شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 99)
- المحتوى
-
519
الاساس الى التغلب عليها ؛ وفي حالة حرب استنزاف ايضا , ثمة شك كبير اذا كان
باستطاعة ذلك الحلف ان يؤدي دورا حقيقيا ٠ ان قيمة الحلف هو في قوته الرادعة ٠ ولكن
مع الوقت , تس هذه القوة في مجرى من الانهاك » ويصبح مشكوكا في فعاليتها على مر
الايام » [ كما ] » ان حلفا كهذا سيفتح خيارات جديدة امام الاتحاد السوفيتي ايضا ,2
ومن غير المستبعد ان يقترح احلافا موازية مع بعض امدول العربية ٠ ومعنى ذلك ؛ تعميق
الحرب الباردة في الشرق الاوسط من جهة اولى ٠ وخطر تحول اي حرب محلية الى
حرب على المستوي المعالمي من جهة اخرى ٠٠١ أن حلفا كهذا يمكن ان يشوش أيضا على
احد الاتجاهات الاساسية في أسرائيل ٠ وهى العيش في حسن جوار مع جيرائها من دون
حواجز مبئية على قوات اجنبية » ٠ )٠١5(
أما بالنسبة للحكومة الاسرائيلية . فالواضح ان موقفها من الحلف المقترح لا يختلف
اساسا عن موقف زعماء المعارضة , وهي تؤكد ان هدف سياستها هى تأمين « استقلال
دفاعي » لاسراثيل » اي رفض سياسة الاحلاف , بما في ذلك الحلف مع الولايات المتحدة*
ويرى البعض في هذا الموقف دليلا اخر. على ان حكومة اسرائيل « لا تريه [عمليسا]
الوصول الى اي اتقاق ٠ وانما هدفها هى اجراء مفاوضات فقط » )٠١١( » ريما لكسب
الوقت اى لمحاولة نسف اية مقترحات جديدة » ريثما تتبدل الاوضاع في المنطقة » أى تتغير
المواقف الدولية » وتجد اسرائيل مخرجا من « ورطة المفاوضات » التي غرقت فيها ٠
هل السلام مطلب اسرائيلي ؟
راهن السادات » بزيارته للقدس , على كسب تاييد الرأي العام الاسرائيلي الى .جانب
« مبادرته السلمية » ٠ وقد تحدث صراحة عن هذا الموضوع اكش من مرة ٠ والحقيقة
هي ان هناك نقاشا واسعا بين الاسرائيليين حول ماهية السلام وأهميته » خصوصا بين
اولئك الذين يدعون الى « ارض - اسرائيل الكاملة » من مؤيدي سياسة الحكومة
والمحسوبين عليها من الجماعات المتطرفة على غرار غوش ايموئيم وغيرها من ناحية ,
وبين اولثك الذين يفضلون « سلاما حقيقيا » مع العرب . غلى اساس التسويات الاقليمية,
والوصول الى حل « عادل » لكاقة القضايا المعلقة » خصوصا القضية الفلسطينية من
ناحية الخرى * 7
وكان من بين النتائج الملفتة للنظر ٠ التي ترتبت على زيارة السادات نشوء ما يمكن
ان يسمى حركات احتجاج معارضة للحكومة » تطالب باتخاذ مواقف اسرائيلية اكثر
ليونة تجاه العرب ٠ ومحاولة الوصول الى اتفاق مع مصر ٠ ومن ابرن هذه الفئات » حركة
« السلام الان » » وهي مجموعة من ضباط الاحتياط في الجيش » الذين بعثوا برسالسة
مفتوحة الى رئيس الحكومة » اعتبرت فيما بعد الشعار الرئيسي لحركتهم ٠ واهم ما ورد
في هذه الرسالة « ان الحكومة التي تفضل وجود دولة أسرائيل داخل ارض اسرائيل
الكبرى » على وجودها في سلام وعلاقات حسن جوار » تثير لدينا تساؤلات قاسية ٠
والحكومة التي تفضل قيام مستوطنات خارج الخط الاخضر على تصفية النزاع التاريخي
والتوصل الى ترتيب شبكة علاقات عادية في منطقتنا تثير لدينا تساؤلات يشان عدالة
طريقنا ٠ ان سياسة حكومة تتسبب في بقاء السيطرة ة على حوالي ليون عربي قد
تلحق الضرر بالطابع اليهودي الديموقراطي للدولة وتجعل من الصسعب علينا ان نتضامن
مع [السياسة] التي تتبعها اسرائيل ٠*٠ اننا ندرك الحاجات الامنية لدولة اسرائيل ,
والصعوبات التي تقف في طريق السلام , ولكننا نعرف ايضا ان الامن الحقيقي يتم تحقيقه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed