شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 66)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82 (ص 66)
- المحتوى
-
15
وسواه كانت دوافع السادات استسلامية اى متعلقة بشخصه ٠ كداعية سلام », كمسا
يصف نفسه » فأن معنى الزيارة واهميتها بالنسبة لاسرائيل » يبقيان مداى نقاش واسع ,
يتارجح بين « التفاؤل خيرا » بنثائجها ٠ وبين التشاؤم والتحذير منها ٠ فالبعض يرى ,2
مثلا ٠ ان تلك الزيارة قد أدت ٠» اولا » الى « نسف » السياسة الاسرائيلية القديمة , التي
اعتمدت على « عدم وجود احد على استعداد للتفاوض معنا ٠٠١ وان المشكلة الاساسية
هي ان العرب غير مستعدين للاعتراف بوجودنا » » وهي العبارات التي كانت تتسلبح بها
اسرائيل لدى الرذي العام الدولي / لتبرين تصليها ورفضها لمشاريع التسوية المختلفة ,
خلال السنين العشر الاخيرة ٠ فقد اعلن يتسحاق رابين , رئيس الحكومة الاسرائيلية
السايق , عقب زيارة السادات : « ائني اؤمن ان لخطوة السادات هي ذات اهمية كبيرة ,
وستؤدي الى تغيير بعض الفاهيم التي كانت قائمة عندنا ١ فالتعبير العلني عن الاعتراف
باسرائيل والاستعداد للقبول بها كدولة مستقلة كما هي في جوهرها . في الشلرق
الاوسط , ثم البدء بالتفاوض المباشس معها . يشكلان تغييرا يصعب التراجع عنه من وجهة
النظر المصرية ٠ انني اؤمن ان هذا الامر يعكس الاتجاهات الحقيقية التي تطورت لدى
الشعب المصري منذ حرب يوم الغفران ٠ (؟) ١ أما دافيد هكوهين . رئيس لجنة الخارجية
والامن في الكنيست سابقا , واحد السياسيين القدامى في أسرائيل ٠ فقد اشار الى انه
م« ينبغي الذظر الى هذه الزيارة . والى تصريحات السادات وشروطه » كنقطة تحصطول
تاريخية في علاقاتنامع العرب ٠ (؟) ٠ ويعتقد البعض أيضا ان تلك الزيارة قد أدتث
الى تحول في اوضاع اسراثئيل » فنقلتها من حالة « الهدوء ٠» التي عاشتها طيلة عشملسر
سئين « حيث لم يكن هنالك احد نتحدث اليه ٠ وتنازلنا طوها حتى عن مفاورضات
مباشرة ٠ وكنا على استعداد لان يقوم يارينغ ٠٠١ أي كيسئج , بجولاث متكررة في
المنطقة من اجل الوصول الى وثيقة ما » ريما تؤدي الى « محادثات جوار » )4( ولقاءات
على اعلى المستويات بين اسرائيل ومصر «٠ ٠ والسادات يتحدث علنا عن سلام كامل
بجميع عناصره » وعن تفهمه لمتطليات امننا ٠ ولى حدثت امور كهذه قبل سنة لاعتبرت
خيالية جدا ٠ (ه) ٠
ويرى اخرون في زيارة السادات دلالات الخرى ؛ لعل أهمها هو ان تلك الزيارة « ربما
تحمل بوادر تحطيم الاسطورة العربية » بأمكانية القضاه على اسرائيل ٠ فيعقورب حزان »
احد قدامى زعماء حزب مبام ؛ يعتقد « ان لكل شعب اسطورة خاصة به ٠ وهي عببارة
عن خرافة تهود جذورها الى الواقع التاريخي ٠ ولكن خلال نشوئها تحطم حدود الواشع
وتتحول الى قوة حية وفعالة والى جزء من روح الشعب ٠٠٠ فالمسادة كانت مسسن اختراع
قلة » ولكنها ولدت اسطورة بائسة حول شعب يقاتل في سبيل حريته وشرفه » حتى من
دون اي امل في النصر ٠٠٠ وهكذا تولدت [أيضا] الاسطورة الكبيرة المتمثلة في انتصار
العرب على الصليبيين ٠ لقد قضي على المملكة الصليبية , التي صمدت بأشكال مختلفة
ما يقارب من مائتي سنة , بسبب قسادها الداخلي وعقمها القومي ؛ وانفصالها عن مصدر
نشوثها اوروبا المسيحية ثم عدم تأصلها . بواسطة العمل الانتاجي + في الارضن
المقدسة التي حررتها حسب هفهومها من حكم الاسلام ٠ واخيرا » هزمت امام جيوش
صلاح الدين ٠٠١ ان اسطورة انهزام هذا العدد الكبير ٠ وانه كان باستطاعة العالم
العربي الانتظار أجيالا حتى اسقاطه » هي الامر الاهم ٠ والاسطورة هي : كل جسم
غريب يدخل الى المنطقة العربية الاسلامية . نهايته الاندثار ٠ فالعالم العربي هى الازلي٠
والغازي من الخارج ؛ هى الذاهب مع الريح ٠٠١
« وريما تكون زيارة السادأت بداية تدمير ركائن هذه الاسطورة » وبداية التسليم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 81-82
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed