شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 45)
- المحتوى
-
4
الذي كان مختلا لصالحها في اغلب الارقات ٠ الا أن بعض السسياسات العربية,
بفجاحتها وغطرستها وضيق افقها وتصريحاتها العنترية , ذات الطعم الابادي
احيانا ب والكل طبعا كلام في كلام قدمت ذخيرة لا غنى عنها للدعاية
الاسرائيلية, مكنتها من تحويل التهديد العربي الموهوم الى تهديد واقعي, في اذهان
ائرأي العام العالمي , مما ساعدها بالتالي على كسب العطف والتاييد والدعم
لسياساتها » وجذب المزيد من اليهود الى الالتفاف حولها ٠ وساعد في ذلك
أيضا عرض الدعاية الصهيونية والاسراتيلية للصدامات العسكرية مع العرب
كانها اعتداءات وحشية وحاقدة , من قبل قؤوى متفوقة عدديا بشكل هائل ,
استطاع الاسرائيليون احباطها بواسطة « عبقريتهم » القائقة فقط , بينما الحقيقة
كانت عكس ذلك ٠ ان ان اسرائيل هي التي كانت تبادر «لى القيام بمعظم تلك
الاعتداءات » وعلى الاقل الكبيرة منها » كما ان قواتها في الميدان فاقت » عددياء
قوات إلعرب في اكثر من معركة ٠ وعلى صعيد اخر , ساهمت ايضا في دعم
مركز اسرائيل يهوديا » المبالغة في عرض مكاسبها وانجازاتها . بشكل بسدت
معها كانها « خارقة » , لا يمكن الا لدولة « مثالية » القيام بها . مما خلق شعورا
بالفخر والاعتزان لدى العديد من اليهود ب «دوأتهم»» واعتبروها برهانا على انهم,
« مثل باقي الشعوب » ؛ قادرون على اقامة كيان سياسي مستقل خاص بهم ٠
والواضمح ان تلك العوامل » وغيرها » ادت الى تعزيز مركز اسراثئيل »
وبالتالي الصهيونية » بين يهود العالم بشكل لا سايق له , مما انعكس في دعم
مادي وسياسي لا باس به » قدمه اولئك لاسرائيل ٠ ونتيجة لذلك » ضعف بالطبع
. شان الحركات المناوثة للصهيونية بين اليهود » واضمحلت تدريجيا ؛ بعد ان كاد
النشاط المعادي للصهيوئية يصبح وقفا على افراد فقط ٠ ويظهر هذا الاتجاه
واضحا بشكل خاص بين اليهود الاميركيين » الذين تعول اسرائيل كثيرا على
تأييدهم » ويهبون عادة كرجل واحد لنصرتها » عندما يدخل في روعهم ان ذلك
ضروري ٠ وهؤلاء لا يكتفون فقط » من اجل تاييد اسرائيل باستغلال كل ما لديهم
من نقون وامكانات » وهي ليست قليلة ٠ بل انهم لا يتورعون ايضا عن شن
حملات التشهير ضد اي يهودي قد يعرب عن اراء لا تتجانس مع المواقف
الاسرائيلية . باعتبان ان « واجب » اليهودي هى تاييد « الحكومات الشرعية »
لاسرائيل مهما كانت سياستها , لا م التفلسف عليها » ٠ وغند الضرورة »يوسع
ايضا اولئك اليهود ٠ اى بعضهم على الاقل » حملات التشهير لتطال حتى اكبر
المسؤولين في بلادهم , اذا اعتقدوا ان اولئك المسؤولين « مقصرون » في دعمهم
لاسرائيل » حتى يكاد يبدى احيانا كأنهم يتصرفون من خلال الاعتقاد ان الولايات
المتحدة وسكانها ملك لهم » وما على اولك الا التصرف وفق مشيئتهم في مسائدة
اسرائيل وتقديم العون لها ٠ وقد استطاع اليهود الاميركيون » بواسطة استغلال
نفوذهم , على ارضية تجانس السياسة الاسرائيلية مع المصالح الامبرياليسة
١
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed