنطقة ٠ وقد اعلن , مثلا . رئيس لجنة الخارجية والامن في الكئيست موشي ارنس
( ليكود ) ان المصالح الاميركية في المنطقة « لا تتناقض ابدا مع مصالحنا الاساسية ٠ ما
هي هذه المصالح ؟ ان الولايات المتحدة مهتمة بوجود اسرائيل قوية , لان دولة اسرائيل
عضوة في مجموعة الدول الغربية الديمقراطية . وهي المجموعة الآخذة بالتقلص . خاصة
بسبب الخوف من صعود الشيوعية في اوروبا الغربية ٠ ومساهمة اسسرائيل في المصالح
الاموركية مهمة جدا ؛ لانها تملك القوة من ناحية عسكرية وثقافية وحضارية في هذا
الجزء من العالم . وايضا ٠ زيادة نفوذها في العالم العربي . اثر تعلقها المتزايكد بالذفط ٠
وهذه هي مصالحنا تماما ٠ ان النقاش بيننا وبين الولايات المتحدة لا يرتكز أذن غلسى
تناقض في المصالع , وانما مع الاجراءات التكتيكية التي ستؤدي الى تحقيقها ٠ وهكذا
فان بعض الاجراءات التي تبدى مفيدة من اجل تحقيق مصلحة ما / ٠٠١ تؤدي الى تحقيق
مصلحة اخرى ٠ ويبرن هذا الامر . بشكل خاص ٠ في مجال علاقات الولايات المتحدة مع
الدول العربية : بما ان الولايات المتحدة لا تستطيع منح العرب الاموال ؛ لاثهم يملكون
الكثير منها ٠-٠ فأن ما تستطيع صنعه من اجل استمالتهم هو البرهنة لهم » انها
تستطيع الحصول على تنازلات من اسرائيل , خلافا للاتحاد السوفييتي ٠٠١ ان النقاش
بيئنا وبين المولايات المتحدة ؛ يدور اذن في الاساس , حول مستوى الاخطار المحتملة ٠
وليس عجيبا انهم مستعدون للمخاطرة كثيرا على حسابئا ؛ فامكائية سقوط اعداد من
القتلى الاسرائيليين في الحرب القادمة , لا تؤثر عليهم , كما تؤشر علينا ٠ وتزويد
الطائرات لمصر والسعودية هى ايضا جزء هن الخلاف حول مستوى الاخطار المحدقة
باسرائيل . فالطائرات والخبرة التقنية الاميركية الممنودة لمصى تحدث تغييرا في معادلة
ميزان القوى في المنطقة ٠ ويشكل هذا الامر حافزا سلبيا لاستمرار المفاوضيات المباشرة,
لان احد دوافع خطوة السادات هو ادراكه , ائه لا يملك خيارا عسكريا ضدنا » (4 001٠١
ويلاحظ ان اصحاب مفهوم ٠ المصالع المشتركة » « والخلافات التكتيكية » لا يبالون بالقيام
بأي مواجهة مع الولايات المتحدة 2 حقاظا على , مصالح اسرائيل واميركا ٠ حسب
مفهومهم الخاص بهم ٠ ٠ والحقيقة هي ان اصحاب هذا المقهوم غير متاكدين تماما فيما
اذا كان مستقبل اسرائيل مضمونا الى الابد » في حال تخلي الولايات المتحدة عن تأييدنا *
الا انهم مقتنعون ان الولايات المتحدة في حاجة الينا اكثر من حاجتنا اليها ٠ اتهيسسم
يخصصون لاسرائيل مكانا هاما في المجبهة المعادية للسوقييت ويعتقدون انه لو تجرائا
فقط واطلعنا الجمهور الاميركي على قيمة اسرائيل الجغرافية ووزنها الحسكري , فسنحةق
في النهاية استمرار تاييد المحكم الاميركي ٠ واذا لم نحصل على تاييد « لارض اسرائيسل
الكاملة » ؛ فسبنحصل على الاقل على تاييد لدولة اسرائيل التي تعترف صراحة انها ترغب
في السلام من دون التخلي عن اليهودية والسامرة وغزة ٠
« ان رئيس الحكومة الحالي يريد المسير بنا على هذه الطريق ؛ وهذا هى معنى
سياسته ٠ كما أن حركته [ حيروت ] تتماثل معه ٠ كذلك تؤيده عناصر معروفة داخل
حزب الاحزار وجزء من الجمهور المتدين » ٠ )١٠١5(
وعلى هذه الارضية يدور النقاش حول عقد حلف دقاعي بين اسرائيل والمولايات المتحدة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed