شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 145)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 145)
- المحتوى
-
ل
وبالاضافة الى الحماية الطبية الشاملة التي كانت توفرها لي بواسسلة
البابونج » كانت جدتي تسبغ علي حماية روحية قوية بواسطة الصلاة والدعاء
المستمرين ٠ كانت تعتقد اعتقادا راسخا بأني مدين بحياتني ء لدعاءاتهسا
وصلواتها ؛ واني لم اكن لانجى من مخاطر المعالم الخارجي الذي لم تكن
تعرفه الا من نافذة بيتها اى من « الزيارات » القليلة التي كانت تقوم بها الى
بيوت العائلات التي هي ,» بنظرها »2 في منزلتها الاجتماعية الا يفضلها ٠
وكان يؤمها تقاعسي في القيام بالفرائض الدينية » فكانت تحاول التعويض عن
ذلك بمضاعفة عباداتها من أجلي ٠ وحاولت مرة » عندما كنت في العاشرة
اى الجادية عشرة , اصلاح اموري الدينية بالاسلوب. المباشر ( كانت تلك.
المحاولة الاولى والاخيرة ! ) ٠ فأرسلتني الى الشيخ في الجامنع الصغير
المجاور لبيتنا لاتعلم اصول الدين ٠ ولسبب لا اعرفه حتى اليوم » جعل الشيخ
موعد درسنا عند الفجر من كل يوم ٠ فكنت استيقظ كل يوم في الساعة اراحك
الله ب الرابعة اى ما يقارب » وظلام الليل ما يزال مخيما » فارتدي ثيابي
بسرعة واركض الى الجامع فالجد الشيخ ينتظرني وهى يسوك اسنانه ٠
فيجعلني اقرا في كتاب نسيث عنوانه يتئاول العبادات والفرائض مشخل
الوضوء والصلاة وانصيام ٠ وعندما انتهي من قراءة الدرس يأخذ في تفسيسر
ماقرات
لم تدم دراستي الدينية طويلا ٠ وكان سبب انقطاعها رفضي التيمم ٠ ( وهو
الوضوء بالتراب بدلا عن الماء ) ٠ فقد وصلنا فجر احد الايام الى موضصوع
التيمم » وكنت لا اعرف ما هو التيمم ولم اسمع به قط , فاخذ الشيخ يشرح لي
الظروف التي يصح فيها اللجوء اليه بدل الوضوء با مام ٠
هذا الرسم يبين الظرف الذي ينبغي علينا ألا نعرض فيه انفسنا للتهلكة ٠
فيه يصح التيمم ٠
يقول ذلك وهو يدل باصبعه على رسم في الكتاب يمثل اسدا اشعث الراس
دقف غاضبا امام بركة ماع في الصحرام *.,
هذا الرسم يبين الطريقة الصحيحة للتيمم ٠
ويشير الى رسم آخر يمثل رجلا يعفر وجهه بغبار يضاهي عاصفة رملية
صغيرة » ويقف بعيدا عن الاسد وبركة الماء ٠ وامضينا بقية الدرس في معالجة
التيمم والظروف التي يسمح فيها باستعماله ٠ وهكذا اذا كنث مسافرا في
الممحراء وحان موعد الصيلاة ووجدت ان اسدا اشعث الراس دقف دبينك وبين
ماء الوضوء ,. تعلم ما يجب عمله ٠٠١ لم تلح علي جدتي بالعودة الى الشيخ
بهد أن اخبرتها عن الاسد والغبار والظروف التي تسمح أى لا تسمح بالتيمم 0
وخافت , ان استمر الشيخ في تلقيني ٠ أن افقد ما تبقى في نفسي من ايمان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39467 (2 views)